إسرائيل: «القبة الحديدية» قرب «الحدود» مع لبنان لا غزة
يبدو أن إسرائيل عدلت عن قرارها نشر منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى بالقرب من غزة، وهي تفكر بنقلها إلى قرب «الحدود» مع لبنان للتصدي لهجمات قد يشنها «حزب الله» في حالة اندلاع صراع مع إيران.
وكان الإسرائيليون يأملون في نشر منظومة «القبة الحديدية» التي ستكون جاهزة بحلول حزيران المقبل لحمايتهم من صواريخ المقاومة التي تطلق من غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مؤخرا إنه سيتم نشر «القبة الحديدية» على الجبهة مع غزة، لكن المسؤولين قالوا خلال الأسبوع الحالي إن عليهم أن يفكروا في نشرها في مكان آخر، لاسيما في مواجهة لبنان.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، لراديو إسرائيل أمس، «في اللحظة الراهنة هناك هدوء (في غزة) يستند إلى ردع يتعين اختباره كل يوم بالطبع لأنه قد يتغير، كما أن عداء حماس الرئيسي لإسرائيل لم يتغير». وأضاف «هناك قطاعات أخرى. هناك قطاع لبنان». وتابع «إذا فشل الردع سيتعين علينا آنئذ أن نفكر في الإجراء الذي سنستخدمه».
وذكرت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها، أمس، إن المستوطنين في سديروت ينتظرون نشر «القبة الحديدية»، لكنها تضيف إن «القبة الحديدية مكلفة جدا لحماية سديروت. إن كلفة إنتاج المنظومة والصواريخ مكلفة جدا في مواجهة صواريخ قليلة التكلفة»، مشيرة إلى أن «حزب الله» يملك صواريخ أكثر وتمثل تهديدا اكبر.
وقال مسؤولون إن المخططين العسكريين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من الشمال حيث أن «حزب الله» أكثر قوة من حماس. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن احتمال أن تنخرط حماس في حرب بالوكالة عن إيران أقل ترجيحا كما أنها اضعف عسكريا. وأوضح مسؤول عسكري انه يجري حاليا إنتاج بطاريتين في إطار منظومة «القبة الحديدية»، موضحا أن البطاريتين مصممتين لأن تجرهما عربة وسيسهل نقلهما إلى أي جبهة في غضون ساعات.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد