أولمرت «ينسّق» زيارة عباس لواشنطن!

14-04-2008

أولمرت «ينسّق» زيارة عباس لواشنطن!

في سابقة هي الاولى في العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، بحث الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، في لقاء شبه سري في القدس المحتلة امس، كيفية «زيادة مستوى التعاون والتنسيق» بين الطرفين قبل زيارة عباس الى واشنطن للقاء المسؤولين الاميركيين، فيما تحفظ اولمرت على طلب الرئيس الفلسطيني التجاوب مع الجهود المصرية لتثبيت التهدئة في غزة التي تتفاقم، يوما بعد يوم، معاناتها مع الحصار الإسرائيلي وعمليات القتل اليومي التي يمارسها الاحتلال.
والتقى اولمرت وعباس على انفراد في منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي، وذلك للمرة الثانية خلال اسبوع بعد اجتماعهما في 7 نيسان الحالي. وكان من المقرر ان يلتقي الرجلان في وقت لاحق هذا الاسبوع. ويبدو ان اللقاء كان سريا في الاصل، بدليل انه لم يعلن عنه مسبقا ولم تلتقط حتى صور للمجتمعين كما يحصل عادة.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الاجتماع بين عباس وأولمرت تم «نظرا للأوضاع المتدهورة في غزة حيث طلب الرئيس عباس رسميا الاستجابة للجهود المصرية لتثبيت تهدئة بشكل متبادل تبدأ في غزة أولا برغم الانتقادات» مضيفا «نحن نريد تهدئة شاملة ومتبادلة في القطاع والضفة الغربية، لكن لغزة خصوصية الآن نظرا للكارثة الإنسانية المحدقة بها». وتابع «انه في حال تدهورت الأوضاع في غزة وقامت إسرائيل بعدوان شامل على القطاع، فذلك يعني كارثة إنسانية محققة... الرئيس يبذل قصـارى جهده لدرء الكارثة المحدقـة بقطاع غزة» موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لم يعد بأي شيء وقال إنه سيدرس ما سمعه منا بما في ذلك رفع الحصار خاصة الوقود والكهرباء والدواء».
وكان مسؤول اسرائيلي قد قال «إنه اجتماع ثنائي، الفكرة في زيادة مستوى التعاون والتنسيق قبل أن يزور عباس واشنطن» حيث يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش في 23 نيسان الحالي. وسيلتقي عباس، الذي اجرى بعد لقائه اولمرت اتصالا هاتفيا بمدير المخابرات المصرية عمر سليمان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 18 نيسان.
في القطاع، اصيب سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزل احد قادة «كتائب شهداء الاقصى» ابو خالد حجازي وسط غزة.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان قذيفة اطلقتها المقاومة من غزة سقطت على بعد 20 متراً من مكان تواجد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال يوآف غالانت مع عدد من كبار ضباط القيادة الجنوبية، في كيبوتس «عاين هشلوشا» شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
الى ذلك، قال رئيس «لجنة الدفاع والشؤون الخارجية» في الكنيست تساحي هنغبي ان معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة للقطاع، «سيبقى مغلقا اياما عديدة، اي الوقت اللازم لدراسة واقرار الاجراءات التي يجب اتخاذها لضمان الامن» بعد العملية التي نفذتها المقاومة الأسبوع الماضي.
ورد المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري، مشددا على «ان ادعاء الاحتلال بان قطع امدادات الوقود هو رد على عملية ناحال عوز، كاذب لان تقليص هذه الامدادات سبق هذه العملية بأشهر».
وكرر المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان «الضغط يولد الانفجار. هناك ضغط شديد جدا الى ابعد الحدود على غزة، واصعب انواع الضغط هو التجويع والمنع والحرمان والقتل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...