الجيش يحضر لاستكمال عمليته ضد «داعش» شرق حلب
يبدي الجيش العربي السوري استعداداته لإطلاق حملة واسعة يستكمل فيها عمليته العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي توقفت لأسباب موضوعية بسيطرته على مدينة دير حافر أهم معقل للتنظيم نهاية آذار الماضي وبلدتين إلى الشرق منها على مسافة لا تبعد كثيراً عن بلدة مسكنة بوابة مدينة الطبقة عند سد الفرات. وكان الجيش مد نفوذه إلى مساحات شاسعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب والمتصل مع ريف الرقة الجنوبي الغربي فاقت رقعتها 1100 كيلو متر مربع تحوي أكثر من 210 بلدة وقرية ومزرعة ومن أهمها بلدة تادف ومدينة دير حافر ومنطقة الخفسة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد غرب نهر الفرات والتي أمن من محطة ضخ المياه فيها المياه بانتظام إلى حلب.
وأوضح مصدر ميداني، أن الجيش على وشك استكمال عمليته لتطهير ما تبقى من مناطق شرق حلب وخصوصاً بلدة مسكنة التي وصل إلى مسافة نحو 12 كيلو متراً لجهة الغرب منها والتي تخوله في حال السيطرة عليها الوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد أن ثبت قواته في تل المهدوم قرب بلدة المهدوم بعد معارك طاحنة مع «داعش» الذي خسر في معاركه مئات القتلى وآليات وقطعاً عسكرية ومفخخات بأعداد كبيرة.
وبين المصدر، أن عملية الجيش في ريف حماة الشمالي والتي فرضت عليه إرسال تعزيزات لاستعادة القرى والبلدات التي تقدم إليها المسلحون الشهر ما قبل الفائت وتكللت باستعادتها، أخرت عملية تطهير ما تبقى من مواقع تقع تحت سيطرة داعش في ريف حلب الشرقي ومن أهمها مسكنة التي حان دورها ودور كامل الريف الشرقي لحلب. وقال المصدر: إن داعش وضع كل ثقله في مسكنة لمنع تقدم الجيش السوري بعد أن فقد معقله الرئيسي دير حافر و27 قرية وبلدة في محيطها واستطاع تأمين نحو 25 كيلو متر من طريق حلب الرقة الدولي، ولذلك فمعركته المقبلة تتطلب استعداداً كبيراً ستضعه في مفترق طرق مهم.
ولفت خبراء عسكريون إلى أن بمقدور الجيش بعد تطهير مسكنة التقدم نحو ريف الطبقة الغربي أو التقدم جنوب دير حافر بعد أن هيمن على مساحات كبيرة جنوبها لتامين ريف خناصر الشرقي وتأمين الطريق الذي يصل حلب بحماة بشكل أفضل في وجه أي هجمات محتملة للتنظيم واستكمال خطوات الجيش على طريق أثريا الرقة والذي تقع مسافة لا يستهان بها منه في قبضته.
وتتيح هدنة اتفاق «مناطق تخفيف التصعيد» للجيش وحلفائه التفرغ لمحاربة داعش في مناطق سيطرته شمال شرق وجنوب شرق حلب لتطهير المحافظة من إرهابه والدخول على خط ما تبقى من مناطقه في ريف الطبقة والرقة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد