13-03-2006
واشنطن بوست: بوش يقوم بحملة ضد زعماء ايران
ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تعتزم تنظيم حملة ضد زعماء ايران في إطار جهودها لتصعيد الضغوط الدولية على البرنامج النووي لطهران.
وقال أعضاء مجلس ادارة معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد الذين التقوا قبل أُسبوعين ببوش ونائب الرئيس ديك تشيني ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي للصحيفة ان لديهم الانطباع ان الادارة تحولت الى سياسية أكثر شدة ضد حكومة طهران.
وقال اسماعيل عميد هوزور وهو رجل أعمال امريكي ايراني الاصل عضو في مجلس معهد هوفر "الرسالة التي تلقيناها هي انهم يؤيدون الفصل بين الشعب الايراني والنظام."
وقالت الصحيفة ايضا ان بوش وفقا لما يذكره مساعدوه يقضي شخصيا وقتا أطول في دراسة القضية الايرانية وانتدب مستشاروه ما يتراوح بين 30 و40 متخصصا للتشاور معهم في الأشهر الأخيرة.
وتقول ايران التي جاهدت حتى لا يُحال ملفها النووي الى مجلس الامن ان بوش يستخدم القضية النووية كذريعة للدعوة لتغيير النظام في الجمهورية الاسلامية.
ومن المتوقع ان يتناول مجلس الامن قضية ايران خلال الاسبوع الجاري بعد ان أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمجلس تقريرا قالت فيه انها لا تستطيع ان تتحقق من ان خطط ايران النووية سلمية تماما.
وذكرت الصحيفة كذلك ان وزارة الخارجية الامريكية استحدثت الاسبوع الماضي مكتبا للشؤون الايرانية يعمل به عشرة موظفين مقارنة مع موظفين اثنين فقط العام الماضي. كذلك تقوم الوزارة بزيادة التدريب على اللغة الفارسية كما تخطط لتخصصات وظيفية في الشؤون الايرانية وهو الأمر الذي يُعَدُ صعبا بدون سفارة أمريكية في طهران.
وأبلغ نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية الصحيفة ان الوزارة ستضيف ايضا موظفين في دبي بالامارات العربية المتحدة وايضا في السفارات الاخرى المجاورة لايران وكلهم مكلفون بمراقبة طهران.
ووصف بيرنز موقع دبي الجديد "بانه المعادل في القرن الحادي والعشرين" لمحطة ريجا في لاتفيا التي كانت تراقب الاتحاد السوفييتي السابق في الثلاثينيات عندما لم يكن لدى الولايات المتحدة سفارة في موسكو.
وتشمل الحملة أيضا زيادة بث صوت أمريكا لايران الى أربع ساعات يوميا بدلا من ساعة الآن.
وقال ريتشارد هاس الذي كان مدير تخطيط السياسة بوزارة الخارجية اثناء فترة بوش الاولى للصحيفة انه يعتقد ان الولايات المتحدة يجب ان تجرب المحادثات المباشرة مع طهران ولكنه اضاف "اليد العليا هي لاولئك الذين يدفعون من أجل تغيير النظام وليس لاولئك الذين يدافعون عن المزيد من الدبلوماسية."
إضافة تعليق جديد