الاحتلال يعلن مشروع بناء 851 وحدة استيطانية
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بناء 851 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في محاولة لاسترضاء المستوطنين بعدما أسقطت الكنيست قانوناً يناقض قرار المحكمة العليا بإزالة خمسة مبان استيطانية عشوائية، فيما كثفت سلطات الاحتلال حملة هدم المنازل الفلسطينية لا سيما في القدس المحتلة والنقب، بحجة عدم الحصول على ترخيص مسبق.
ورفضت الكنيست مشروع قانون يشرع بؤراً استيطانية مبنية على أراض فلسطينية خاصة، محبطة بذلك محاولة اليمين المتطرف الالتفاف على قرار المحكمة العليا بإزالة خمسة مبانٍ من بؤرة «أولبانا» الاستيطانية في مستوطنة «بيت إيل» قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية في الأول من الشهر المقبل.
وكان قرار المحكمة قد أثار سخط المستوطنين والمؤيدين لهم من أعضاء الكنيست المتطرفين، ما دفع النائب زيفيلون اوليف من «حزب البيت اليهودي» الى تقديم مشروع القانون المذكور.
وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القانون تخوفاً من ردود فعل دولية، لكنه طرح في المقابل حلاً بديلاً يقضي بنقل المباني الخمسة إلى منطقة عسكرية مجاورة، وتشييد عشرة مبانٍ أخرى بديلة عنها، كما تعهد ببناء 300 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية في محاولة لتهدئة المستوطنين الغاضبين.
وصرح مسؤولون أن المدعي العام الإسرائيلي وافق على خطة نتنياهو.
في هذا الوقت، قررت محكمة إسرائيلية هدم تسعة وعشرين منزلاً فلسطينياً في حي البستان في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى بحجة عدم الترخيص.
وأوضح رئيس لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو ذياب في تصريح لـ «قدس برس» أن «محكمة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لبلدية القدس بهدم المنازل، بعد ردها على اعتراض المقدسيين ومطالبتهم بتأجيل عملية الهدم «.
وأشار أبو ذياب أنه تسلم وعددًا من سكان الحي أوامر رسمية من المحكمة بتنفيذ الأمر، بعدما استنفدوا الوسائل كافة في الدفاع عن منازلهم.
إلى ذلك، كشف مركز الأبحاث التطبيقية «أريج» والمتخصّص بمراقبة الأنشطة الاستيطانية عن انتهاء جرّافات الاحتلال من شق طريق استيطاني جديد حول مستوطنة «هارحوما» الواقعة على الطريق الجنوبي الشرقي بين القدس المحتلة وبيت لحم، ضمن المشروع التوسّعي الذي يُعرف باسم «القدس الكبرى».
وأوضح المركز في بيان صحافي أن الطريق الالتفافي الجديد يهدف إلى تهيئة المناطق المحيطة بـ«هارحوما» من أجل إقامة وحدات سكنية جديدة، تنفيذاً لمخطط إنشاء مستوطنتين جديدتين ستحتلان حوالى 1080 دونماً من أراضي بيت لحم.
كذلك، هدمت جرافات الاحتلال ستة منازل فلسطينية في النقب المحتل. وقالت مصادر إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة ترافقها جرافات عسكرية هدمت ثلاثة منازل في بلدة تل السبع بحجة البناء غير المرخص، موضحة أن موظفين من وزارة داخلية الاحتلال قاموا بإلصاق أوامر هدم على عشرة منازل أخرى. وأضافت المصادر إن الجرافات هدمت منزلين في قرية أم رتام، ومنزلاً آخر في قرية حورة.
وقي قطاع غزة، أصيب فلسطينيان بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقراً أمنياً في شمال غربي القطاع فجر أمس، فيما استهدفت غارة أخرى مزرعة دواجن في مدينة رفح الجنوبية من دون أن تسفر عن إصابات.
وقال المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ ادهم أبو سلمية إن «مواطنين أصيبا بجروح، أحدهما جراحه بالغة الخطورة، في غارة صهيونية غربي مدينة غزة».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الاحتلال أن طائرات من سلاح الجو أغارت على مستودعي أسلحة في شمالي وجنوبي القطاع ، مشيراً إلى أن الغارة نفذت رداً على إطلاق قذائف صاروخية من غزة على أراضي العام 1948.
أمعاء خاوية
أكد رئيس رابطة الأسرى والمحررين، توفيق أبو نعيم، أن إدارة مصلحة السجون أبلغت أسرى قطاع غزة عن نيتها توزيعهم على ثلاثة سجون أساسية هي «ريمون» و«النفحة» و«إيشل» لتسهيل عملية زيارة أهاليهم خلال ثلاثة أيام من الشهرين الحالي والمقبل.
وأوضح أبو نعيم أن الدفعة الأولى تضمّ بين 100 و120 أسيراً، بانتظار أن يتم تنظيم الزيارة لباقي الأسرى.
من جهة ثانية، اعتقل جيش الاحتلال عضواً في مسرح الحرية في مدينة جنين في شمالي الضفة الغربية.
وقال مدير المسرح جوناثان ستانجاك إن اعتقال نبيل الراعي «إشارة واضحة لنية الاحتلال التحرش بأعضاء المسرح»، موضحاً أن حوالي عشرة موظفين فلسطينيين تم استدعاؤهم في الأسابيع الأخيرة إلى قاعدة سالم العسكرية، وتم استجوابهم «بأسلوب مخيف للغاية» على خلفية مقتل مدير المسرح جوليانو مير العام الماضي.
كذلك، أعلن وزير الإسكان أرييل اتياس خطة بناء 551 وحدة سكنية إضافية في مستوطنات عديدة في الضفة الغربية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد