إسرائيل تبدأ بترحيل الناشطين الأجانب وتشكر لأوروبا مسـاعدتها في قمعهم

11-07-2011

إسرائيل تبدأ بترحيل الناشطين الأجانب وتشكر لأوروبا مسـاعدتها في قمعهم

أعلنت دوائر الهجرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن ترحيل 36 ناشطا من المؤيدين للقضية الفلسطينية الذين اعتقلوا الجمعة، فيما لا يزال 82 آخرون محتجزين في انتظار العودة إلى بلدانهم. محتجة تحمل لافتة كتب عليها «لا لحصار غزة»، في تظاهرة نظمها فرنسيون أمام برج «إيفل» امس، احتجاجاً على احتجاز ناشطين في مطار «شارل ديغول» كانوا يستعدون للمشاركة في «الاحتجاج الجوي» ضد اسرائيل. (أ ب)
وفيما قالت الناطقة باسم دوائر الهجرة سابين حداد إن 36 آخرين من الناشطين يستعدون للمغادرة، أوضحت أن عملية الترحيل شملت 22 بلجيكياً و13 ألمانياً واسبانياً واحداً.
وأشارت حداد إلى أن الناشطين احتجزوا في سجن «أيلا» في بئر السبع، جنوبي إسرائيل، وفي سجن «غيفون» في الرملة قرب تل أبيب، لافتة إلى أن غالبية هؤلاء هم من الفرنسيين إضافة إلى أميركيين وبلجيك وبلغار وهولنديين واسبان.
وأضافت حداد «نأمل أن نتمكن من ترحيلهم إلى بلدانهم خلال 48 ساعة، وهذا متوقف على العثورعلى مقاعد لهم على متن الرحلات» المتوجهة إلى أوروبا.
وقد منعت إسرائيل الجمعة مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين والراغبين في التوجه إلى الضفة الغربية المحتلة، من دخول أراضيها سواء لدى وصولهم إلى مطار «بن غوريون» في تل أبيب، أو بإقناع الشركات الجوية الأوروبية بمنعهم من الصعود إلى الطائرات.
أما فرنسا فقد ذهبت في دعمها للسلطات الإسرائيلية أبعد من محاصرة المتضامنين في مطار «شارل ديغول»، حيث اعتقلت، أمس الأول، 120 شخصاً كانوا قد تجمعوا قرب فندق «دوفيل» في باريس مطالبين بالإفراج عن الناشطين المحتجزين، مبررة خطوتها باتهام المتظاهرين بعدم الحصول على إذن بالتجمع.
وكان هؤلاء قد حملوا لافتات كتب عليها «أوقفوا العنصرية الإسرائيلية.. عار على فرنسا المتواطئة»، وارتدوا قمصانا خضراء تحمل عبارات «حرروا فلسطين» و«تحيا فلسطين» و«لا لحصار غزة».
من جهة أخرى، شكر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون الدول الأوروبية التي ساعدت وتعاونت مع إسرائيل في وقف «الاحتجاج الجوي».
واعتبر أيالون، في تصريح له نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن موقف أوروبا ضد «الرحلات الاستفزازية» هو برهان على أن إسرائيل ليست دولة منعزلة عن العالم بالرغم من الاعتقاد السائد في بعض الدوائر.
في سياق آخر، أدلى القائد السابق لـ«اللواء الجنوبي» في غزة العقيد الإسرائيلي بنحاس زوارتس بشهادته أمام المحكمة الإسرائيلية في حيفا، وذلك في الجلسة الأخيرة للدعوى التي رفعتها عائلة المتضامنة الأميركية راشيل كوري بعد مقتل ابنتها بجرافة اسرائيلية. وكان والد كوري قد اتهم المحكمة الإسرائيلية بالمراوغة وعدم الشفافيّة.
إلى ذلك، وعشية اللقاء الذي تعقده اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في واشنطن اليوم لتفادي أي مواجهة كبيرة في الامم المتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين، أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان مريدور عن استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات إقليمية بعيدة المدى للفلسطينيين من أجل تحقيق حل الدولتين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...