الأسد يتلقى رسالة تضامن إيرانية جديدة
شدد الرئيس بشار الأسد، أمس، على أن التهديدات والاستفزازات لن ترهب الشعوب العربية والإسلامية بل ستزيدها تمسكاً بقضاياها المحقة، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان »الهجمات التي استهدفت إضعاف سوريا كانت نتيجتها العكس، إذ أنها عززت الموقف السوري«.
وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد تسلم رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، نقلها متكي، »تتعلق بعلاقات الصداقة التي تربط بين سوريا وإيران وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما العدوان الأميركي على الأراضي السورية، والأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة«.
واعتبر الأسد أن »التهديدات والاستفزازات لن ترهب الشعوب العربية والإسلامية بل ستزيدها تمسكا بقضاياها المحقة«. وأعرب »عن ارتياحه للتطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين«.
وعبر متكي، الذي تأتي زيارته إلى دمشق عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية، عن »إدانة واستنكار إيران للعدوان الإجرامي الأميركي على المدنيين الأبرياء في البوكمال«، وأكد وقوف بلاده »قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدف سوريا والمنطقة«.
وقال متكي، بعد اجتماعه بنائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش إنه أجرى لقاءات مهمة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة الهجوم الأميركي على الأراضي السورية، واصفا لقاءاته بأنها كانت »جيدة وسادها جو من الشفافية«. وأضاف »انطلاقا من أهمية الوضع الذي تمر به المنطقة والوفود الأجنبية التي استقبلتها إيران مؤخرا قمت بزيارة إلى دمشق وذلك رغم علمي بعدم وجود نظيري السوري وليد المعلم«.
وأعلن متكي أن »إيران، وبمجرّد أن سمعت بالغارة أعلنت مواقفها المندّدة والمستنكرة لها عن طريق وسائل الإعلام«، مشيرا إلى الاتصال الذي جرى بين الأسد ونجاد والذي أعرب خلاله الرئيس الإيراني عن تضامن إيران مع سوريا. وأضاف »أعلن تضامن إيران حكومة وقيادة وشعبا مع سوريا الشقيقة بالنسبة إلى هذا الموضوع، وسنكون إلى جانب سوريا«. وتابع »كلفت من قبل أعلى المسؤولين الإيرانيين نقل رسالة التضامن لنشجب بقوة هذه الهجمات الأميركية التي كانت تستهدف إضعاف سوريا، بينما كانت النتيجة فضح الممارسات الأميركية، وتعزيز المواقف السورية«، موضحا أن زيارته »تأتي في إطار التشاور والتواصل المستمر بين البلدين والمسؤولين في إيران وسوريا«.
وأشار متكي إلى أن محادثاته مع الأسد والشرع تناولت المواضيع التي »تهم البلدين، وخاصة المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المنطقة«. وأضاف »لقد تم التطرق إلى الجهود التي تبذلها منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز وجامعه الدول العربية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الغارات على دول المنطقة«. وشدد على أن »من حق سوريا أن تتابع موضوع الغارة على أراضيها سياسيا وقضائيا وقانونيا على مستوى الأوساط الدولية«. وأكد أن »المباحثات تناولت أيضا الموضوع النووي الإيراني«.
وحول موقف بلاده من »المعاهدة الإستراتيجية« بين بغداد وواشنطن، قال متكي إن »العراق يعيش في ظروف خاصة، وأميركا تصر على إبقائه تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لكن أسباب بقاء العراق تحت بند الفصل السابع ألغيت تماما، ويجب على أميركا ألا تفرض رأيها على شعوب المنطقة«.
وأضاف متكي »نظرا للمواقف التي يتخذها المسؤولون في العراق، نعلم أن أميركا لا يمكن أن تنجح في فرض رأيها«. وشدد على أن »قرار توقيع الاتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا يجب أن يتخذه العراقيون بأنفسهم«، معتبرا أن »العراق يعيش حاليا أهم مراحل اتخاذ القرار في تاريخه«.
وأشاد متكي بعمق العلاقات التي تربط بين سوريا وإيران، مشيرا إلى »الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأسد إلى إيران (في آب الماضي)، ولقائه عددا من كبار المسؤولين فيها فتحت صفحة جديدة لتطوير العلاقات في شتى المجالات«.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن »زيارة متكي إلى دمشق كانت تهدف إلى التعبير عن تضامن ووقوف إيران إلى جانب سوريا إثر الهجوم الأميركي الاخير«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد