إسرائيل تستقطب دعم المعتدلين العرب:العدوان على غزة..خلال ساعات أوأيام
تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً بتقديم دعم “غير مضمون” لعملية التسوية في الشرق الأوسط، واغتالت “إسرائيل” مقاوماً في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، ودخلت في مجابهة سياسية مع الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها في وقت استغلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، المجلس لحث العرب على التطبيع من خلال دعوتها لهم بمد اليد ل “إسرائيل”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 صوتاً وامتناع عضو واحد هو ليبيا، أمس، قرارا بدعم “مسيرة السلام” في الشرق الأوسط هو الأول منذ خمس سنوات. وكان تم تقديم مشروع القرار بمبادرة أمريكية روسية.
وحضر جلسة المجلس وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس كما تناولوا الكلمة خلالها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح الجلسة “إن هذا الاجتماع مهم جداً للسلام في الشرق الأوسط”. وأضاف “ان الاحتلال الذي بدأ في 1967 يجب أن ينتهي وعلى “إسرائيل” والعالم العربي أن يعيشا في سلام”. وقال وزير الخارجية الروسي “إن تبني القرار لا يشكل ضمانة مطلقة” مضيفا “ان جانباً كبيراً (من التقدم المؤمل) يتوقف على قدرة “إسرائيل” والفلسطينيين على تطبيق تعهداتهم خصوصا في مجال الأمن”. اما رايس فقد اعتبرت ان الوضع “اليوم مختلف جدا عما كان عليه في 2001 لدى تولي الرئيس جورج بوش” السلطة. وأضافت في ما قد يكون آخر مداخلة لها “لا يوجد درب آخر غير مسار انابولس، ولا يوجد حل آخر غير حل دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب”.
وجددت رايس دعوة العرب إلى مد اليد إلى “إسرائيل”، كما وجهت دعوة مماثلة إلى “الإسرائيليين”، ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار واعتبرته مشجعاً، وطالبت على لسان الناطق باسم الرئاسة، نبيل ابو ردينة، بتدخل دولي وصولا إلى “اتفاق سلام”.
وكانت “إسرائيل” قد دخلت في مجابهة مع الأمم المتحدة، بدأت بطرد مقرر حقوق الإنسان ريتشارد فولك من المطار ومنعه من الوصول لقطاع غزة، وبلغت الذروة، أمس، باشتباك إعلامي مع رئيس الجمعية العامة رئيس وفد نيكاراجوا، الذي ينتقد “إسرائيل” والولايات المتحدة كثيرا، والذي أكد أنه تلقى تهديدات بالقتل، واصفاً تصريحات حول منع المندوب “الإسرائيلي” من الكلام بأنها “كذب مكشوف”.
في الأثناء، بادرت إسرائيل، أمس، إلى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، وإلى شن غارة جوية على شمالي غزة، وسط تقارير إعلامية تفيد بأنّ تل أبيب باتت تتعاطى مع واقع أن فرص تجديد التهدئة تلامس الصفر، وأنها تعمل حالياً على حشد الدعم الدولي والعربي لشن عدوان على القطاع.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد المقاوم جهاد أمين نواهضة (٢٢ عاماً)، وهو أحد قادتها الميدانيين، برصاص قوة إسرائيلية خاصة في بلدة اليامون غربي مدينة جنين.
وتعاطي المحللون الإسرائيليون مع التهدئة على أنها على وشك الانتهاء، وأنّ تفجير الوضع في غزة بات وشيكا، خلال ساعات أو أيام. وذكرت »يديعوت أحرونوت« أنه بحسب المخطط فإنه من الممكن القيام، بعمليات لتصفية ضد قادة حماس وكوادرها، إلى جانب قصف المؤسسات المدنية والعسكرية من الجو، والسيطرة على مناطق مختلفة من القطاع. وأضافت أن »إسرائيل بدأت الآن بمحاولة إقناع العالم العربي المعتدل بذلك«.
ونقلت »معاريف« عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أبلغ مستشار وزير الدفاع عاموس جلعاد بأن إسرائيل محقة في أية خطوة تتخذها ضد حماس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد