الأسرى في طريقهم إلى منازلهم وإسرائيل تسلمت شاليط
أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الاسرائيلي وصول الجندي الاسير جلعاد شاليط الى "اسرائيل" برفقة رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض دافيد ميدان. وأكد الناطق أن شاليط وصل الى معسكر جيش الاحتلال في كرم ابو سالم، تمهيدا لنقله الى القاعدة الجوية "تل نوف" ليكون في استقباله هناك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ورئيس أركان الجيش بيني غناتس وافراد عائلة الجندي وبعض قادة الشاباك.
وقبيل ذلك التقى رئيس الوفد المفاوض الاسرائيلي دافد ميدان بالجندي الأسير جلعاد شاليط اثناء تواجده في الجانب المصري. ووضع ميدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلة الجندي شاليط في صورة وضعه الصحي "الجيد" حيث سيجري اتصالا هاتفيا مع والدته قبل أن يتم تسليمه بشكل رسمي لجيش الاحتلال في مقدمة لنقله الى معبر كرم ابو سالم.
ولأول مرة منذ أسره في عام 2006 ظهر الجندي الأسير على شاشات التلفزيون المصري والى جانبه أحمد الجعبري قائد كتائب القسام وبعض عناصر الكتائب وبعض ضباط المخابرات المصرية الذين كانو يتجهون به الى أحد معسكرات الجيش المصري.
وكانت اعلنت حركة حماس اتمام المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى وذلك بتسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الى الجانب المصري، فيما وصل الاسرى المتواجدون في سجن "كتسيعوت" الى الاراضي المصرية لتنفيذ المرحلة الثانية لتسليم شاليط الى الجانب الاسرائيلي ودخول الاسرى الى قطاع غزة بالتزامن مع دخول الاسرى من سجن عوفر الى الضفة الغربية.
واكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس صباح اليوم الثلاثاء ان المرحلة الاولى من صفقة تبادل الاسرى قد تمت بنجاح. وقال برهوم في تصريحات صحفية ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قد سلم للجانب المصري.
وتنتظر عائلات الاسرى المقدسيين قرب مدخل بلدة العيسوية شرقي القدس لاستقبال 16 اسيرا المتواجدين في مركز شرطة مستوطنة "معاليه ادوميم".
وبدأت المرحلة الاولى من تنفيذ صفقة التبادل بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عند الساعة الثانية والنصف ليلا حيث شرع في نقل 96 اسيرا فلسطينيا من سجن كتسيعوت في النقب الى سجن عوفر حيث يسمح لهم بالعودة الى الضفة الغربية . كما نقل 334 اسيرا اخر في قوافل الى معبر كرم ابو سالم في طريقهم الى قطاع غزة .
وكانت المرحلة الاولى من تنفيذ صفقة التبادل قد بدأت الساعة الثانية والنصف ليلا حيث شرع في نقل 96 اسيرا فلسطينيا من سجن "كتسيعوت" في النقب الى سجن "عوفر" حيث يسمح لهم بالعودة الى الضفة الغربية. كما نقل 334 اسيرا اخر في قوافل الى معبر كرم ابو سالم في طريقهم الى قطاع غزة.
وعند الساعة الـ4 فجرا غادرت قافلة وفيها 27 اسيرة فلسطينية و16 اسيرا من القدس و3 من عرب 48. وتم قبل ذلك نقل 4 اسيرات الى معبر كرم ابو سالم واسير واحد من سكان بقعاتا في هضبة الجولان نقل الى مخفر الشرطة في كاتصرين.
ووصل صباح اليوم الى سجن مجدو 3 من عرب 48 المنوي الافراج عنهم كما وصل السجين الرابع وهو من سكان بقعاتا الى مخفر شرطة كاتصرين .
وقال مسؤول ان المركبات الأولى التي غادرت سجن كتسعوت في وسط الكيان الاسرائيلي كانت تنقل اسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية وبرفقتهن رجال أمن من مصر التي قامت بدور الوساطة في صفقة المبادلة.
ورفضت "المحكمة العليا" الإسرائيلية مساء أمس الاثنين أربعة التماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين الذين قتلوا في عمليات خطط لها أو نفذها بعض من الاسرى المقرر إطلاق سراحهم، وأيضا منظمة تمثل إسرائيليين قتل ذويهم في هجمات مسلحة. ورأت المحكمة أنه لا تشوب قرار المستوى السياسي المتعلق بصفقة التبادل أي شائبة قانونية من شأنها أن توقف الصفقة، وبذلك أعطت المحكمة الضوء الأخضر -من الناحية القانونية- لتنفيذ الصفقة.
وأعلن وزير لشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى المحررين بمقر المقاطعة في رام الله فور وصولهم بحضور قيادات سياسية من مختلف التنظيمات والفصائل. كما كثفت حركة حماس من استعداداتها في قطاع غزة لبدء تنفيذ الصفقة، حيث تعد استقبالا رسميا للأسرى المفرج عنهم إلى القطاع.
وأوضح أن 163 أسيرا فلسطينيا سينتقلون من رفح إلى قطاع غزة، في حين يصطحب الوفد الفلسطيني الأسرى الأربعين المقرر إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية، حيث سيكون في استقبالهم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الذي وصل إلى العاصمة المصرية.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جيش الاحتلال يستعد لأي سيناريو قد يعيق تنفيذ صفقة تبادل الاسرى على نحو سلس. لا سيما عندما يتم تسليم شاليط صباح اليوم للوسطاء المصريين عند معبر رفح ونقله الى سيناء. ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن المصادر قولها ان "الجيش الاسرائيلي يستعد لاحباط أي تهديد للصفقة، سواء كان ذلك على الجانب المصري أو الإسرائيلي من الحدود. "
وسوف يدخل جلعاد شاليط أول مرة الكيان الإسرائيلي في قاعدة أميتاي للخضوع لفحص طبي. وبعدها سينقل جوا الى قاعدة تل نوف الجوية ليلتقي عائلته للمرة الأولى منذ أكثر من خمس سنوات. وقد رتبت القوات الجوية اجراءات نقل خاصة للعائلة إلى قاعدة تل نوف لضمان خصوصية العائلة. ومن المتوقع أن يخضع شاليط لفحص طبي ثاني في القاعدة الجوية المذكورة.
وسيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ورئيس الاركان شاليط. ومن أجل ضمان الخصوصية للأسرة ، فقد فرض جيش الإحتلال قيودا على وصول وسائل الاعلام الى مجمع خاص خارج القاعدة الجوية .فقد قامت وزارة الحرب بفرض اجراءات مشددة على مختلف وسائل الإعلام لجهة تغطية الحدث يتم بموجبها منعهم من الاقتراب من العائلة لمدة 10 ايام. وتشير تقديرات جيش الإحتلال أنه من المتوقع ان يحضر نحو 300 صحافي من وسائل الإعلام العبرية والأجنبية لحضور مؤتمر صحفي خاص يوم الثلاثاء.
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد