إيران: قطع تمويل ودعم الإرهاب بالمنطقة عامل مهم لإنهاء وجوده
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران علي لاريجاني أن قطع تمويل ودعم الإرهاب في المنطقة يعتبر عاملا مهما لانهاء وجوده وتحركاته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال لاريجاني خلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني كريسبيين بلانت في طهران اليوم انه لا يمكن تقديم حلول لمشاكل المنطقة عبر عقد المحادثات فقط مشيرا إلى ان تنظيم “داعش” الإرهابي تأسس بفضل دعم حلفاء وأصدقاء بريطانيا في المنطقة والتدخلات الاجنبية وخاصة الاميركية.
ووصف لاريجاني الزيارة التي يقوم بها الجانب البريطاني لطهران بالايجابية مضيفا.. لكن لا بد من القول ان الشعب الايراني يشكك في إقامة علاقات كهذه مع لندن بسبب سياساتها بالرغم من ان طهران ترغب على الدوام في ايجاد علاقات صداقة مع الدول التي لا تطغى عليها الصبغة الاستعلائية والاستعمارية.
من جانبه أشار بلانت الى ان زيارته الى طهران تأتي لاستكشاف سبل تطوير العلاقات بين الجانبين مؤكدا ضرورة المزيد من التعاون بهدف ترسيخ الامن والاستقرار الاقليمي.
- في سياق متصل أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن بلاده تدين الإرهاب الذي يهدد اليوم الأمن والسلم في العالم بجميع أشكاله وبأي مكان فيه.
وأضاف بروجردي خلال استقباله اليوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني كريسبن بلانت أن بلاده تدين الإعمال الإرهابية التي قام بها تنظيم “داعش” الإرهابي في فرنسا مؤخرا.
وأشار إلى أن سورية والعراق وبعض الدول الأخرى بالمنطقة تعاني من الإرهاب منذ أعوام وأن تدريب الإرهابيين وتسليحهم وتقديم الدعم المالي والعسكري لهم من جانب الغرب وحلفائه في المنطقة قد أدت بصورة ملحوظة إلى تقوية الإرهاب وتوسع نطاق أنشطة الأعمال الإرهابية إلى سائر نقاط العالم.
ولفت بروجردي إلى أن البحث في جذور وانتشار الإرهاب والاهتمام بالحقائق القائمة في هذا الصدد يلعب دورا ملحوظا في الوصول إلى حلول ودحر الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة.
من جهة أخرى انتقد بروجردي عدم إصدار تأشيرات الدخول للرعايا الإيرانيين رغم افتتاح السفارة البريطانية في طهران وقال “نظرا لإعادة افتتاح السفارة البريطانية تزامنا مع زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى طهران إثر الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “5 زائد1″ فإن المتوقع أن تقوم السفارة بإصدار تاشيرات وتسهيل عملية تقديم الخدمات للإيرانيين”.
وأشار بروجردي إلى أن الرأي العام الإيراني حساس وسلبي تجاه بريطانيا وعلى المسؤولين البريطانيين اتخاذ إجراءات بناءة ومؤثرة في المرحلة الجديدة للعلاقات بين البلدين لإصلاح الصورة الراهنة المرسومة عن بريطانيا لدى الشعب الإيراني.
بدوره قال بلانت إن إيران تمتلك حضارة كبرى ولامعة في العالم وفي ضوء التطورات الأخيرة بالمنطقة والعالم فإن المتوقع أن تلعب دورا أكبر على صعيد المعادلات الدولية.
وأضاف بلانت إن الهدف من زيارة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني والتي تجري في إطار 9 لجان منفصلة إلى سائر دول المنطقة هو البحث وتبادل الرأي بشأن الوصول إلى السبل الكفيلة بدحر تنظيم “داعش” الإرهابي والقضاء على الجماعات الإرهابية بالمنطقة.
وأشار المسؤول البرلماني البريطاني إلى أن نهج إيران هو محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ودحره وأن لبريطانيا النهج ذاته لذا فإننا نسعى خلال هذه الزيارة إلى معرفة أرضيات وفرص التعاون مع إيران ضد التنظيمات الإرهابية بصورة جماعية والعمل على محاربتها.
- من جانبه حذر رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز ابادي من أي استهداف أميركي للدولة السورية وقيادتها وزعزعة استقرارها لأن هذا العمل يعد دعما لتنظيم “داعش” الإرهابي و تجسيدا لازدواجية فى المعايير والاستراتيجية .
وأكد فيروز ابادي فى تصريح له بجامعة الدفاع الوطنية العليا اليوم على ضرورة أن يتخلى الاميركيون عن سياساتهم الازدواجية لكى يتمكنوا من دفع عملية مكافحة الارهابيين فى سورية باتجاه السلام والامن العالميين وقال “إن إعلان الحرب على التنظيم الإرهابى (داعش) ومهاجمة رئيس بلد يتبنى مكافحة هذا التنظيم في ذات الوقت هو أمر مرفوض”.
وأشار فيروز ابادي إلى اتفاق مؤتمر فيينا الاخير حول سورية قائلا //ان الاتفاق يقوم على اساس القضاء على الارهابيين اولا ومن ثم فسح المجال أمام الشعب السورى ليقرر مصير حكومته بنفسه” وأضاف: “إن شن الهجمات على الرئيس بشار الأسد لا يعنى سوى تقديم الدعم لداعش”.
ووصف معارضة الولايات المتحدة وبعض الغربيين للقيادة السورية بأنها تتعارض مع ادعاءات مكافحة ارهاب “داعش” التكفيرى وتعد دعما له.
ونوه فيروز أبادي بالحضور الروسى فى سورية مؤكدا “ضرورة اكتساب الدروس من هذا الحضور الشجاع وعلى القوى الاخرى المشاركة بشفافية في مكافحة “داعش” أيضا”.
وقال فيروز ابادي إن أحد الشؤون المهمة على الصعيد العالمي يتمثل فى مجال الامن وسياسة مكافحة الإرهابيين التكفيريين كداعش فى سورية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلى وبمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلارى كلينتون عملوا على تشكيل اجتماع ما يسمى “أصدقاء سورية” حيث تم تجميع الارهابيين فى بلدين بالمنطقة فى بداية الامر ومن ثم فى اوروبا ونقلوهم من افغانستان والعراق الى سورية ودربوهم وسلحوهم ومولوهم ومدوهم بالكوادر البشرية حتى تحولوا الى جماعات ارهابية تكفيرية حالية تعادى شعوب العالم برمتها.
وبين أن التحذيرات التى وجهت خلال الاعوام الاولى الى بلدان العالم والمنطقة والتى تقوم على ان الارهابيين سيهددون المنطقة والعالم لم تسمع إلا أن سمومهم الأخيرة التي نفثوها في فرنسا واعمالهم المناهضة للاوروبيين والاميركيين ادت الى الصحوة في العالم الغربى لمكافحة الارهاب.
وكالات
إضافة تعليق جديد