الردع النووي الإسرائيلي ومعطيات خبرة التحدي العربي

14-10-2008

الردع النووي الإسرائيلي ومعطيات خبرة التحدي العربي

الجمل: تطرق الزعماء الإسرائيليون كثيراً إلى قوة الردع الإسرائيلي، ولكن الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي عامير أورين تعرض في تحليله إلى قوة الردع الإسرائيلي بكثير من الإشارة المتكررة إلى عدم جدوى وفعالية القوة الإسرائيلية التقليدية وغير التقليدية في ردع الأطراف العربية عن استهداف إسرائيل.
* ماذا دار في المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية:
يقول أورين بأن الدكتور شاؤول هوريف مدير لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية غادر إسرائيل عشية يوم رأس السنة اليهودية، متوجهاً إلى فينا لحضور المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية وفي المؤتمر:
• ألقى الدكتور هوريف خطاباً هاجم فيه طموحات سوريا وإيران النووية، وطالب المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لذاك.
• ألقى المندوب الإيراني في الوكالة علي أصغر سلطاني خطاباً انتقد فيه المجتمع الدولي لتجاهله ملف البرنامج النووي الإسرائيلي.
تقول المعلومات بأن الدكتور شاؤول هوريف حالياً هو ضابط احتياطي بحري سبق له أن تولى قيادة الغواصات الإسرائيلية التي يقول الإسرائيليون أنها مجهزة للقيام بالهجمات الاستراتيجية وتنظيم عمليات الإمداد الاستراتيجي أيضاً.
* الردع النووي الإسرائيلي ومعطيات خبرة التحدي العربي:
يتذكر الإسرائيليون جيداً يوم 6 تشرين الأول من كل عام ليس لجهة الاحتفال بعيد الغفران وإنما لذكرى الحرب التي شكلت المنعطف الأكثر خطورة في كل تاريخ إسرائيل، ولكن ما يجب أن ينتبه له الإسرائيليون إضافة لذلك يتمثل في أن يوم 6 تشرين الأول هو:
• يوم ميلاد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
• يوم اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.
والفرق بين يوم ميلاد الأسد ويوم مقتل السادات هو كالفرق بين الرئيس الأسد الذي قاد الحرب على جبهة الجولان والرئيس السادات الذي قاد الحرب على جبهة سيناء.
كان الرئيس السادات يسعى إلى خوض حرب ضد إسرائيل لتكون حرباً جزئية محدودة خشية لجوء إسرائيل لاستخدام قوة الردع النووي، بينما كان الرئيس الأسد يسعى لخوض حرب تحرير لكامل الأراضي العربية دون خشية الردع النووي.
* ما الذي يحزن الإسرائيليين أكثر فأكثر اليوم؟
برغم أن ذكرى 6 تشرين الأول تمثل بالنسبة للإسرائيليين ذكرى حزينة فإن الذي يحزن الإسرائيليين اليوم يتمثل في المفارقة الآتية:
• أدى انكسار الرئيس أنور السادات في حرب تشرين إلى تأكيد مصداقية الردع النووي الإسرائيلي في الجبهة الجنوبية.
• أدى عدم انكسار الرئيس حافظ الأسد في 6 تشرين الأول إلى نزع مصداقية الردع النووي الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وقد تطورت تداعيات عدم الانكسار على الجبهة الشمالية بما ترتب عليه الكثير من التطورات الحرجة بالنسبة لإسرائيل فقد ظهر حزب الله الذي نجح في القضاء على تفوق إسرائيل التقليدي ونجحت سوريا في القضاء على تفوق إسرائيل غير التقليدي. وحالياً، أصبح الإسرائيليون أكثر إدراكاً لمشهد الأمن الإسرائيلي ومستقبل إسرائيل، هذا الإدراك الذي ينطوي على قدر كبير من حالة اللاثقة وانعدام المصداقية إزاء قوة الردع الإسرائيلي بحيث لم يعد في مقدور الإسرائيليين إرسال الجنود إلى لبنان كما ليس بمقدورها شن الحرب ضد سوريا لأن كارثة كبيرة سيكون على الإسرائيليين مواجهتها.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...