أنباء عن مقتل المسؤول العسكري العام لجبهة النصرة

 كشفت مصادر مقربة من جبهة النصرة لوكالة أنباء "آسيا" عن مقتل المسؤول العسكري العام لجبهة النصرة. وقالت المصادر أن المسؤول العسكري العام لجبهة النصرة ويلقب بـ "أبو سمير" أصيب بإصابات خطيرة جراء عبوة لاصقة تم زرعها في سيارته، وأنه على الأغلب لقي مصرعه جراء هذه الإصابات. ولم تذكر المصادر لأسباب أمنية –بحسب قولها- مكان وزمان وقوع الحادثة، كما لم توجه الاتهام إلى أي جهة باستهداف أبو سمير.

يشار إلى ان "أبو سمير" هو مهندس ما سمته جبهة النصرة بـ "غزوة الأركان" التي استهدفت مبنى هيئة الأركان العامة في العاصمة دمشق، وغيرها من العمليات التي كانت تصفها الجبهة في بياناتها بالنوعية والهامة. وقد وقعت حادثة الأركان في مثل هذه الأيام من العام الماضي وتحديداً في السادس والعشرين من أيلول، ما قد يكون من شأنه الربط بين مسؤولية أبو سمير عن التخطيط لهذه الحادثة وبين استهدافه في الذكرى السنوية الأولى لها.

إلا أن أحد قيادات جبهة النصرة، أكد أن "أبو سمير" لم يمت وإنما أصيب بإصابات، دون أن يحدد نوع هذه الإصابات هل هي خطيرة أم عادية أم متوسطة، لكنه لم ينف استهدافه بعبوة لاصقة، مؤكداً أنها محاولة اغتيال فاشلة بحسب تعبيره.

وتكشف محاولة الاغتيال، بحسب تعبير القيادي في جبهة النصرة، عن الاختراق الأمني الذي تتعرض له جبهة النصرة والذي وصل إلى درجة استهداف مسؤولها العسكري العام بعبوة لاصقة.

وبينما تحدث بعض أنصار جبهة النصرة عن اختراق الأجهزة الأمنية السورية لصفوف الجبهة وزرع عملاء لها في صميمها، مشيرين إلى أن هذه الأجهزة عبر عملائها هي المسؤولة عن استهداف أبو سمير، إلا أن الجهادي السعودي "وليد أبو عاصم" قال لوكالة انباء "آسيا" أن استهداف أبو سمير يأتي في سياق الصراع بين التنظيمات الجهادية بعضها بعضاً، مذكراً بمحاولة اغتيال أبو ماريا القحطاني مرات عدة، ذهب في إحداها اثنان من خيرة المجاهدين هما عبدالعزيز العثمان وعمر المحيسني حيث كانا في نفس السيارة التي ركب بها أبو ماريا فقتلا بينما نجا هو، وآنذاك توجهت أصابع الاتهام إلى دولة داعش بتفيذ هذه المحاولة، حسب أبو عاصم.

يشار إلى ن "أبو سمير" غير معروف، ولا معلومات متوفرة عن شخصيته الحقيقية أو جنسيته، ولكنه أحد أهم ثلاثة أشخاص يقودون جبهة النصرة إلى جانب أبو محمد الجولاني المسؤول العام للجبهة وأبو ماريا القحطاني المسؤول الشرعي العام وأمير المنطقة الشرقية.

عبدالله علي: آسيا