14 قتيلا و27 جريحا في هجوم للقاعدة بافغانستان استهدف تشيني
نقل ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي بسرعة إلى مخبأ بعد أن هاجم مفجر انتحاري من حركة طالبان القاعدة العسكرية الامريكية التي كان يزورها في أفغانستان يوم الثلاثاء.وسقط 14 قتيلا من بينهم جندي أمريكي وآخر من كوريا الجنوبية في الهجوم على قاعدة باجرام الجوية الذي قال متمردون انه كان يستهدف تشيني.
وكان تشيني في غرفته في القاعدة حيث اضطر لان يمضي الليلة هناك على غير توقع حيث أجبرته الاحوال الجوية السيئة على تأجيل زيارته للعاصمة الافغانية كابول التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن القاعدة الامريكية.وقال تشيني "في العاشرة صباحا سمعت صوت انفجار مدو."وأعلنت السلطات في القاعدة الامريكية درجة التأهب القصوى وأبلغ مسؤولو أمن سريون تشيني بأنهم اشتبهوا في هجوم انتحاري.
وقال تشيني "نقلوني لفترة قصيرة لمخبأ قريب." وتابع قائلا "بعد أن هدأ الوضع وتبلور لديهم حس أفضل بما يجري عدت عندئذ الى غرفتي الى حان وقت المغادرة."
وقال مسؤولون ان عدد قتلى حلف شمال الاطلسي في الهجوم بلغ أربعة. وشاهد مصور لرويترز في موقع الهجوم عشر جثث أخرى على الاقل مما يجعل اجمالي القتلى 14 شخصا.وقال حلف الاطلسي إن متعاقدا مع الحكومة الامريكية لم تعرف جنسيته قتل أيضا وأصيب 27 شخصا.
وقال الملا حياة خان المتحدث باسم طالبان لرويترز في حديث هاتفي من مكان مجهول " كنا نريد أن نستهدف... تشيني." وفي واشنطن قال البيت الابيض انه ليس من الواضح كيف وصل الانتحاري الى هذه المنطقة من القاعدة.
وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين "في هذه اللحظة هناك من يحقق في ما حصل. ولذلك ليست لدينا اجابة قاطعة لكم."
وأضاف سنو "قلنا على الدوام عن أعمال الارهاب انها.. فرد يريد أن يرتكب عملا من أعمال العنف أو شخص يريد ان يقتل نفسه أو نفسها فيصعب وقفه."وأضاف ان أول رد فعل للرئيس جورج بوش على الهجوم هو القلق مما اذا كان تشيني بخير.
وبعد وقت قصير من التفجير الذي قال مسؤولون أمريكيون ان تشيني لم يتعرض قط لاي خطر من جراء التفجير الذي وقع عند القاعدة المترامية الاطراف توجه تشيني لاجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي في العاصمة كابول.وردا على سؤال عما اذا كان فكر في تغيير خططه والعدول عن الذهاب الى كابول قال تشيني ان ذلك "لم يكن خيارا قط."
وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم الاثنين ولكنه تأجل بسبب سقوط الثلوج عند قاعدة باجرام بعد وقت قصير من وصل تشيني قادما من اسلام أباد في زيارة محاطة بالسرية لاعتبارات أمنية.وقال تشيني للصحفيين المسافرين معه من أفغانستان على متن طائرة عسكرية متجهة الى سلطنة عمان "من الواضح أنهم يبحثون عن سبل للتشكيك في سلطة الحكومة المركزية."أعتقد أن مهاجمة باجرام بهجوم انتحاري من بين هذه السبل."
وغادر تشيني مسقط في وقت لاحق يوم الثلاثاء عائدا الى واشنطن.وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية كان يتحدث للصحفيين أثناء الرحلة من أفغانستان ان الهدف من زيارة تشيني كان للتعبير عن مخاوفه من تهديد القاعدة ومقاتلي طالبان المتحالفين معها على الحدود الافغانية والباكستانية.
وقال المسؤول "من الواضح أن لدينا جميعا مصلحة في محاولة التصدي" لهذه القضايا.وحذرت واشنطن من أن تنظيم القاعدة وطالبان يعيدان تنظيم صفوفهما على أراض باكستانية وأفغانية.وللولايات المتحدة نحو 27 ألف جندي في أفغانستان حيث تقول ان هزيمة طالبان أمر حيوي بالنسبة لأمنها.
وكان العام الماضي الاعنف منذ أن خلعت القوات بقيادة الولايات المتحدة حركة طالبان الافغانية من السلطة عام 2001 لرفضها تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول.وتوعدت طالبان التي عزز وضعها أموال جنتها من محاصيل قياسية للخشخاش وملاذات امنة في باكستان بشن هجوم كبير خلال فصل الربيع بما في ذلك زيادة كبيرة في الهجمات الانتحارية بعد أن يذوب الجليد في الاسابيع المقبلة.وقفز عدد الهجمات الانتحارية التي لم يكن يسمع عنها حتى عام 2005 حيث بلغ عددها 21 تفجيرا الى 139 هجوما في العام الماضي.ومع التزايد المتوقع في القتال قالت بريطانيا يوم الاثنين انها سترسل 1400 جندي اضافي الى أفغانستان.وفي باكستان حث تشيني الرئيس الباكستاني برويز مشرف على أن يبذل المزيد فيما يتعلق بطالبان ومتشددين اخرين يستخدمون الاراضي الباكستانية للإيواء والتدريب.ونقلت شبكة (ايه.بي.سي نيوز) الاخبارية الامريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم ان ستيفن كابس نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية عرض على مشرف أيضا أدلة "دامغة" جمعتها وكالة المخابرات المركزية تشير الى عودة تنظيم القاعدة للظهور في الاراضي الباكستانية.وذكرت الشبكة ان من المعتقد أن بين الادلة صور التقطتها الاقمار الصناعية للتجسس تشير الى أماكن العديد من المعسكرات الجديدة للقاعدة في اقليم وزيرستان الباكستاني الحدودي.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد