اعتقال40شخصا من جنسيات مختلفة ومقتل 3 أجانب في ليبيا
أعلن اللواء الليبي السابق خليفة حفتر اليوم أنه تم اعتقال نحو 40 شخصا من جنسيات مختلفة كانوا يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المتطرفة ضد قواته في المعارك الأخيرة التي شهدتها مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأكد حفتر في حديث صحفي نقلته مصادر محلية اليوم أن الإخوان المسلمين في ليبيا قاموا بتشكيل جماعات كبيرة من المتطرفين ومنحهم جوازات سفر ليبية مبينا أن دول الجوار الجغرافي لليبيا "مصر والجزائر وتونس" شكت من هذا الانفلات الأمني وعمليات تهريب الأسلحة وتنقل المجرمين.
وأكد اللواء حفتر الذي يقود معركة منذ يوم الجمعة الماضي اطلق عليها اسم "معركة الكرامة" ضد المجموعات المتطرفة المنتشرة في البلاد أنه لا يسعى إلى السلطة ولا يريدها لكنه أشار إلى ترشحه لمنصب رئيس الدولة الليبية إذا ما طلب منه الشعب ذلك وعبر صناديق الاقتراع.
في غضون ذلك قتل شخصان اجنبيان جراء سقوط عدة صواريخ اليوم على الأحياء الجنوبية من العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر التلفزيون الليبي أن شخصين قتلا جراء سقوط صواريخ غراد استهدفت ثكنة عسكرية بمنطقة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل مواطن مصري الجنسية والآخر يحمل الجنسية الافريقية لم يتم الكشف عنها.
من جهتها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل مهندس صيني يبلغ من العمر 49 عاما في ضواحي غرب بنغازي أمس برصاص مجهولين في مكان عمله.
وقال مسؤول أمني إن "مجهولين مسلحين أرغموا بالقوة موظفين صينيين آخرين على أن يبلغوهم بمكان مكتب مسؤول الورشة ودخلوا المكتب وأطلقوا عليه عدة رصاصات".
وكان مستشفى طرابلس الطبي أكد وصول حالات وفيات وإصابات على خلفية سقوط صواريخ على مساكن مدنيين في الخلة والسدرة بمنطقة صلاح الدين بطرابلس.
يأتي ذلك على خلفية أزمة سياسية وامنية مرتبطة بالتعيين المثير للجدل لرئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق والتصويت على منح الثقة للحكومة والعملية التي أطلقتها وحدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الجمعة الماضي من أجل تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية والتي أدت إلى اشتباكات مع ميليشيات متطرفة في بنغازي وانتقلت المواجهات إلى طرابلس.
وأدى هذا الوضع إلى انقسام البلاد بين مؤيد ومعارض لحفتر الذي حظي بدعم كبير من وحدات الجيش والأمن وحتى القبائل والمدن والأحياء والمعارضين.
وعاش سكان العاصمة طرابلس الليلة الماضية على دوي أصوات الانفجارات في عدة مناطق بطرابلس ما تسبب في حالة من الخوف والقلق والترقب وفي ظل الغياب الواضح لمؤسسات الدولة الرسمية وخاصة الأمنية منها تنتشر في الشارع الشائعات والاتهامات المتبادلة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد منذ عدوان حلف شمال الأطلسي عليها عام 2011.
وكالات
إضافة تعليق جديد