5 دروز مرشحون للانتخابات أحدهم على لائحة ليبرمان!
يتنافس للمرة الأولى خمسة مرشحين من الطائفة الدرزية على مقاعد مضمونة تقريباً، يتوزعون على لوائح أحزاب إسرائيلية مختلفة من «إسرائيل بيتنا» المعادي للعرب، إلى «حزب التجمع العربي الديموقراطي» المدافع عن الهوية الفلسطينية والعربية.
ويشكل هذا العدد أكبر نسبة تمثيل للدروز في إسرائيل، نظراً لأن الطائفة الدرزية المنتشرة في الجليل الأعلى لا تعد أكثر من 100 ألف نسمة من بين نحو سبعة ملايين إسرائيلي.
ومن أبرز المرشحين الدروز سعيد نفاع، مرشح المقعد الثاني في «التجمع الديموقراطي» الذي أسسه عضو الكنيست السابق عزمي بشارة. وان كان فوز نفاع متوقفاً على نسبة مشاركة فلسطينيي الـ48 في الانتخابات، فان مقعد المرشح الدرزي مجلي وهبي، نائب وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والمرشح إلى المقعد الحادي والعشرين في قائمة كديما، من المقاعد المضمونة.
وهناك المرشح أيوب قرا للمقعد الحادي عشر في حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وانتخابه أيضاً مضمون، وكذلك مقعد شكيب شنان المرشح للمقعد السادس عشر في حزب العمل.
لكن الدرزي الخامس المثير للجدل هو حمد عمار المرشح للمقعد الثاني عشر في حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة اليميني المتشدد أفيغدور ليبرمان الذي يطرح أفكاراً معادية للفلسطينيين والعرب، ويصل إلى حد تبني فكرة «الترانسفير القومي». وتتوقع الاستطلاعات أن يحقق حزب ليبرمان اختراقاً غير مسبوق في الانتخابات في حملة مركزة ضد فلسطينيي الـ48 شعارها «لا مواطنة من دون ولاء».
واعتذر عمار عن الإدلاء بأي تصريح بشأن تمثيله في حزب يدعو إلى ترحيل الفلسطينيين، كما رفض المتحدث باسم الحزب الإدلاء بأي تعليق إلا بعد الانتخابات.
وقال سكرتير المبادرة الدرزية الداعية إلى إلغاء التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي والكفّ عن التدخل بالشؤون القومية والدينية للطائفة، جهاد سعد «كل الأحزاب الصهيونية تعمل على فصلنا عن شعبنا والتفرقة بين المسلم والمسيحي والدرزي». وأضاف «حزب ليبرمان خطر على الديموقراطية كونه حزباً عنصرياً فاشياً». وتابع إن «الشارع الدرزي لا يقبل حزباً مثل حزب ليبرمان، ولكن ثمة أفراد لهم مصالحهم الفردية يتعاملون معه للحصول على وظائف».
وتابع «حتى الآن لم يقم أي عضو كنيست مع الأحزاب الصهيونية بفتح مصانع أو تطوير البنية التحتية أو وقف مصادرة الأراضي في القرى الدرزية التي صودرت 90 في المئة من أراضيها».
ورأى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة تل أبيب أمل جمال «أن هدف الأحزاب الصهيونية من تمثيل الدروز في صفوفها هو زيادة الشرذمة داخل الطائفة نفسها». وقال إن «التمثيل الدرزي بالنسبة للأحزاب الإسرائيلية يعني كذلك تمثيلاً عربياً يشرع عمل مؤسسات الدولة المختلفة».
وقال الصحافي في صحيفة «الصنارة» في الناصرة زياد معدي «لا شك في أن عدداً من أبناء الطائفة الدرزية لا ينظرون للأمور من منظور إيديولوجي، وإنما عبر المصالح الشخصية الضيقة، ومن ينجر وراء الأحزاب الصهيونية بشكل عام واليمينية العنصرية بشكل خاص فلا يهمه طائفة أو مجتمع وإنما مصلحته الضيقة». وأشار إلى أن «عدد السكان الدروز 100 ألف، ومن يحق لهم التصويت نحو 50 ألفاً، وهذا العدد لا يؤهل للحصول على مقعد واحد في الكنيست الذي يحتاج إلى 70 ألف صوت هي نسبة الحسم، ولكنهم بذلك يؤكدون للأقلية العربية أن تجنيدكم يعطيكم تمثيلاً أكبر».
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد