«التحالف» يواصل تدمير جسور الموصل
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن بلاده لن تسمح لمن يحاول «إيقاظ» الفتنة الطائفية بين العراقيين بتحقيق أهدافه، داعياً دول الجوار الى التعاون من أجل بناء المنطقة، في وقت دعا فيه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني الاحزاب الكردية للعمل على تأليف حكومة جديدة لمواجهة مشاكل الاقليم.
ميدانياً، تعرض أحد جسور الموصل لقصف جوي نفذته طائرات «التحالف الدولي»، أسفر عن إصابته بأضرار جسيمة وخروجه عن الخدمة في المدينة.
الجسر الذي يحمل اسم «الجسر الرابع»، يُعد الثالث الذي يُقصف ويخرج عن الخدمة في الموصل، وذلك بعد تعطل «الجسر الخامس» جزئيا عند قصفه مطلع تشرين الثاني الحالي، وتعطل «جسر الحرية» كليا، عقب استهدافه من قبل «التحالف» منتصف تشرين الأول الماضي.
وقال الرائد في القوات المشتركة إسماعيل زاهد، في حديث لوكالة «الأناضول»، إن «طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي ضربت الجسر بهدف قطع إمدادات التنظيم عن الجانب الأيسر (الشرقي)، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وخروجه عن الخدمة».
ويربط جانب الموصل الأيمن بالأيسر (غرب نهر دجلة بشرقه) خمسة جسور، وفي حال إخراجها عن الخدمة سيتوقف التنقل بين الجانبين نهائيا، ولا تستطيع القوات الأمنية العبور من الجانب الأيسر نحو مركز المدينة أو العكس سوى بطريقة إقامة الجسور العائمة، وهذا يحتاج الكثير من الوقت ويتسبب بتأخر عمليات استعادة المدينة.
سياسياً، اتهم العبادي، خلال كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى اربعينية الإمام الحسين، جهات لم يسمها بمحاولة «إيقاظ» الفتنة الطائفية والاثنية بين مكونات الشعب العراقي، لافتاً إلى أن «انتصارات القوات الامنية في محافظة نينوى لا تحلو للبعض من الذين يريدون الدمار للعراق والذين سببوا كل تلك الكوارث في البلد»، داعياً المواطنين والسياسيين الى «توخي الحذر من الانجرار مرة ثانية وراء الفتنة الطائفية».
من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، أن «معركة العراقيين الحقيقية هي مع تنظيم داعش ولسنا مستعدين لفتح معارك مع أي دولة، ولا نسمح لأي دولة بالتدخل في شؤوننا الداخلية».
وفي كردستان، ومع تصاعد التظاهرات في كل من محافظتي السليمانية وحلبجة ومناطق أخرى في الإقليم احتجاجاً على قطع جزء من رواتب الموظفين وتأخر دفعها، دعا البرزاني الأحزاب السياسية الكردستانية إلى الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة واختيار شخصية لمنصب رئاسة الاقليم لحين إجراء الانتخابات الجديدة.
وقال البرزاني في بيان إنه سيبذل كل إمكانياته لدعم هذه العملية، موضحاً أنه «على الأحزاب السياسية والحكومة عقد اجتماعات متواصلة في ما بينها لحل المشاكل الحالية في الاقليم».
وأشار البرزاني الى أن «جزءاً من الازمة الاقتصادية المتفاقمة في الإقليم يعود لأسباب خارجية مرتبطة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق والمنطقة عامة، وهناك أسباب داخلية كذلك تتمثل في الصراعات الدائرة بين الأطراف السياسية في الاقليم».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد