موسكو: لن نسمح بالتدخل الخارجي في سورية
على حين جددت موسكو التأكيد بأنها لن تسمح بالتدخل الخارجي في سورية، شددت طهران على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة السورية، في وقت أعلنت الجامعة العربية أنها تعتزم مع منظمة التعاون الإسلامي إصدار نداء مشترك لوقف القتال في سورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف وفقاً لقناة الميادين: «لن نسمح بالتدخل الخارجي في سورية».
من جهتها ذكرت وكالة «أنباء موسكو» أن غيراسيموف قال للصحفيين عقب ختام لقائه بنظيره البريطاني نيكولاس هوتون، في موسكو: «نؤيد كل التأييد قرار مجلس الأمن الدولي الهادف إلى تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، ونرى أن السبيل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في هذا البلد من دون تدخل خارجي»، على حين ذكرت «الميادين» نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية أن «سفينة الإنزال «آزوف» تتوجه إلى المتوسط».
إلى ذلك شهدت عاصمة بروناي لقاء غير رسمي بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، ونقلت وكالة الأنباء «إيتار تاس» عن مصدر في الوفد الروسي إلى قمة دول شرق آسيا في عاصمة بروناي قوله إن اللقاء جرى عقب العشاء العام للمشاركين في القمة، دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.
على خط مواز أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن المحادثات بين نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ومساعدي وزير الخارجية الأميركية لمكتب مراقبة التسلح روز هتيميوللير ولشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية توماس كانتريم التي جرت في موسكو ركزت على الوضع في سورية بما في ذلك مواصلة تنفيذ اتفاقات وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت رقابة دولية.
وفي القاهرة أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أن الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي تعتزمان إصدار نداء مشترك لوقف القتال في سورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف العربي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين: إنه «سيتشاور في هذا الأمر أيضاً مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون والمبعوث المشترك للازمة السورية الأخضر الإبراهيمي الذي سيصل إلى القاهرة يوم 28 من الشهر الحالي».
وفى نفس السياق استقبل العربي في وقت سابق أمس مبعوث الحكومة الإسبانية ميجيل مورو التي تعتزم تنظيم مؤتمر للمعارضة السورية للتحضير لمؤتمر «جنيف 2» الخاص بسورية.
إلى ذلك أكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر على موقف بلاده الموضوعي تجاه ما يجري من أحداث في سورية والمنطقة، وقال: «إن موقف النمسا وألمانيا من النزاع القائم في سورية يعتبر إلى حد كبير الأقرب إلى الموضوعية إزاء ما يجري هناك».
في سياق آخر أعلن مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في فيينا عن حالة استعداد قصوى بعد دعوة المجموعات السلفية والمتطرفة في بعض الدول الأوروبية عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لعقد اجتماع في النمسا بعد غد السبت المقبل من أجل لقاء لجمع التبرعات لصالح السلفيين والمجموعات الإرهابية في سورية.
وفي طهران شدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة السورية.
أما في باريس فقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية وعائلتا المراسل نيكولا اينان والمصور بيار توريس أمس أن هذين الأخيرين خطفا في حزيران الماضي في سورية، وذلك بعد أن كتمت الوزارة الفرنسية هذا النبأ حتى الآن.
الوطن
إضافة تعليق جديد