الأمم المتحدة تدعو إلى ممر آمن لسكان "اليرموك"
دعا رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، بيار كرينبول، من دمشق، اليوم الأحد، إلى ممر آمن لمن يرغبون في مغادرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" مؤخراً على أجزاء واسعة منه.
ويزور المفوض العام لـ"الأونروا"، يرافقه مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة، العاصمة السورية، في مسعى للتوصل إلى سبل لتخفيف محنة 18 ألف شخص تشير التقديرات إلى أنهم يعانون في مخيم اليرموك المحاصر جراء الحرب في سوريا منذ العام 2013.
وأعرب كرينبول خلال زيارته مدرسة "زينب الهلالية" في حي التضامن المجاور لمخيم اليرموك، والتي حولتها السلطات إلى مركز إيواء مؤقت لعدد من العائلات التي نزحت عن المخيم، عن قلقه "البالغ" حيال "الاحتياجات الأساسية للسكان داخل اليرموك."
وأضاف: "أطلقنا دعوة إلى احترام واضح تماماً للمدنيين الذين يعيشون داخل اليرموك، ودعونا إلى السماح للمدنيين بمغادرة المخيم مؤقتاً من خلال ممر آمن، بحيث يمكنهم الحصول على مساعدة في الخارج. سنواصل الدعوة من أجل ذلك".
وأشار كرينبول إلى أن "الاهتمام منصب، منذ التغييرات المأساوية التي بدأت في نيسان الحالي مع تورط مجموعات مسلحة جديدة، على كيفية تقديم المساعدة للناس في الداخل"، مؤكداً أن " الأولوية هي للعمل على كيفية تمكين الراغبين من سكان المخيم من الخروج بأمان والحصول على المساعدة".
إلى ذلك، أجرى مساعد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي محادثات مع مسؤولين في العاصمة السورية.
وقالت مديرة مكتب المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في دمشق خولة مطر إن رمزي وصل يوم الجمعة الماضي إلى دمشق، مشيرة إلى أن "هدف الزيارة هو إيجاد حل للموجودين في مخيم اليرموك نتيجة للقلق العالمي الشديد على المدنيين وتفادي أن يكونوا ضحايا الاقتتال فيه".
وأوضحت مطر أن زيارة رمزي "تأتي بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون" الذي دعا إلى العمل على تفادي "مجزرة" في مخيم اليرموك.
والتقى رمزي نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، كما تواصل مع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، بحسب مطر.
من جهته، ورداً على اتهامات بقصف القوات السورية للمخيم، أكد مصدر عسكري أن هذا الاتهام "غير حقيقي على الإطلاق". وأضاف: "نحن ننتظر، ونفسح المجال أمام التوصل لحلول تضمن تأمين أوضاع المدنيين."
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد