هدية عباس: رصدنا مكالمات بين الاميركيين و"داعش" في دير الزور
أكدت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة الاميركية نفذت غارات دير الزور عن سابق تصميم، موضحة أن الجيش السوري رصد مكالمات بين الاميركيين وتنظيم "داعش" قبل الغارة التي راح ضحيتها 62 جندياً نظامياً.
وقالت عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، إنه "لولا وقوف إيران إلى جانب سوريا لما صمدنا حكومة وشعباً"، مضيفةً "لا نريد من السعودية وقطر وتركيا أن يقفوا إلى جانبنا وإنما أن يكفوا شرّهم عنا"، مؤكدة أن "الشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه.
وتوجهت بالشكر إلى إيران، "قيادةً وحكومةً وشعباً، وعلى رأسهم المرشد الأعلى السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني".
وأكدت عباس "أن الحرب التي فرضَت على سوريا تشارك فيها 80 دولة"، كاشفة عن وجود معلومات هامة لدى دمشق حول الغارات الأميركية التي استهدفت الجيش السوري في دير الزور مؤخراً، و"سنكشفها في الوقت اللازم".
وأوضحت أن "القوات الأميركية وجّهت داعش لمهاجمة الجيش السوري بعد تنفيذ الغارات على مواقعه، مشيرة إلى أن "أميركا لا تحارب الإرهاب وإنما تشارك به… وكلّما حققنا انتصاراً نرى أن أميريكا تواجهنا".
من جهته، شكر لاريجاني سوريا "على مواقفها المشرّفة حيث تقف في الخط الأمامي في مواجهة الإرهاب"، مؤكداً أن "الحل في سوريا سياسي وليس عسكري، لكن بعض الأطراف نفخت وتنفخ في نيران الأزمة".
وأضاف "أميركا كانت قريبة من استعادة عقلها لكن قيامها بشن ضربات جوية على الجيش السوري أثبت وقوفها إلى جانب الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "بعض الدول تتحدث عن تعميق الديموقراطية في سوريا وهي لم تشهد في تاريخها أيَّ انتخابات".
وفي سياق متصل، اعتبر وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "الحديث امام مجلس الامن امر سهل. والسبيل الوحيد لمعالجة الازمات في كل من سوريا واليمن يكون عبر: وقف إطلاق النار، وارسال المساعدات، واعتماد الحل السیاسي الشامل"، مضيفاً أن "ایران مستعده لتقدیم المساعدة، فهل ان الاخرین مستعدون ایضا؟؟".
("السفير"، تسنيم")
إضافة تعليق جديد