نصف جنود الاحتلال مصابون باضطرابات نفسية
كشفت دراسة حديثة أن ما يزيد على ثلث محاربي الولايات المتحدة القدامى في أفغانستان والعراق يتجهون لطلب المشورة الطبية بسبب المعاناة من أعراض الإجهاد واضطرابات نفسية أخرى.
وتقول "دائرة صحة المحاربين القدامى" إن قرابة 64 ألف من ما يربو على 184 ألف من الذين حاربوا في العراق وأفغانستان يعانون من أعراض محتملة من ضغوط نفسية عقب الإصابة وبسبب سوء استخدام العقاقير الطبية بجانب اضطرابات نفسية أخرى.
وتغطي تلك الإحصائية حتى نهاية شهر يونيو/حزيران، وفق تقرير الدائرة المختصة الذي أكتمل في أغسطس/آب الفائت.
وتقول الدائرة إن حوالي 30 ألفا من تلك الفئة يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بإصابات حرب، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ووضع تقرير سابق أصدره "مكتب المحاسبية الحكومي" - وكالة تحقيق تابعة للكونغرس الأمريكي - في فبراير/شباط عام 2004 أن 6400 جندي سابق في العراق وأفغانستان فقط تلقوا العلاج من أعراض مرضية مرتبطة بالضغوط النفسية.
وساهمت ساعات العمل الطويلة بجانب إعادة نشر ذات الأفراد في مناطق ساخنة كأفغانستان والعراق حيث تواجه القوات الأمريكية مقاومة شديدة المراس وتعاملهم بصورة يومية مع الأحداث الدامية من انفجارات وهجمات غير متوقعة، في تزايد الظاهرة.
وترى وزارة الدفاع في ارتفاع معاناة قدامى المحاربين من الإجهاد والاضطرابات النفسية كمؤشر إيجابي على نجاح الجهود التي يبذلها البنتاغون في خفض الظاهرة وذلك بتدريب القادة العسكريين للتعرف على مظاهرها وإحالتها للجهات المختصة للتعامل معها.
وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لدائرة قدامى محاربي أمريكا في العراق وأفغانستان، بول ريكهوف، "من المؤكد أن الأوضاع أفضل بكثير عن الأجيال السابقة."
ويشير المختصون إلى زيادة المخصصات المالية بجانب الكوادر المؤهلة إلى "خدمات الصحة النفسية" للتعامل مع تزايد الظاهرة.
وتقول الجهات المختصة إن المحاربين العائدين من العراق وأفغانستان يمثلون 3.5 في المائة فقط من 5 ملايين شخص ينشدون المشورة الطبية من وزارة قدامى المحاربين الأمريكية.
وخصصت الوزارة 300 مليون دولار كميزانية لمواجهة ظاهرة الاضطرابات النفسية خلال العام 2005 - 2006 كما ستخصص 300 مليون دولار إضافية كموازنة العام 2007.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد