أبوجا: ليبرمان يوقع اتفاق شراكة بين إسـرائيـل و15 دولة أفريقية

وقعت اسرائيل في نيجيريا، امس، اتفاق تعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «اكواس»، يركز على الامن الغذائي والموارد المائية، ويهدف الى عقد شراكات مع دول المجموعة الـ15.
ووقع وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان ونائب رئيس «اكواس» جان دوديو سومدا في ابوجا، الاتفاق بالأحرف الاولى. وقال ليبرمان إن الاتفاق سيعالج مشاكل انعدام الامن الغذائي والتصحر والفقر والجوع وقلة الموارد المائية.
وتضمّ المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا دول ساحل العاج، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، وغينيا، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا، وغانا، وجزر الرأس الأخضر.
وفي إشارة الى انقطاع العلاقات الدبلوماسية في الماضي بين الدول الإفريقية واسرائيل بسبب الأزمة في الشرق الاوسط، قال ليبرمان إن «التغيرات في السياسة الدولية» أدت الى تلك الخطوة. وتابع «أمد يد الصداقة والمصالحة الى هذه الدول وادعوها الى الانضمام الى الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة للوقوف صفاً واحداً مع دولة اسرائيل في وجه التهديدات التي نواجهها معاً في المستقبل».
وقد أعادت نيجيريا واسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية في ايار العام 1992 بعد تسع عشرة سنة من قرار منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حالياً) يطلب من أعضائها قطع العلاقات مع اسرائيل. وقال ليبرمان إن الاتفاق الموقع مع «اكواس» يعد خطوة مهمة «باتجاه استعادة مجد ايام التعاون السابقة». وسيزور ليبرمان اليوم الخميس أوغندا التي ستكون المحطة الاخيرة في جولته الإفريقية التي قادته قبل نيجيريا الى أثيوبيا وكينيا وغانا.
وكان ليبرمان تحدث، امس الاول، عن عملية السلام في المنطقة، قائلاً «عليكم ان تعرفوا ان المشكلة الرئيسية في الشرق الاوسط ليست النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. انه النزاع بين المعتدلين والمتطرفين». واضاف ان «التهديد الرئيسي للسلطة الفلسطينية ليس اسرائيل وانما حماس. وقد ذكرت صحيفة «هارتس»، ان هدف جولة ليبرمان الإفريقية غير المعلن، يتمثل في العمل على تطوير علاقات استخباراتية واقامة تعاون ضد العناصر الجهادية العالمية ومواجهة النشاط الإيراني في هذه الدول، مشيرة الى ان الإسرائيليين يأملون بان تفتح الزيارة الباب أمام المزيد من صفقات الأسلحة.
وفي طهران، قال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي ان جولة ليبرمان «ومحاولات الكيان الصهيوني لتخريب العلاقات بين الدول، سواء جرت في اميركا اللاتينية أم أفريقيا، ستبوء بالفشل، نظراً للوعي والمعرفة التي تملكها دول المناطق المختلفة».

المصدر: السفير+ وكالات