الرياض تعلن انتهاء«العمليات الكبيرة»:73قتيلاً و26مفقوداً و470جريحاً
أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان، أمس، أن 73( شهيداً ) سقطوا خلال المواجهات مع الحوثيين على الحدود الجنوبية للسعودية منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، فضلاً عن 26 شخصاً في عداد المفقودين، و470 جريحاً، مقراً بأن الحوثيين ما يزالون يسيطرون على قرية الجابري، فيما أعلن مصدر أمني يمني أن طائرات حربية وجهت ضربات «ساحقة» لمعاقل تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين في شرق اليمن.
وأعلن الأمير خالد، خلال تفقده القوات السعودية في مدينة الخوبة في منطقة جازان على الحدود مع اليمن، «انتهاء العمليات الكبيرة في عمليات التطهير على الحدود الجنوبية». وقال «ليس هناك إلا تسللات واستخدام قناصة، ونحن دائماً لهم بالمرصاد». وأضاف «نؤكد للجميع، وليطمئن كل شعب السعودية، إنهاء المهمة تقريباً لإحباط كل قواهم، ولهذا أنا اعتبر أن المركز الإعلامي يجب أن يقفل في الأسبوع المقبل وتكون هناك زيارات للإعلاميين كل أسبوع وأسبوعين».
وتابع الأمير خالد «لكي نكون شفافين أكثر، لا بد أن تكون الخسائر من الجانب الآخر كبيرة جداً ولن أعطي الأعداد، لكن كنا نتمنى لو أنهم حكموا عقلهم، لكن مع الأسف هم رموا بأنفسهم في هذا الضلال وخسروا خسائر كبيرة وكثيرة جداً وأنا أقولها وبحزن. أما نحن فقد سقط لنا 73 شهيدا، والمفقودون 26، منهم 12 نعلم أنهم توفوا، وأما بالنسبة للمصابين فحوالى 470».
وحول ما تم إنجازه على أرض المعركة وتصريح قائد القوات البرية حول تطهير 75 في المئة من الحدود، قال الأمير خالد «لقد فهمتم خطأ كلام قائد القوات البرية، لأن الـ 75 في المئة هي المتركزة، أما الـ 25 في المئة فهي لا تعتبر أنها معهم. هي تحت سيطرتنا وهذه هي النقاط التي يتسلل منها واحد أو اثنان أو ثلاثة الآن، وليس هناك تجمعات، وبمعنى آخر أن الشريط السعودي كله الآن تحت السيطرة».
وفي حين أكد الأمير خالد أن القسم الأكبر من العمليات قد انتهى، فإنه أقرّ أن الحوثيين ما يزالون يسيطرون على قرية الجابري. وقال «ربما يحاولون فتح ثغرات جديدة، ولكن أؤكد للجميع أن جميع الحدود من شرورة إلى جازان كلها مؤمنة ونعرف طرق الاختراق وأي مكان يتم الاقتراب منه فإنه سيدمّر. وبالنسبة للجابري، فإذا لم يخرج الثلاثة أو الأربعة المتسللون الموجودون الآن فيها خلال 24 ساعة، فسندمّر المكان كله وهم فيه».
إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني، لموقع «نبأ نيوز» على الإنترنت المقرب من الحكومة اليمنية، إن «نحو 9 طائرات حربية يمنية شنت غارات مباغتة على معاقل تنظيم القاعدة في مناطق في مديرية المحفد من محافظة أبين، وأخرى في مديرية الصعيد من محافظة شبوة. وبحسب معلومات أولية، فإن الغارات كانت الأعنف من نوعها، وقد مسحت مبان للقاعدة في تلك المناطق، ومن المرجح أن هناك «عشرات القتلى».
وفي صنعاء، رحبت الحكومة، في بيان، بالعمليات ضد عناصر القاعدة في أبين الخميس الماضي، مشددة على «أهمية استمرار مثل هذه العمليات الاستباقية والضرب بيد من حديد على الإرهابيين أينما وجدوا وعدم التهاون معهم». وحذرت «المواطنين من إيواء الإرهابيين أو مساندتهم، وذلك حتى لا يتعرضوا للأذى نتيجة العلميات الأمنية أو استخدامهم كدروع بشرية من قبل الإرهابيين».
وفي طهران، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست، رداً على سؤال حول قيام المقاتلات الأميركية بقصف مناطق مأهولة في اليمن، على أن «طهران ترى أن استخدام القوة لحل المشاكل التي يواجهها اليمن أمر غير مجد ومرفوض وغير إنساني لان الأبرياء هم ضحايا هذا الخيار». وقال إن «إيران أعربت مراراً عن أسفها لما يجري في اليمن، ودعت إلى حل القضية عبر الحوار والسبل الدبلوماسية».
إلى ذلك، أعلن مكتب نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، في بيان، انه اتصل هاتفياً بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وطالبه بمبادرة عربية لحل أزمة الجنوب، وتشكيل لجنة عربية للتحقيق في الغارة اليمنية على قرية المعجلة في أبين، مكرراً نفيه لأي وجود للقاعدة في المنطقة التي أغار عليها الطيران اليمني.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد