الحكيم مع اشراك سوريا وايران في تحقيق الاستقرار في العراق

08-11-2006

الحكيم مع اشراك سوريا وايران في تحقيق الاستقرار في العراق

بعد ساعات من رفع نظام منع التجوّل الذي فرض في بغداد خلال جلسة النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل، تجددت الهجمات التي اوقعت 22 قتيلاً في العاصمة العراقية، وعثر على عشرات الجثث، فيما اعلنت وزارة الداخلية العراقية انها وجهت الى ضباط كبار في الشرطة اتهامات بممارسة التعذيب في حق المئات من المعتقلين.
ومع استمرار التردي الامني، صرح رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" عبد العزيز الحكيم بأن الدول المجاورة للعراق يمكنها المساعدة في تحسين الامن في البلاد، في اشارة الى سوريا وايران. وحيال ما تردد عن اعتزام السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد ترك منصبه، نفى البيت الابيض ان يكون ذلك "وشيكاً".
وافادت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية العراقية ان مفجراً انتحارياً دخل مقهى في حي الكريعات الشيعي ببغداد وفجر نفسه بعيد المساء، مما ادى الى مقتل 17 شخصاً واصابة 20 آخرين.
وفي حي الاعظمية القريب ذي الغالبية السنية، ادى سقوط قذائف هاون الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 26 آخرين.

وقال الحكيم في مقابلة مع "الاسوشيتد برس" اجرتها معه في منزله المحاط بحراسة مشددة والمطل على نهر دجلة في بغداد: "كما تعلمون، فإن فقدان الاستقرار في بلد يمكن ان يكون نتيجة عامل داخلي او خارجي. بعض الدول المجاورة يمكن ان يكون لها تأثير سلبي على الوضع في الوقت الذي تستطيع هذه الدول الاضطلاع بدور ايجابي".
وصدر تعليق الحكيم بعد شهر من اقتراح وزير الخارجية الاميركي سابقاً جيمس بايكر، الذي يرأس لجنة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لاعداد توصيات في شأن العراق، ان تتحدث الادارة الاميركية مع سوريا وايران من اجل تحقيق السلام في العراق.
وعن سوريا وايران، قال الحكيم: "هذان البلدان قلقان جداً بسبب وجود القوة المتعددة الجنسية (في العراق)، ولذلك هناك حاجة الى اقناعهما بأن هذه القوات لا تشكل عليهما اي خطر". واضاف انه "من اجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن اجل ان يسوء الامن، ينبغي ان تكون هناك مشاركة من كل طرف".
وأنحى باللائمة على نحو غير مباشر على الاميركيين في تردي الوضع الامني، لانهم لا يسمحون للعراقيين بتولي المسؤولية الامنية في بلدهم. وقال ان مثل هذا الامر "هو من الاسباب المهمة" للوضع الحالي "ولو كانت الامور في ايدي العراقيين، لما كان الوضع كما هو الآن".
واشار الى ان الحكم بالاعدام على صدام حسين كان متوقعاً و"ان هذا اقل ما يمكن ان يعاقب به".

 في واشنطن، صرح الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو بأن "مقالات افادت (الاثنين) ان خليل زاد سيترك منصبه سفيراً (لدى بغداد) بعد الانتخابات النصفية (التي اجريت امس)، وهذا خطأ، اذ من غير المطروح رحيله وشيكاً".
وقال على متن الطائرة التي عادت بالرئيس جورج بوش من جولة انتخابية ان الرئيس "مرتاح الى كون خليل زاد سفيراً نشيطاً".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...