الاحتلال: تعاون سوري وسعودي لمنع توجه المقاتلين إلى العراق

أعلن الاحتلال الاميركي في العراق، أمس، أن السعودية وسوريا قامتا بخطوات لمنع دخول مسلحين من مواطنيهما أو من دول أخرى إلى العراق، مشيراً إلى أن انخفاضاً كبيراً حدث في كمية الأسلحة الإيرانية التي تدخل إلى العراق.
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الأميرال غريغوري سميث، في بغداد، إن «سوريا والسعودية، قامتا بعدد من الخطوات للحد من تدفق المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى العراق». وأوضح أن «عدد المقاتلين الذين كانوا يدخلون العراق شهريا في أوائل عام 2007 كان ,110 فيما انخفض حاليا إلى حوالى ,50 « وأشار إلى قيام دمشق بوضع حواجز على الطرق وتنظيم دوريات أمنية، فيما فرضت الرياض إجراءات مشددة للحد من حصول السعوديين على تأشيرات دخول إلى سوريا.
وتابع سميث «نعتقد أن عدد الأسلحة الآتية من إيران انخفض بشكل كبير، ولا نعتقد أن معدلات التدريب والتمويل تراجعت على الإطلاق»، مشيراً إلى زيادة معدل الهجمات التي استخدمت فيها عبوات خارقة للدروع في أول أسبوعين من الشهر الحالي، أعقبها انخفاض في الأسبوع الثالث. واعتبر أن طهران واصلت ممارسة «نفوذها السلبي» في العراق، حيث ظلت الميليشيات تتلقى التدريب داخل إيران حتى أواخر عام .2007
واعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان، أن إحياء مراسم عاشوراء وسط هدوء نسبي يثبت أن الأمن أصبح حقيقة في العراق. وكانت مراسم إحياء 2.5 مليون عراقي وزائر مراسم عاشوراء في كربلاء قد انتهت بهدوء أمس الأول، لكن انفجارات وهجمات بالصواريخ في بلد وتلعفر وكركوك والرمادي أدت إلى مقتل 19 عراقياً، وإصابة .33 وقتل أمس 8 عراقيين، وأصيب ,14 في تفجيرات وهجمات في بغداد والفلوجة وكركوك.
وأعلن الاحتلال الاميركي مقتل جندي الجمعة الماضي في انفجار عبوة شمالي بغداد. وأعلنت تشيكيا أن جنديين تشيكيين أصيبا في هجوم صاروخي في البصرة.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 75 شخصا، وإصابة ,72 واعتقال ,211 في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في البصرة والناصرية الجمعة الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن لا علاقة للجماعة المتورطة في الاشتباكات بـ»جند السماء» موضحة أنها جماعة شيعية أخرى تطلق على نفسها «أنصار المهدي» ويرأسها احمد بن الحسن الملقب بـ»اليماني». وكان مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي اعتبر، أمس الأول، أن جماعات لها علاقة بقوى خارجية تقف وراء الاشتباكات.

المصدر: وكالات