السفير الإسرائيلي ينفي تصريحاته بشأن "أسوأ أزمة" مع أمريكا
نفى السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل أورن، أن يكون قد أصدر بياناً في وقت سابق، أشار فيه إلى وجود "أزمة" في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، رداً على تقارير نقلت عنه قوله إن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه "أسوأ أزمة منذ 35 عاماً."
وقال أورن: "لقد تعرضت ملاحظات أدليت بها خلال اجتماع سري السبت الماضي لتشويه فاضح"، حيث جاءت تصريحاته، التي نقلتها عدة صحف إسرائيلية، حول انتقاد الإدارة الأمريكية للإعلان الإسرائيلي عن بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية.
وقال السفير الإسرائيلي، في بيان: "الأحداث الأخيرة لا تمثل، أكرر لا تمثل، أسوأ أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، رغم أننا نختلف في قضايا محددة، فإن المناقشات بيننا تجري في جو من التعاون، وإنني على ثقة بأننا سنتجاوز هذه الخلافات قريباً."
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن التصريحات المنسوبة للسفير أورن، والتي جاء فيها أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تمر بأسوأ أزمة منذ عام 1975، جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه مساء السبت الماضي، مع القنصل العام لدولة إسرائيل.
وأدانت الإدارة الأمريكية خطة إسرائيلية لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، التي يأمل الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية، حيث تزامن الإعلان عن تلك الخطة، مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو ما اعتبرته واشنطن "إهانة" لإدارة الرئيس باراك أوباما.
وقبل يومين من إعلان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الخطة الاستيطانية، أدلى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، بتصريحات حملت قدراً من التفاؤل، أشار فيها إلى موافقة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على إجراء مفاوضات "غير مباشرة."
وفي أعقاب الإعلان عن خطة الاستيطان الإسرائيلية، أعلن ميتشل الثلاثاء، تأجيل جولته التي كانت مقررة في المنطقة هذا الأسبوع، بانتظار رد إسرائيل على مطلب الولايات المتحدة بالتراجع عن قرار الاستيطان، في "المناطق المتنازع عليها في القدس الشرقية."
وتراجعت الانتقادات الأمريكية بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية تقديمها اعتذار لنائب الرئيس الأمريكي، كما أعلن نتنياهو عن تشكيل لجنة للتحقيق في توقيت إعلان الخطة الاستيطانية في القدس الشرقية أثناء زيارة بايدن للدولة العبرية.
وفي محاولة لتخفيف حدة تصريحات سابقة أدلت بها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثلاثاء، إن العلاقة بين واشنطن وإسرائيل "وثيقة ولا يمكن أن تهتز"، مقللة بذلك من شأن تكهنات حول تردي مستوى العلاقات بين البلدين على خلفية ملف الاستيطان.
وقالت كلينتون للصحفيين في مقر وزارة الخارجية: "لدينا التزام مطلق بأمن إسرائيل.. ولدينا علاقة قوية وثيقة لا يمكن أن يهزها شيء على المستويين الرسمي والشعبي."
ويوم الأحد، نددت كلينتون، بشدة، بقرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية، واصفة إياه بأنه "إهانة للولايات المتحدة،" لكنها شددت أن متانة العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تتأثر بسبب الخلاف حول هذه القضية.
وقالت: "علاقتنا (بإسرائيل) جيدة وقوية، وهي متجذرة بالقيم المشتركة التي تجمعنا، ولكن علينا أن نوضح لأصدقائنا الإسرائيليين أن خيار السلام القائم على دولتين، والذي قلنا إننا ندعمه، يتطلب القيام بخطوات لبناء الثقة بين الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضافت كلينتون: "لقد شكل الإعلان عن المستوطنات الجديدة في ذات اليوم الذي وصل فيه نائب الرئيس (جو بايدن) إلى إسرائيل إهانة لنا.. لقد ذهب بايدن إلى إسرائيل لتأكيد دعمها الدائم للأمن الإسرائيلي، وما حدث كان مؤسفاً،" مشيرة إلى أنها نقلت وجهة نظرها هذه إلى من يعنيهم الأمر.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد