وصفت أوروبا بعاهرة باعت نفسها للإسلام ثم رحلت
توفيت الصحافية والكاتبة المثيرة للجدل، الإيطالية أوريانا فالاتشي، التي عرفت بمقابلاتها الحادة وكتابتها التي صبغت بنفس عنصري استفزازي للعالم الإسلامي والمهاجرين إلى أوروبا، في إحدى مستشفيات مدينة فلورنسا مساء الخميس بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 76 عاما.
وقال باولو كلان مسؤول في مجموعة RCS للنشر، والتي تقف وراء منشورات الصحفية والكاتبة، أن الأخيرة التي كانت تقيم في مدينة نيويورك، قدمت مؤخرا إلى مسقط رأسها بعد أن ساءت حالتها الصحية.
يُشار إلى أن فالاتشي المعروفة بانخراطها في صفوف المقاومة الإيطالية وتغطيتها للحروب، عاشت في الظل مؤخرا مفضلة عدم الظهور في مجتمع الإعلام والأضواء، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وخلال مسيرتها الصحفية عرفت فالاتشي بمقابلاتها الاستفزازية مع قادة عالميين منهم وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بالإضافة إلى آية الله الخميني.
وترجمت كتبها ومقابلاتها الصحفية إلى لغات حيّة عدة ، إلا أن كتابات فالاتشي لم تلاق ترحيبا في دول ومجتمعات عدة.
فآخر أعمالها وهو كتاب صدر بعد أسابيع على هجمات أيلول ضد الولايات المتحدة وعنونته:"الغضب والفخر"The Rage and the Pride استقطب العديد من الاتهامات بالعنصرية والتحريض على الكراهية في المجتمعات الإسلامية.
وكان الكتاب باع مليون نسخة في إيطاليا ولاقى رواجا واسعا في دول أوروبية عدة، رغم اتهام الكاتبة بالعنصرية.
وسعت جماعة فرنسية دون أن تنجح، إلى منع توزيع هذا الكتاب.
أما مقالتها الشهيرة التي تبعت الكتاب وحملت عنوان:"قوة المنطق" The Strength of Reason فقد اتهمت فيه فالاتشي أوروبا ببيع نفسها إلى ما وصفته الصحفية والكاتبة، بالغزو الإسلامي، كما اتهمت الكنيسة الكاثوليكية بالضعف في مواجهة العالم الإسلامي.
ووصفت الكاتبة أوروبا بتعبير "يورأرابيا" Eurarabia قائلة إن القارة "باعت نفسها وتبيع نفسها للعدو كالعاهرة."
وكتبت:"أوروبا تصبح يوما بعد يوم كإقليم للإسلام، مستعمرة للإسلام."
ووصفت الغزو الحالي للإسلام كما تسميه، بأنه لم يحدث بسبب "الإرهابيين الذين فجروا أنفسهم في ناطحات السحاب أو الحافلات" بل أيضا بسبب "المهاجرين الذين يستقرون في أوطاننا، الذين يفرضون أفكارهم وعاداتهم وإلههم دون أي اعتبار للقانون."
ُذكر أن فالاتشي كانت عازبة ولا أولاد لها.
يتزامن نبأ وفاتها، مع تصاعد الانتقادات في الشرق الأوسط، لتصريحات أدلى بها في الآونة الأخيرة، البابا بنيديكت السادس عشر حول الإسلام، فيما شدّد بيان أصدره الفاتيكان في ساعة متأخرة من الخميس، على أنّ البابا يحترم الإسلام وأنّه لم يرد الإساءة للمسلمين
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد