الجيش يبدأ معركتي درعا البلد والحسكة معاً.. ويقتل 50 إرهابياً بريف حلب
في ظل استمرار الجيش بعملياته في ريف حلب الجنوبي التي أتت على أكثر من 50 إرهابياً من جبهة النصرة قتلى مع استعادة السيطرة على عدة تلال تحيط بقرية غمام بريف اللاذقية الشمالي، بدأت وحدات أخرى منه عملية واسعة في درعا البلد مع التحضير لعملية أخرى في الحسكة، فيما يواصل تنظيم داعش الإرهابي فرض حصار شديد على مدينة الرقة لليوم العاشر على التوالي.
وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني بريف حلب أن الجيش واصل تقدمه في ريف المحافظة الجنوبي إلى الشرق من الحاضر وسيطر على بلدة كفر حداد ذات الموقع الحيوي، فيما أعلنت تنسيقيات المعارضة عن مقتل القائد العسكري في «النصرة» فيصل الشريف في معارك الريف الجنوبي، إضافة إلى أكثر من 50 قتيلاً آخر من «النصرة» لوحدها.
وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة وخصوصاً «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، حشدت قواتها لملاقاة الجيش بعد أن استقدمت ألفي «جهادي أجنبي» لهذه الغاية.
وفي الغضون نقل ناشطون على فيسبوك صور إرهابيين تم أسرهم على يد قوات الجيش بريف حلب الجنوبي، كما نقلوا صوراً أخرى تظهر فيها سيارة أميركية دمرها الجيش كانت لتنظيم داعش.
وفي ريف العاصمة دمشق واصل الطيران السوري الروسي المشترك شن غاراته على مواقع المسلحين في دوما وحمورية وسقبا ومرج السلطان، في حين أكد ناشطون أن الغارات أسفرت عن عشرات القتلى، وأن الطائرات لم تفارق سماء الغوطة الشرقية طوال يوم أمس.
وفيما أشارت مصادر مطلعة أن الجيش يعد نخبة من عناصر الفيلق الرابع لإعادة السيطرة على بلدة مورك بريف حماة الشمالي، أكد ناشطون على فيسبوك أن وحدات الجيش استهدفت رتلاً ضخماً للإرهابيين على طريق جسر الشغور بريف إدلب ما أدى إلى حرق الرتل بشكل كامل بمن فيه من الإرهابيين.
وفي ريف اللاذقية أكدت «سانا» أن الجيش وسع سيطرته على التلال المحيطة بقرية غمام على حين تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه أحد الإرهابيين الذين قبض عليهم في الاشتباكات بمحيط غمام وهو جريح، بعدما قام الأخير بإيحاء لجنود الجيش أنه ميت كي يهرب، لكن حيلته لم تنفع، ويظهر من الصور أن الإرهابي من جنسية غير عربية يرجح أن تكون شرق آسيوية.
كما نقل مصدر مطلع أن وحدات من الجيش بدأت معركة استعادة درعا البلد جنوب البلاد بعد أن نجح في إعادة السيطرة على عدد من الكتل وسط حالات فرار في صفوف المجموعات الإرهابية.
وفي أقصى شمال البلاد بين مصدر مطلع أيضاً أن الجيش وحلفاءه يجهزون لعملية حاسمة في الحسكة، على حين ذكر مصدر من داخل مدينة الرقة أن تنظيم داعش يطبق الحصار على المدينة لليوم العاشر على التوالي ويمنع خروج الأهالي إلا لحالات نادرة جداً ولظروف علاج مستعصية تتطلب مسبقاً مراجعة مكاتبه في المدينة، مرجعاً سبب قرار الحصار إلى معلومات وصلت التنظيم تفيد بأن عناصر مما يسمى «جيش سورية الديمقراطي» قد يتسللون إلى داخل المدينة للحصول على معلومات تتعلق بمقرات التنظيم وأماكن توزيع مقاتليه بغية استهدافها مباشرة أو تقديم هذه المعلومات لقوات التحالف التي تقودها واشنطن لضربها بغارات جوية.
وذكر المصدر أن القرار يهدف أيضاً إلى الحفاظ على ما تبقى من أهالي الرقة لاستخدامهم دروعاً بشرية بعد إعلان التحالف زيادة غاراته ضد التنظيم، على أن يلجأ التنظيم لاحقا إلى قطع الانترنت عن المحافظة بدءاً من الخميس المقبل.
وأوضح أن الشباب المتبقين في المحافظة وبغية الفرار من التنظيم يلجؤون للهروب إلى الأراضي التركية والعودة من بعدها إلى حلب على اعتبار أن هذا الطريق هو الوحيد المتاح حالياً أمامهم.
الوطن
إضافة تعليق جديد