اجتمـاع أمنـي سـوري عـراقي أنقـرة متفائلـة بحـل الخـلاف

حافظت أنقرة على تفاؤلها بإنهاء الخلاف السوري العراقي، معتبرة أن المباحثات بين مسؤولي البلدين تسير في الاتجاه الصحيح، وذلك بعدما استضافت اجتماعا امنيا بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، للتدقيق في كل المعلومات المتوافرة حول التفجيرات الدامية في بغداد في 19 آب الماضي.
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية عبد الرحمن صلاح، أمس، أن اجتماعا لوزراء داخلية دول جوار العراق سيعقد في 14 تشرين الأول المقبل في شرم الشيخ، برئاسة وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي. وأوضح أن الاجتماع سيعقد بمشاركة الكويت والأردن وإيران وتركيا وسوريا والبحرين ومصر، بالإضافة إلى الجامعة العربية.
وقال مستشار الرئيس التركي أرشاد هرمزلو، لقناة «العربية» أمس الأول، إن المحادثات الجارية في أنقرة بين مسؤولين من سوريا والعراق تسير في الاتجاه الصحيح، معربا عن أمله في أن تسفر هذه المحادثات عن اتفاقية كاملة تزيل سوء الفهم بين البلدين حتى يسود الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن «السوريين أبدوا استعدادهم للتعامل مع أي أدلة تقدمها بغداد والتحقيق بجدية، فيما أشار العراقيون إلى أن سوريا ليست المتهمة إنما لديهم أدلة معينة على أن بعض من يروجون للإرهاب بالعراق موجودون في الأراضي السورية». وكشف أنه سيتبع الاجتماعات في أنقرة اجتماعات أخرى في نيويورك والقاهرة.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية أمس الأول إن هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من الوزراء العراقيين في أنقرة بعد غد الأربعاء. ورجحت مصادر أخرى عقد لقاء بين وزيري خارجية العراق هوشيار زيباري وسوريا وليد المعلم في اسطنبول على هامش الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي العراقي الذي يعقد الخميس.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أمس الأول، أن الحكومة وافقت على مسودة قانون يمهد الطريق لإجراء انتخابات نيابية في كانون الثاني المقبل، يتضمن انتقالا إلى نظام القائمة المفتوحة. ومن التعديلات التي اقترحتها الحكومة إضافة 35 مقعدا للبرلمان ليصبح عدد المقاعد 310.
إلى ذلك، قال النائب سامي العسكري، المقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، إن «حزب الدعوة الإسلامية» بزعامة المالكي، حسم أمره بعدم العودة إلى «الائتلاف الوطني العراقي» الجديد، الذي يضم أحزابا وكيانات وشخصيات سياسية بينها «المجلس الإسلامي الأعلى العراقي» بزعامة عمار الحكيم. وأشار إلى أن المالكي ماض في اتصالاته مع كيانات سياسية في محافظة الانبار، تمهيدا لضمها إلى «ائتلاف دولة القانون».
وأعلن نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي عن قائمة مستقلة لخوض الانتخابات. وأوضح أن «قائمة تجديد» الانتخابية «تسعى لتجديد حياة العراقيين، وهي قائمة انطلقت استجابة لحاجة إستراتيجية وطنية تتمثل بإخراج العراق من المأزق التاريخي عندما تبنى نظرية دولة المكونات». وشدد على أن قائمته ستبتعد عن «التخندق الطائفي والعرقي» الذي هيمن على الانتخابات الماضية.
ميدانيا، أعلنت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، مقتل متعاقد مدني في قاعدة عسكرية قرب تكريت. وقتل خلال اليومين الماضيين 18 عراقيا، وأصيب أكثر من 50، في انفجارات وهجمات قرب وزارة الدفاع القديمة في باب المعظم والطوبجي في بغداد وكركوك وديالى والموصل.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية أنقرة الوقائية على خط دمشق - بغداد
خلافات الطالباني مع المالكي حول دمشق وزيارة الأسد إلى أنقرة