نصب تذكاري لضحايا الصحافة
تزامنت إزاحة الستار عن أول نصب تذكاري لضحايا الصحافة (صاحبة الجلالة) الذين سقطوا أثناء الواجب مع مصرع ثلاثة صحفيين، إحداهما روسية اشتهرت بتغطيتها الناقدة للحرب في الشيشان وألمانيين قتلا في أفغانستان.
وكشفت "صحافيون بلا حدود" الستار عن نصب تذكاري في بلدة "باييه" الفرنسية يضم أسماء قرابة ألفي صحفي ومختلف العاملين في وسائل الإعلام سقطوا أثناء أداء الواجب منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقش على النصب، الذي يعتقد أنه الأول من نوعه في أوروبا، أسماء الصحفيين والمصورين والتقنيين الذين قضوا في خدمة الصحافة منذ العام 1944 - عندما حررت قوات التحالف البلدة الصغيرة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وتأبى الأقدار إلا أن يتزامن الكشف عن النصب التذكاري السبت مع سقوط المزيد منهم.
فاغتيلت الصحفية الروسية آنا بولتكوفسكايا في مصعد شقتها في العاصمة موسكو في جريمة يعتقد الادعاء الروسي أنها مرتبطة بتحقيقاتها الصحفية الناقدة للحرب الروسية في الشيشان.
وتعرضت بولتكوفسكايا خلال إجرائها تحقيقات حول انتهاك حقوق الإنسان وعمليات تعذيب واغتصاب إبان الحملة الروسية في الشيشان للاعتقال.
كما أصدرت سلسلة من الكتب المناهضة للحملة العسكرية الروسية في الشيشان، أبرزها: "الشيشان.. حقيقة الحرب"، و"رحلة إلى الجحيم.. اليوميات الشيشانية."
واقتبس عنها خلال نعيها للمشاركين في افتتاح النصب قولها "أحياناً يدفع الناس أرواحهم ثمناً للإجهار بما يعتقدون، والبعض يقتل فقط بسبب إعطائي معلومة."
كما قتل صحفيا هيئة الإذاعة الألمانية العالمية "دويتشه فيله" كارن فيشر 30 عاماً وكريستيان ستروي 38 عاماً وهما يقضيان الليل في خيمة ببلدة صغيرة شمال غربي العاصمة الأفغانية كابول بغرض اعداد بحث لفيلم وثائقي.
وقال روبرت ميراند، رئيس "صحافيون بلا حدود"توقعنا كل شيء باستثناء ذلك.. ثلاثة مرة واحدة.. لك أن تتصور وقع الخبر على المتواجدين هنا."
وأضاف قائلاً إن 56 صحفياً قتلوا حتى اللحظة خلال العام الجاري - غالبيتهم في العراق.
هذا وقد شارك أهالي وأصدقاء الضحايا من بينهم التلفزيونية جيزيل خوري أرملة الصحافي سمير قصير وهم يغالبون الدمع في وضع أكاليل الزهور على النصب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد