نصرالله: نحن جديون فى موضوع المحكمة الدولية
أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبنانى ان المقاومة اللبنانية لم تهزم منذ /25/ عاما ولن تهزم أبدا.وقال نصر الله فى كلمة له اليوم نقلتها قناة المنار ان أعداء لبنان وأعداء الامة لا يريدون أن تكون هناك حيوية فى لبنان ولا فى فلسطين المحتلة ولا فى اى منطقة هم يريدوننا شعوبا خاملة جاهلة وغارقة فى الامية وفى العتمة والظلام وفى اليأس ويريدوننا أن نكون شعوبا لا أمل لها بانتصار ولا أمل لها بعز ولا أمل لها بكرامة ولا أمل لها بحضارة.واضاف نصر الله ان أعداء الامة ينهبون خيراتنا ويستخدموننا فى مصانعهم ويستفيدون منا كمستهلكين لبضائعهم الثقافية والاقتصاديةوالفكرية والاعلامية والعادات والتقاليد.. وأما أن تنطلق حرية معينة من ارادة وثقافة وفكر وحضارة وايمان وقيم وعادات وتقاليد بيئتنا ومجتمعنا بهذا الشكل وبهذا الحجم هذا ما لا يريدونه على الاطلاق.
وقال نصر الله ان ما أعلن فى الحرب الاخيرة بشكل واضح على لسان المسؤولين الاميركيين وعلى لسان المسؤولين الاسرائيليين من أن هدف
عدوان تموز كان تدمير حزب الله وتدمير البنية التحتية لم يكن هدفا جديدا لافتا الى أنهم واصلوا العمل على هذا الهدف منذ 25 عاما وأنهم منذ ذلك الوقت وهم يعملون على عزل المقاومة ومحاصرتها ويمارسون الحرب النفسية والضغوط السياسية والمادية والاقتصادية عليها وعلى البيئة التى تحتضنها مؤكدا أن المقاومة اعتادت على ذلك وتعايشت معه وأصبحت أقوى من اى حرب نفسية ومن اى تهديد و من أى حصار واقوى من اى تخويف.
وأشار نصر الله الى أن أعداء لبنان مازالوا يواصلون العمل ضد المقاومة موضحا أنه خلال 25 عاما لم يمر عام أو عامان الا وكان يقال هذا العام
هو نهاية حزب الله مؤكدا أن المقاومة كانت أمام كل محنة وكل صعوبة وكل مواجهة تخرج أقوى وأشد عودا وأمضى سيوفا وعزما وارادتها أقوىمن اى زمن.
ولفت نصر الله الى أنه عندما بدأ الحديث عن الانسحاب الاسرائيلى عام 2000 كتبت مقالات ودراسات فى لبنان وفى غيره بأن الانسحاب الاسرائيلى
سيكون عنوان نهاية حزب الله لانه سيفقد سبب وجوده متسائلا ماذا حدث بعدعام 2000 وقال لقد استمر حضور حزب الله وقوته وعنفوانه.
وأكد نصر الله ان المقاومة انتصرت فى الحرب الاخيرة على كل الذين راهنوا وكل الذين علقوا الامال الفاشلة والخائبة على هزيمة المقاومةوتدميرها والقضاء عليها.وردا على الذين يتحدثون عن وجود دولة داخل الدولة قال نصر الله قولواما شئتم عن المقاومة فهذا لن يقدم شيئا ولن يؤخر شيئا.. فعندما تصبحون دولة تعالوا وطالبونا بأن لا نكون دولة داخل الدولة.وأضاف ان الدولة التى تسمح باجتياح لبنان واحتلال عاصمته ليست دولة.
والدولة التى لم تفعل شيئا /الا فى بعض المراحل الاخيرة/لاستعادة الارض اللبنانية المحتلة ليست دولة.. الدولة التى لا تستطيع أن تبسط سلطتها
على أراضيها الا بمساعدة عدوها وقتل شعبها ليست دولة.
وأضاف نصر الله ان الدولة التى تتواطأ على شعبها وأهلها وعلى أشرف مقاومة فى بلدها ليست دولة.. الدولة التى لا تدافع عن شعبها فى حرب
تموز ليست دولة والدولة التى تقبض الاموال من الدول العربية وغيرالعربية المانحة وتخزنها فى صناديقها وتبقى بيوت الناس ومؤسساتهم مهدمةومدمرة دون أن تقدم لهم الدعم والعون والمساعدة ليست دولة. الدولة التى لا تعرف من الدولة الا جباية الرسوم والضرائب.. ليست دولة الدولة التى لا تعرف الا الحساب ولكنها لا تتقن شيئا اخر سوى الجمع والضرب والطرح ليست دولة وليست جديرة أن تكون دولة.
وقال نصر الله اننا فى حزب الله لا نوافق على أننا دولة فى داخل الدولة موضحا أن حل موضوع المقاومة لا يحتاج الى مؤتمرات ومناقشات طويلة
بل يكون باقامة دولة قوية مقتدرة قادرة على حماية لبنان وحماية أرضه ومياهه متسائلا هل سيكون لدينا دولة تحمى مياه لبنان فى المرحلة المقبلة
وهى لا تستطيع أن تحمى نبع الوزانى... مؤكدا أنه لا بالحرب على المقاومة ولا بالتحريض عليها ولا بمحاصرتها يحل موضوع المقاومة بل بأن
تكون هناك دولة قوية وأن يكون هناك جيش قوى يشعر معه الشعب اللبنانى بأن هذا الجيش يستطيع أن يواجه اى عدوان اسرائيلى على لبنان ويستطيع أن يسقط أهداف اى عدوان كما فعلت المقاومة فى حرب تموز.
وقال نحن لا نطلب معجزات من الجيش اللبنانى لم نطلب منه لا تحرير القرى السبع ولا تحرير الاراضى الفلسطينية المحتلة واستعادة بيت المقدس نحن
نقول نريد جيشا لبنانيا وطنيا يحمى لبنان وأرضه ومياهه وسماءه وشعب لبنان.
وأضاف نصر الله اننا نمر بمرحلة مصيرية ومهمة جدا من تاريخ لبنان وما يجرى الان على الساحة السياسية هو ليس مناوشات أو تكتيكات أو صراعا
يرتبط بقضايا جزئية فالاخرون يقولون ان الصراع على هوية لبنان وانتماء لبنان وعلى ماهية لبنان وحقيقته وعلى موقع لبنان هم يقولون ذلك اذا هم
يخوضون صراعا لتغيير الهوية والموقع والماهية .. ان الموضوع ليس موضوع/19/11/ هذا ظاهر القصة المسالة أعمق من هذا بكثير.
ولفت الامين العام لحزب الله الى أنه تشكل فريق مدعوم دوليا وبقوة لميسبق ان مر على لبنان فريق سياسى مثله تلقى دعما بهذا الحجم وضع مشروعا
للسيطرة على لبنان وخاصة على مؤسسات الدولة السياسية والتشريعية والاجرائية والقضائية والامنية والعسكرية والادارية.وقال نصر الله ان هذا الفريق قرر منذ اللحظة الاولى انه هو الفريق الوحيد المؤتمن دوليا على لبنان لاداء مهمة لا تقتصر على السيطرة والتسلط بل لنقل لبنان بالكامل الى الموقع الاميركى بما يقتضيه هذا الموقع من التزام لعداوات تجاه دول الجوار والتزامات تجاه اسرائيل سواء فى مسالة المقاومة أو التوطين أو فى رسالة الترتيبات الامنية.
وأوضح الامين العام لحزب الله أن البعض استغلوا دم الحريرى واستنفرواالكثير من العواطف والاحاسيس والمشاعر ووضعوا لبنان أمام مواجهة تحد
حقيقى وبدأ تنفيذ الخطة والخطوة الاولى فيه السيطرة على المجلس النيابى وقاموا بانتخابات فى وقت غير مناسب حيث قالوا انهم لا يستطيعون تأخيرالانتخابات لا شهرا ولا شهرين لان الرئيس جورج بوش أعلن ان الانتخابات سوف تجرى فى موعدها التى أجريت فيه حيث كان ذلك التزاما منهم تجاه الادارة الاميركية. وأشار نصر الله الى أنهم قالوا ان قانون عام 2000 قانون ظالم لانه لا يمثل الجميع بشكل مناسب وسار قانون عام 2000 والكل يقول انه قانون ظالم وفاسد ولكن تحت الطاولة وأغلبهم وخصوصا هذا الفريق كان يريد قانون
2000وأجريت الانتخابات النيابية وتأسس هذا المجلس النيابى على قاعدة قانون انتخابات ظالم وعلى قاعدة تحالفات تبين أنهم كانوا ينوون منذ
البداية نقضها عن سابق تصور وتصميم ومارسوا الخداع والغدر الانتخابى والسياسى مع حزب الله وحركة أمل. هذا المجلس هو حصيلة قانون فاسد وتحالف مخادع وتكون المجلس وكانت لهم ما يسمونها بالاكثرية التى حصلوا عليها بهذه الطريقة.
وقال الامين العام لحزب الله ان خطوة السيطرة على المجلس النيابى لم تكتمل بسبب قوة حضور حركة أمل وحزب الله فى الساحة السياسية وبالتالى
كان من الصعب أن يتمكن ذاك الفريق من أن يتجاوز حركة أمل وحزب الله فى انتخاب رئيس المجلس النيابى وأخفقوا وتمت اعادة انتخاب نبيه برى رئيسا للمجلس وهذا يعنى أنه أصبح على رأس المؤسسة ضمانة سياسية ودستوريةوقانونية حقيقية سوف تمنع هؤلاء من التلاعب بالدستور وبالقانون وهذا ما يمثله اليوم نبيه برى.
وقال نصر الله.. عند تشكيل الحكومة ايضا استبعدوا قوى سياسية عمدا لان بعض هذه القوى كانت غير مؤتمنة بنظرهم على مشروعهم وغير مستعدة للمضى فى مشروعهم الى النهاية ودخل أمل وحزب الى الحكومة ووزراء لرئيس الجمهورية اميل لحود على قاعدة ان هناك اتفاقا سياسيا وضمانات سياسية وتأكد أننا من خلال وجودنا فى الحكومة يمكن أن نحول دون حصول وصاية أو تنفيذ مشاريع يراد فرضها على لبنان ولكن شكلوا حكومة برئاستهم وأرادوا أن يستمروا فى السيطرة على هذه المؤسسة وأنا أقول فى هذاالامر ان هذا الانجاز لم يكتمل لانه فى لحظة مدروسة ومحسوبة جيدا نتيجة انكشاف الكثير من الالتزامات والتعهدات والمخططات خرج الوزراء الستة من الحكومة ليضعوها تحت مقصلة الشرعية والقانونية مشيرا الى أن هناك قوى أساسية لبنانية تقول ان هذه الحكومة غير شرعية ورئيس الجمهورية يقول ذلكورئيس المجلس النيابى يقول ذلك و/56/نائبا على الاقل يقولون ذلك وأكثرمن نصف الشعب اللبنانى يقول ذلك.
وقال الامين العام لحزب الله ان النتيجة المهمة لانسحاب الوزراء الستة من الحكومة هى منع سيطرة ذاك الفريق على السلطة التنفيذية وبالتالى فى
الحد الادنى وضع هذه السلطة التنفيذية تحت السؤال الدستورى والقانون.وقال نصر الله.. وبعدها جاء موقع رئيس الجمهورية فقاموا بحملة طويلة ضده وهددوا بالويل وبالثبور مدعومين من القوى الدولية عبر مقاطعة رئيس الجمهورية حتى أنهم حددوا التوقيت للاستيلاء على قصر بعبدا ولكنهم فشلوا
لوجود عاملين أساسيين الاول هو أن الرئيس اميل لحود رجل وبقى هناك قويا وعزيزا لافتا الى ان الرئيس لحود كان فى قمتى الخرطوم والرياض يمثل
الحارس الوفى والمدافع الحقيقى عن الثوابت الوطنية والمصالح اللبنانية موضحا ان السبب الثانى فى فشلهم كان قوة المقاومة.وتطرق الامين العام لحزب الله الى ما قام به الفريق الحاكم من تجاوزات من الغاء المجلس الدستورى الى ارسال المشاريع الى مجلس الامن مشيرا الى
أن أهم القضايا فى لبنان اليوم هى قضايا الاغتيالات والتفجيرات والسلطة القضائية ليس لها عمل وغدا ستأتى بحسب اعتقادهم المحكمة الدولية التى
تحاسب وليس القضاء اللبنانى والمحكمة الدولية سلطتها فوق سلطة القضاءاللبنانى وهذا يعنى انها اذا طلبت من القضاء اللبنانى رفع يده عن اى ملف
سيقوم برفع يده عنه ويسلم المتهمين والمعلومات ولا يتدخل بل هى تستطيع أن تحاكم من جديد شخصا حاكمه القضاء اللبنانى يعنى أن القضاء اللبنانى
ليس له قيمة.
وقال نصر الله ان الطرف الاخر لا يريدنا أن نناقش ملاحظاتنا على المحكمة فى اطار جدى فى اطار قرار.. ولذلك كما تعرفون تم تهريب طلب المحكمة وتهريب نظامها.. مضيفا.. نحن جديون فى موضوع المحكمة الدولية ولاننا جديون احتفظنا بملاحظاتنا للنقاش الجدى.
وأضاف.. ان ما تداولته بعض وسائل الاعلام من ان نواب المعارضة سيرسلون وثيقة الى مجلس الامن ويعبرون فيها عن رأيهم بالمحكمة الدولية غير صحيح نحن لسنا فى هذا الوارد على الاطلاق لان هذا يعنى تكريس الانقسام فى لبنان والتسليم بمرجعية مجلس الامن فى شأن دستورى لبنانى.
وقال الامين العام لحزب الله ان نظام المحكمة معاهدة دولية تحتاج لموافقة الحكومة ورئيس الجمهورية وبهذا الشكل القانونى يذهب الى مجلس النواب وتتم الموافقة عليه هناك وكل ما عمله فريق الاكثرية هو تهريب ونحن لن نكون شركاء فى التهريب وبالتالى مجلس الامن ليس الجهة الصالحة لنقدم لها ملاحظاتنا.. الجهة الصالحة الوحيدة المعنية بأن تقدم لها ملاحظات هى حكومة دستورية فى لبنان وفى جلسة يرأسها رئيس الجمهورية ويتم نقاش الموضوع ويوافق عليه رئيس الجمهورية ويذهب الى مجلس النواب فقطوفقط.وقال نصر الله.. اذا أصر فريق الاكثرية على التهريب فحينئذ لن نبقى نخبىء ملاحظاتنا وسنطلع الناس فى مؤتمر صحفى على نظام المحكمة وملاحظاتنا عليه مضيفا ان بعض البدع المعتمدة فى هذا النظام ليست لها سابقة فى المحاكم الدولية ولا فى السلطات القضائية منذ أن خلق الله ادم وحتى اليوم مؤكدا أن نظام المحكمة مكتوب على قاعدة فيها أحكام صادرة مسبقا مشيرا الى أن هناك صورة عما ستؤول اليه الامور فاليوم لدينا معتقلون سياسيون فى لبنان.. هناك أربعة ضباط لبنانيون كبار فى السجن باعتقال سياسى.. فأين القضاء اللبنانى.... انه لا يجرؤ أن يأخذ قرار اخلاء سبيلهم حتى بكفالة.. ولا يجرؤ ان يتخذ قرار وضع هؤلاء الضباط فى الاقامة الجبرية لانه يخاف من السياسيين الذين سيشتمونه ويعزلونه فى اليوم الثانى.وأضاف الامين العام لحزب الله.. ان الاون ليرتفع الصوت ويقول اللبنانيون لا للاعتقال السياسى الذى يمارسه هذا الفريق أيضا بحق الضباط وغير الضباط.
وأكد.. ان خلاص لبنان فى حكومة وحدة وطنية.. وطالبنا بها بمعزل عن موضوع المحكمة وهم وضعوهما معا وعندما نريد أن نقيم محكمة لابد أن نأتى بها الى الحكومة.. ولذلك صار الترتيب الحكومة فالمحكمة.وقال نصر الله.. ان الاداء الذى اتبع فى قضية المحكمة الدولية تأكيد على أن هذا الفريق أنهى السيادة فى المجال القضائى اللبنانى تحقيقا ومحاكمةوحكما.. والسيادة والقضاء اللبنانى لا يوجدان اذا اقرت هذه المحكمة بهذاالنظام ويكونون قد أطاحوا بالسلطة القضائية.وفى الموضوع الاقتصادى قال الامين العام لحزب الله.. ان اى حكومةلبنانية ستتشكل لا تستطيع ان تضع خطة اقتصادية كما تشاء وكما تراه لمصلحة لبنان لانها ستخضع لشروط المانحين وبالتالى حتى الاقتصاد اصبح خاضعا للتدويل.وحول الامن اشار نصر الله الى انه عندما كنا فى الحكومة جرت محاولات لتأسيس ما يسمى بمكتب معلومات تكون له السيطرة على كل الاجهزة الامنية وأن يكون هذا المكتب مشكلا من ضباط لبنانيين ودوليين وكان الهدف منذلك احكام السيطرة على كامل الاجهزة الامنية اللبنانية.واضاف.. هم اليوم يشعرون بانهم لم يتمكنوا من السيطرة على كامل الاجهزة الامنية اللبنانية التى تتعرض للضغط اليومى وكل يوم نرى اتهامات لهذه الاجهزة.. وكذلك لم يستطيعوا حتى الان السيطرة على مؤسسة الجيش.. هم لا يريدون جيشا وطنيا.. هم يريدون جيشا فئويا اذا امروه بقمع مظاهرة يقومبذلك.. مشيرا الى أنهم يتمنون استخدام الجيش ضد المعارضة ويضغطون على الجيش ليستخدموه ضدها وان لم يكن هذا الجيش فئويا فهم لا يريدونه اصلا..وليس موضع ثقتهم.. وهم عملوا ومازالوا يعملون ومشروعهم هو قوات متعددةالجنسيات للبنان وهذا تحدثوا عنه بشكل علنى وواضح.
وقال نصر الله ان الجيش اللبنانى الذى اثبت قيادة وضباطا ورتباءوجنودا انه جيش وطنى يتعرض للضغوط وللتشهير فى كل يوم لانهم كانواومازالوا يريدون زجه فى صراع مع المقاومة والجيش يرفض ذلك.وتساءل الامين العام لحزب الله.. ماذا قدموا للجيش... سنتان ولم يقدمواله اى مساعدة جدية ليكون قويا.. لماذا... لان الجيش اللبنانى مازال يسعى ويعمل ليكون جيشا وطنيا ويرفض الخضوع لدولة زعماء الميليشيات الذين طالما قاتلوا هذا الجيش والذين عملوا دائما على تقسيمه واضعافه.. فمن الطبيعى جدا الا تأتى مساعدات للجيش اللبنانى.. فمتى تأتى هذه المساعدات وأضاف.. عندما يغير الجيش عقيدته القتالية ويبدل خطه وعقيدته الوطنية وموقعه السياسى القانونى ويتحول الى جهاز قمعى فى يد الفريق المتسلط على الدولة وعلى لبنان عندها تأتى المساعدات.. ولكن جيشنا الوطنى اللبنانى لن يكون كذلك فى يوم من الايام.
وأشارنصر الله الى ان الضغوط والاتهامات الموجهة الى رئاسة المجلس النيابى ورئاسة الجمهورية تأتى لانهما لم تخضعا لارائهم والمؤسسات
التى يعتبرونها معطلة فى الدولة هى التى لا تخضع لارادتهم وكل الصراخ الذى تسمعونه منهم هو صراخ الفشل وسمعوا هذا الكلام فى الكثير من العتاب من سادتهم الاميركيين وغيرهم وكانت قمة الفشل فى الرهان على حرب تموزالتى توقعوا ان تغير المعادلة فى لبنان والمنطقة وفشل رهانهم واليوم اكرر انهم يراهنون على ضربة اميركية لايران وهذا ليس تحليلا ولا اتهاما هذا يتكلمون عنه مع كوادرهم الحزبية ويرتبون مسائلهم الامنية والسياسيةوالعسكرية على هذا الاساس.
وقال الامين العام لحزب الله.. اذا لم تحدث حرب اميركية على ايران وذهبت الامور اما الى التسوية/ وستكون على حسابهم/ أو بقيت الامور على ما هى عليه فان استمرار الامور على ما هى عليه يعنى استمرار الاستنزاف لداعمهم وحليفهم الاميركى والمزيد من الضعف والمأزق وهذا سينعكس عليهم واذا وقعت الحرب هل لديهم تصور واضح حول وضع المنطقة ونتائجها ومعطياتها.وقال.. السؤال ماذا لو هزمت اميركا فى هذه الحرب.واضاف نصر الله ان رهاناتهم فاشلة وواهية وخائبة ومن يراهن على الخارج لا يستطيع ادارة بلد وحكمه واليوم وصل الحوار الى طريق مسدود ومحاولة الحوار الاخيرة وصلت الى طريق مسدود وعطلت.وقال.. ان/19/11/ انتحار سياسى لفريق الاكثرية لان لديهم التزامات قضائية وامنية وسياسية واقتصادية واذا قامت حكومة وحدة وطنية فلن يستطيعوا ان يفوا بالتزاماتهم لاسيادهم وسيتخلى اسيادهم عنهم.. هذا هو الانتحار السياسى لهم.وتساءل.. متى كان قيام حكومة وحدة وطنية يشكل انتحارا سياسيا... مؤكداان حكومة الوحدة الوطنية تشكل ضمانات قوة وتوحد وتماسك يمكن ان تسير الامور ببطء ولكنها تمنع الانهيار.
واضاف الامين العام لحزب الله.. ان الاكثرية تستقوى بنقطة وهذه النقطة بالنسبة للمعارضة نقطة مضيئة ومشرقة جدا وهى رفض المعارضة لكل شكل من اشكال الحرب الاهلية مشيرا الى ان بعض هؤلاء القادة عوتب من قبل سادته الاميركيين لانهم حتى الان فشلوا فى جر حزب الله الى اقتتال داخلى.وقال نصر الله ان حقن الدماء والصدق والاخلاص والحرص نقطة قوة وهذه النقطة نحن ملتزمون بها فى المعارضة وهذا يضع حدا معينا لحركة المعارضة.
واضاف.. ان الاحتكام الى الشعب هو المخرج بينما الاحتكام للخارج لا يؤدى الى نتيجة.. الحل فى لبنان له عدة صيغ حيث ان الحوار الوطنى فشل واى حوار جديد بهذه الذهنية سيفشل مؤكدا ان الحل هو العودة للشعب والاحتكام اليه.. هناك صيغتان قانونيتان متبعتان فى العالم.. نحن لسنا معزولين عما يجرى فى العالم هناك تقاليد ديمقراطية عريقة فاما صيغةاستفتاء شعبى وما يريده الشعب اللبنانى جميعنا يخضع له.. اليس الشعب مصدر السلطات... اما الحل الثانى فهو انتخابات نيابية مبكرة..اليوم القرار الشجاع هو فى العودة الى ارادة الشعب اللبنانى اذا كنا نثق بهذا الشعب... مشيرا الى ان المعارضة ليست مراهنة على متغيرات اقليمية اودولية بل لسنا خائفين من حصولها.ودعا نصر الله فى ختام كلمته الى التوافق والوصول الى نتيجة لان الوصول الى نتيجة اليوم اهون واقل ثمنا مما بعد.
إضافة تعليق جديد