الجيش يكبّد داعش خسائر كبيرة في البادية والفلتان الأمني يعم مناطق سيطرة «قسد»
واصل الجيش العربي السوري، أمس، ملاحقته لفلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص الشرقية وكّبدهم خسائر كبيرة، في وقت تصاعد فيه الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، وكثف «التحالف الدولي» المزعوم ضد التنظيم من إرسال المعدات العسكرية إلى قواعده في المنطقة.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، اشتبكت، مع مسلحين من داعش على اتجاه محيط منطقة حميمة في بادية حمص الشرقية، تزامناً مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار مسلحي التنظيم على طول خط الاشتباك، ما أسفر عن إيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين.كما دارت اشتباكات متقطعة بين قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش ومسلحين من داعش بمحيط منطقة سد وادي عويرض في بادية السخنة.
بدوره، واصل الطيران الحربي في سلاح الجو غاراته الجوية على تجمعات وتحركات لتنظيم داعش على امتداد محيط بادية السخنة وتحديداً على اتجاه محيط المحطة الثانية ومنطقة حميمة في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى لإيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، وفي دلالة على تواصل وتصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار باتجاه مجموعة من المدنيين من أبناء بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفل وإصابة 3 آخرين.وفي دلالة على نواياها بمواصلة احتلاله لمناطق في شمال وشمال شرق البلاد، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة التنظيم، أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى إحدى قواعده العسكرية غير الشرعية في محافظة الرقة شمال شرق سورية.
وأكدت المصادر أن نحو 20 شاحنة محملة بالمدرعات والمعدات العسكرية واللوجستية دخلت إلى قاعدة «التحالف» الموجودة في بلدة عين عيسى شمال محافظة الرقة، كانت قادمة من قاعدة «التحالف» في منطقة تل بيدر في محافظة الحسكة المجاورة.وكان «التحالف» أرسل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى قواعده العسكرية غير الشرعية في شمال شرق سورية، العديد من القوافل التي تضم عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية والمواد اللوجستية كان آخرها قافلة تضم نحو مئة شاحنة توجهت في 31 آب الماضي إلى قواعده في الحسكة والرقة ومنطقة منبج بريف حلب الشرقي.
وأعلن الاحتلال الأميركي في منتصف تموز الماضي، أنه سيبقي جزءاً من قواته في مناطق شمال وشمال شرق سورية في الوقت الراهن، بعد أن كان قرر سحبها منها، بحجة مواصلة حملته العسكرية ضد داعش، على حين يواصل دعمه لميليشيا «قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق البلاد بدعم منه وتسرق النفط السوري وتبيعه له.
وفي إطار الترويج بأن «قسد» التي أبرمت اتفاقات مع داعش لخروجه من العديد من المناطق سالماً مثل الرقة والباغوز، تحارب الإرهاب، زعمت مواقع إلكترونية معارضة، بأن الميليشيا المدعومة من «التحالف» قتلت ثلاثة مسؤولين بارزين من تنظيم داعش، الثلاثاء الماضي جنوب مدينة الحسكة وذلك بعد رفضهم تسليم أنفسهم لها عقب محاصرتها لنفق كانوا يختبئون بداخله قرب مدينة الشدادي.
وبيّنت المواقع أنه من بين المقتولين الإرهابي المدعو «أبو حارث العراقي» والمسؤول الأمني لـ«ولاية ديالى» عام 2013، إضافة إلى مسؤول الاغتيالات في داعش جنوب مدينة الموصل العراقية.
الوطن
إضافة تعليق جديد