وساطة يمنية بمباركة أمريكية مع قادة «المحاكم الإسلامية» الصومالية

08-01-2007

وساطة يمنية بمباركة أمريكية مع قادة «المحاكم الإسلامية» الصومالية

كثفت القوات الأثيوبية والحكومية دورياتها في العاصمة الصومالية مقديشو، التي شهدت، أمس الأول، احتجاجات غاضبة ضد جيش الغزو انتهت بمقتل ثلاثة أشخاص، في وقت أجرى فيه المسؤولون اليمنيون محادثات مع ممثلي الفصائل الصومالية شملت وفداً من «المحاكم الإسلامية»، وسط ترحيب أميركي عبّرت عنه مساعدة وزيرة الخارجية جنداي فرازر.
وفي مشاهد أعادت للأذهان الفوضى التي ارتبطت بمقديشو، قام مئات من الصوماليين بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات في وسط العاصمة احتجاجاً على التدخل الأثيوبي، الأمر الذي دفع بالقوات الحكومية إلى التدخل لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في الثالثة عشرة من عمره.
واندلعت تظاهرات أخرى في جنوبي مقديشو حيث أشعلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين النار في الإطارات وأجبرت المتاجر على إغلاق أبوابها.
وفي مدينة بلدوين وسط الصومال، قتل شخص وجُرح ثلاثة آخرون برصاص القوات الحكومية، خلال تظاهرة معارضة لتوقيف مسؤول في الشرطة أفرج عن قيادي إسلامي.
ميدانياً، أكد مسؤول في الجيش الصومالي القوات الأثيوبية والصومالية سيطرت على مواقع لجأ إليها مقاتلو المحاكم الإسلامية قرب الحدود الكينية في رأس كامبوني أقصى جنوب الصومال.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الصومالي صلاد علي غله أنّ نزع سلاح الميليشيات في مقديشو أرجئ إلى أجل غير مسمى وذلك بناء لطلب من قبيلة هوية التي يتحدّر منها رئيس الحكومة علي محمد جيدي.
في غضون ذلك، ذكر التلفزيون الحكومي الأثيوبي أن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف طلب من أديس أبابا تدريب القوات المسلحة الصومالية، مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي وافق على ذلك. بدوره، أكد وزير الخارجية الصومالي اسماعيل هورة أنّ طلب يوسف بتدريب القوات الحكومية تمّ توجيهه إلى كافة دول الجوار.
وفي مقابل تعهّد الإسلاميين بشن هجمات على القوات الأثيوبية، على غرار النموذج العراقي، حث المتحدث باسم البرلمان الصومالي شيخ شريف حسن عدن المقرّب من «المحاكم»، الميليشيات الإسلامية إلى الانخراط بعملية السلام.
وفي صنعاء، أجرت فرازر محادثات مع الرئيس اليمني على عبد الله صالح ووزير الداخلية أبو بكر القربى. وقالت «نحن نؤيد المحادثات مع قوات المحاكم الإسلامية والجماعات الأخرى على الحدود والاستفادة من خبراتهم التي ستخدم التقاليد الداعمة للحكومة»، مشيرة إلى أن واشنطن ستقدم 14 مليون دولار كدعم للحكومة الصومالية من أجل دعم السلام والاستقرار في الصومال.
من جهته، لفت القربى إلى أنّ حكومة صنعاء استضافت العديد من قيادات المجموعات الصومالية «كان آخرها لقاءنا مع المحاكم الإسلامية وخرجنا منه ببيان لو طبق على الأرض لما كانت الحال وصلت بالصومال إلى ما وصلت إليه اليوم».
وكان مصدر حكومي يمني ذكر أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمحاكم الإسلامية إبراهيم عتو «يتواجد حالياً في صنعاء على رأس وفد للمحاكم الإسلامية لإجراء مباحثات مع الحكومة اليمنية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...