واشنطن: على كل الدول سحب إرهابييها من سورية

06-02-2019

واشنطن: على كل الدول سحب إرهابييها من سورية

استبقت الولايات المتحدة الأميركية استضافتها لاجتماع ما يسمى «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش الإرهابي بدعوة كل الدول لاستعادة إرهابييهم المحتجزين في سورية، على حين بدا أن باريس متخوفة من الفكرة وغير متحمسة لها.

وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن فريقاً خاصاً من المحققين الروس شرع في تحريات واسعة النطاق في سورية، استمراراً لملاحقة إرهابيي داعش والجماعات المسلحة هناك، ومحاكمة من يقع في قبضة العدالة وتثبت إدانته منهم.

ولفت كراسنوف في حديث لصحيفة «كوميرسانت» إلى أن فريق المحققين الروس، يجري تحرياته في كل هجوم تعرض له عناصر الجيش الروسي في سورية وتسبب بمقتل أو إصابة مواطنين روس.ويشمل التحقيق كذلك تقييم الأضرار المادية التي تحمّلها الجانب الروسي نتيجة نشاط الإرهابيين، بحسب الموقع الروسي، فيما أشار كراسنوف، إلى أن لجنة التحقيق تأمل في محاكمة إرهابيي داعش وغيره في روسيا وسورية.

وذكر أنه تم بمساعدة الهيئات الأمنية السورية والروسية، جمع ملفات ضخمة عن الدواعش تتضمن أدلة إدانتهم بجرائم فظيعة، وستبرزها النيابة الروسية أمام المحاكم السورية والروسية لدى مقاضاة هؤلاء المجرمين.

بموازاة ذلك، وعشية اجتماع للدول المشاركة في «التحالف الدولي» قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان: إن «الولايات المتحدة تدعو الدول الأخرى إلى استعادة مواطنيها الذين تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية ومحاكمتهم، وتشيد بجهود تلك القوات المتواصلة لإعادة هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية»، وذلك بحسب وكالة «ا ف ب».

وتوقعت الوكالة أن يبحث اجتماع «التحالف» في واشنطن اليوم في «وسائل تفادي أن يتعرض الأكراد في سورية «للقتل» على أيدي القوات التركية»، بحسب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سابقاً وأثارت غضب أنقرة.وقال بالادينو: «على الرغم من تحرير المناطق التي كان يسيطر عليها داعش في العراق وسورية، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً إرهابياً كبيراً، ويجب العمل معاً لمعالجة هذا التحدي الأمني الدولي المشترك».

وفي 19 كانون الأول أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر سحب قواته من سورية بشكل عاجل.

وبحسب «ا ف ب»، فإن فرنسا هي من أكثر الدول المعنية بالطلب الأميركي، وكانت شهدت سلسلة هجمات للتنظيم، بينها هجوم في باريس في تشرين الثاني 2015 ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً.

في الأثناء، لم تحسم بريطانيا قرارها حيال إرهابيين اثنين لا يزالان على قيد الحياة، من أصل أربعة لقّبوا بـ«الخنافس» بسبب لكنتهم، ظهروا في تسجيلات فيديو لقطع رؤوس أسرى لدى التنظيم.

وكانت الوكالة نفسها ذكرت أول من أمس أن باريس تتجنب تقديم رقم محدد لعدد الفرنسيين «الجهاديين» في سورية، إلا أن الوكالة نقلت عن مصادر عدة أن عددهم يدور حول 130 شخصاً أغلبيتهم من القاصرين، هم حالياً محتجزون في مخيمات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في حين قال وزير الخارجية جان إيف لودريان الإثنين بهذا الصدد «هناك أكثر بقليل من نحو مئة شخص في هذه المخيمات».

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الملف قوله مع تمسكه بعدم ذكر اسمه «نبحث في كل الخيارات، قد ننقلهم إلى بلد آخر، قد نعيدهم مباشرة من سورية، قد نتفاوض مع تركيا بشأنهم…. ».

من جهته، قال مصدر آخر على اطلاع واسع على هذه المسألة وفق الوكالة: «إنه ملف حساس للغاية، إن العمل المشترك الجاري حالياً (بين وزارات عدة) يفترض الحذر الشديد لأننا لا نريد أي مجازفة، كأن يطلق سراح أحد العائدين بعيد وصوله إلى الأراضي الفرنسية لوجود ثغرة قانونية في ملفه».

في الأثناء قال المساعد والمستشار العالي للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى صفوي: لدينا معلومات دقيقة تقول إن الأميركيين ينقلون إرهابيي داعش إلى أفغانستان.

ووفق وكالة «سانا» أكد صفوي أن الحكومتين السورية والعراقية طلبتا من إيران تقديم المساعدات، مشيراً إلى أن الإرهابيين التكفيريين لم يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم.

 



الوطن - وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...