السفير الأمريكي في عمان يعلن رضاه عن اصلاح الاقتصاد الاردني

 أكد السفير الاميركي في عمان ديفيد هيل التزام بلاده بدعم الاردن في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.وأشاد خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الأميركية في الأردن بالأداء القوي للاقتصاد الأردني، مشيرا إلى أنه حقق نقلة نوعية على كافة الصعد خلال السنوات الماضية سواء في مجالات السياحة من خلال تضاعف اعداد الغرف الفندقية في عمان والعقبة والبحر الميت أو التطور الكبير الذي طرأ على قطاع التصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تواجد اربعة مشغلين لهذه الخدمات في السوق المحلية.
وقال إن هذه التطورات تعكس النجاح في سياسة الاقتصاد المفتوح والانتقال من اقتصاد يعتمد على الدعم والمعونات الخارجية إلى اقتصاد يعتمد على التجارة والسوق المفتوحة بقيادة القطاع الخاص وتسهيلات ممنوحة من قبل الحكومة.
وأشار الى "الفرص الإقتصادية التي أوجدتها المناطق الصناعية المؤهلة من حيث زيادة حجم الصادرات الأردنية إلى السوق الأميركية، إذ تجاوزت بليون دولار العام الماضي، إلى جانب توفير فرص عمل لأعداد كبيرة من الأيدي العاملة خصوصا من النساء".
وفي هذا الصدد، شدد على ضرورة تحسين ظروف العمال في هذه المناطق لتعزيز انتاجيتهم مشددا على ضرورة ضخ المزيد من العمالة المحلية في هذه المناطق، لافتا الى ان المملكة تضم مشاريع استثمارية تجاوزت قيمتها بلايين الدولارات إلى جانب المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم.
ودعا الى التركيز على المشاريع المحافظة على البيئة، مثل محطة تنقية المياه الزرقاء الصادرة من مصانع مدينة الحسن الصناعية المتوقع انهاء العمل فيها نهاية شهر تشرين الأول(أكتوبر) من العام الحالي وبكلفة إجمالية تقدر بنحو1،6 مليون دولار.
وأشار إلى النجاح الذي حققته الحكومة في مجال الخصخصة وتقليص دورها في السيطرة علة الشركات المملوكة للحكومة وترك هذا المجال للقطاع الخاص.
وأرجع هيل هذه النجاحات إلى القيادة الحكيمة التي تميز بها  الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي جعلت سوقه يتعدى 5.5 مليون مستهلك.
واشار إلى البرامج التي تمولها حكومة بلاده للدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة وأهمها برنامج سابق الذي يعمل على مساعدة القطاع الخاص والحكومي على حد سواء لتعزيز تنافسيتهما للاندماج في الاقتصاد العالمي.
ومن هذه البرامج برنامج "تطوير" الذي يساعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النهوض والمنافسة.
وأشار إلى الشراكة مع القطاع الخاص من خلال مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار من خلال توقيع اتفاقيات لثلاثة صناديق تمويلية بداية العام الحالي تشمل صندوق إسكان الاسواق الناشئة الذي يتألف من رؤوس أموال إستثمارية بقيمة 300 مليون دولار سيتم إستثمار 45 مليون دولار منها على الأقل في الأردن، وبضمان قيمته 100 مليون دولار مقدم من مؤسسة (OPIC) للمساهمة في تمويل مساكن بأسعار معقولة في الأسواق المستهدفة في المنطقة.
يذكر أن صادرات االأردن إلى الولايات المتحدة بلغت نحو 1.4 بليون دولار مقارنة مع نحو 10 ملايين دولار قبل نحو 10 سنوات.
وشدد هيل على اهمية حماية حقوق الملكية الفكرية كوسيلة لتشجيع الابتكار وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل، سيما في الصناعات الوطنية مثل صناعات الأدوية والبرمجيات والمجوهرات والتي هي أكثر عرضة للانتهاكات الملكية الفكرية. 
وقال ان " انشاء جهاز مستقل لحقوق الملكية الفكرية سوف يكون خطوة هامة لحقوق الملكية الفكرية وتوحيد الجهود داخل الأردن".
يشار إلى أن مجموع المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية للمملكة بلغ خلال السنة المالية الماضية 510.9 مليون دولار شملت 213.4 مليون دولار كمساعدات عسكرية إضافة إلى 297.5 مليون دولار كمساعدات اقتصادية.
وتوزعت المساعدات الاقتصادية الأميركية 167.5 مليون دولار لتوفير الدعم النقدي للموازنة، و130 مليون دولار لتمويل مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تدعم الأهداف التنموية في المملكة.
يذكر ان مجموع المساعدات الإقتصادية الأميركية للأردن زادت عن 4.7 بليون دولار منذ عام 1952.
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن عزام شويحات إلى أهمية دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وتعزيز الفرص التجارية الأردنية الأميركية.
إلى ذلك، استعرض نائب المدير العام لشركة بترا للصناعات الهندسية عمر ابو وشاح، الذي حضر اللقاء، التقدم الذي حققته الشركة حتى الآن خصوصا في سوق الولايات المتحدة إذ فاق عدد المشاريع في أميركا حتى الآن 200 مشروع، تتوزع على المشاريع الضخمة وأبرزها وكالة علوم الفضاء ناسا وبرج "الامبير ستيت" وغيرها من المعالم الضخمة.

المصدر: الغد