الحصبة تعود للسوريين...تسجيل 594 إصابة بمرض الحصبة في 2014 و5 حالات في 2015
كشف مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أحمد العبود أن عدد حالات الإصابة بالحصبة التي تم الإبلاغ عنها وصل إلى 594 إصابة منها 5 حالات إصابة بالحصبة الألمانية مؤكداً أن سورية خلال عامي 2011 و2012 كانت خالية من هذا المرض إلا أنه في عام 2013 تم تسجيل 600 حالة وأنه لولا اللقاح التي قدمته الوزارة لكان العدد وصل إلى 50 ألفاً في عام 2014.
وأكد العبود أنه تم تسجيل 5 حالات إصابة خلال الأشهر الأخيرة مشيراً إلى أن الأرقام الحالية لا تعكس واقع الحال متوقعاً أن يكون العدد ضعف المُبلَّغ عنه.
وبيّن العبود أن الفيروس هو موجود في سورية ولم يدخل عبر دول أخرى ولذلك فإن الوزارة ستقود حملة تلقيح لمرض الحصبة في التاسع عشر من الشهر الحالي وتستمر حتى الثلاثين منه.
وأوضح العبود أن أكثر المحافظات إصابة بهذا المرض محافظة الحسكة بـ181 حالة ودير الزور 96 حالة بينما سجلت محافظة حمص 38 ودمشق 33 حالة، مضيفاً: إن محافظة ريف دمشق سجلت 93 حالة بينما لم يتجاوز المصابون بالحصبة في إدلب 5 حالات مشيراً إلى أن محافظة حلب سجلت 53 حالة ولم يسجل أي حالة في القنيطرة في الوقت الذي سجلت فيه محافظة درعا 32 حالة.
وأوضح العبود في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة أمس أن حملة اللقاح جاءت في أواخر الشتاء وبداية الربيع لأن في هذا الوقت تكثر الإصابة به إضافة إلى أن معظم الحالات التي تم تسجيلها في العام الماضي جاءت في هذا الوقت مشيراً إلى أن هذا الأسبوع أيضاً يصادف الأسبوع العالمي لمكافحة التسرب من اللقاح موضحاً أن هناك الكثير من الأطفال يأخذون جرعة لقاح واحدة ثم بعد ذلك يقطعون اللقاح ولذلك فإن الوزارة ستعمل على مكافحة هذا النوع من التسرب.
وأشار العبود إلى أن الحملة ستشمل نحو مليونين وتسعمئة وسبعين طفلاً من جميع المحافظات السورية لافتاً إلى أن حملة التلقيح ستشمل حتى محافظة إدلب والرقة وأن جميع موظفي وزارة الصحة ما زالوا موجودين في المحافظتين ويتقاضون رواتبهم من الدولة.
وأوضح العبود أنه تم التنسيق مع مدير صحة حماة لإيصال الجرع إلى مدينتي أريحا وجسر الشغور في محافظة إدلب. بسبب أن الجرع التي كانت موجودة في مدينة إدلب أصبحت تحت سيطرة المجموعات المسلحة.
وأكد العبود أن عدد مراكز الحملة بلغت 1209 مراكز منها 1094 ثابتاً و115 مركزاً تم إحداثه مشيراً إلى أنه ستكون هناك فرق جوالة بلغ عددها 338 فرقة تضم كل فرقة ثلاثة أو أربعة أشخاص مهمتها التجوال في محافظات القطر كافة لتلقيح الأطفال.
وتوقع العبود أن تنجز هذه الجملة 60% إلى 70% من هدفها الأساسي متمنياً أن تكون نسبة الإنجاز 100% لتحقيق الهدف وهو أن تكون سورية خالية من أمراض الحصبة وأكد العبود أن هناك نقصاً في العاملين الذين سيقومون بمهمة التلقيح لافتاً إلى أن عددهم بلغ 5596 عاملاً إضافة إلى 468 سيارة مستأجرة للتجوال في المحافظات.
وبيّن الدكتور العبود أن الحملة تستهدف الأطفال الذين هم دون الخامسة من العمر وهي ستكون على ست مراحل، المرحلة الأولى تستهدف الأطفال الذين لم تتجاوز عمرهم أسبوعاً والثانية تستهدف الأطفال الذين بلغ عمرهم ثلاثة أشهر بينما المرحلة الثالثة للأطفال الذين أتموا الشهر الخامس، والخامسة للأطفال الذين بلغوا الشهر السابع بينما المرحلة الخامسة والسادسة للأطفال الذين تراوحت أعمارهم من السنة إلى السنة ونصف السنة.
وأوضح العبود أن مرض الحصبة هو فيروس غالباً يصيب الأطفال صغار السن دون الخامسة من العمر إلا أنه قد يصيب أي فئة عمرية ما عدا الأطفال المولودون لأمهات ملقحات سابقاً أو مصابات سابقاً وذلك بسبب الحماية المنقولة لهم أثناء الحمل.
وأضاف: إن مرض الحصبة سريع الانتشار ينتقل عبر السعال واللعاب، وقد يؤدي إلى الموت في بعض الحالات مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال العامين الماضيين.
وبيّن العبود أن المرض عبر بثلاث مراحل المرحلة الأولى تكون فترة الحضانة وتستمر 10 أيام بينما المرحلة الثانية مرحلة المرض وتستمر 10 أيام والمرحلة الأخيرة فترة النقاهة تستمر أياماً موضحاً أن يتخلل هذه الفترة ارتفاع حرارة الطفل الذي تصل إلى 40 درجة بعدها ظهور طفح مطاطي غير حويصلي يبدأ من الوجه وأعلى العنق وينتشر للجذع والأطراف.
وأشار العبود إلى أن مرض الحصبة قد يسبب للطفل التهاب ذات رئة أو التهاب أذن وسطى أو إسهالاً مزمناً معتبراً أن سوء التغذية في بعض المحافظات كانت سبباً رئيسياً في عودة هذا المرض إلى سورية.
ولفت العبود إلى ضرورة توجه جميع الأهالي إلى المراكز الصحية المخصصة لتلقيح الأطفال وإلا فإن مرض الحصببة سينتشر بشكل كبير وهذا لا تتمناه وزارة الصحة باعتبار أن سورية أصبحت في فترة من الفترات من الدولة الخالية من هذا المرض.
محمد منار حميجو
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد