السلطة تهدد باستعادة غزة بالقوة و"حماس" تحذر

22-09-2008

السلطة تهدد باستعادة غزة بالقوة و"حماس" تحذر

دخلت الساحة الفلسطينية جولة جديدة من التراشق بين قطبي الخلاف، عقب تصريحات نشرتها صحيفة عبرية لقائد جهاز أمني في الضفة الغربية، هدد فيها باستعادة قطاع غزة بالقوة، ردت عليها حماس بتأكيد أن إعادة الأمور في القطاع إلى ما قبل سيطرتها عليه جزء من الماضي، بينما قدم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت استقالته رسمياً إلى الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز في مراسم بعيدة عن الأضواء، فيما تواجه مساعي زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني لتشكيل حكومة جديدة، تحالف وزير الحرب ايهود باراك وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الساعي إلى إجراء انتخابات جديدة، في حين كشف تقرير لمنظمة التحرير أن سلطات الاحتلال قسمت بحواجزها الضفة إلى 4 كانتونات، فيما استشهدت مسنة مقدسية على أيدي جنود اقتحموا منزلها في أبو ديس شرق القدس المحتلة.

ووصفت حماس تهديدات قائد قوات الأمن اللواء ذياب العلي ب”استعادة” قطاع غزة بالقوة بأنها “دليل فاضح على دور السلطة في تعطيل الحوار والسعي لفتنة داخلية”، وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري إن “هذه التصريحات تعكس إصرار السلطة على إغراق الشعب الفلسطيني في الفتنة الداخلية”. وكان العلي أكد أن السلطة لا تستبعد استخدام القوة لإعادة توحيد غزة مع الضفة، وقال لصحيفة “هآرتس” العبرية “إذا بقيت غزة منفصلة ولم تتم إعادة توحيدها سلميا فسنضطر إلى استخدام القوة المسلحة”.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن الأوضاع في قطاع غزة لن تعود إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على القطاع، وقال “لا عودة للوراء ولن تعود الأمور إلى ما قبل 14 يونيو/ حزيران 2007”.

وعلى الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” تسعى زعيمة حزب “كاديما” تسيبي ليفني إلى تشكيل حكومة من الائتلاف الحالي لكنها تواجه عراقيل وصعوبات على الرغم من استقالة أيهود أولمرت من رئاسة الحكومة، وتبرز اخطر العراقيل من ثاني أكبر أحزاب الائتلاف، حزب العمل ورئيسه ايهود باراك الذي اجتمع مع زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وأعلن انه يرى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وتقديم موعد الانتخابات، وقال نتنياهو إن ليفني كانت شريكة رئيسية في حكومة فاشلة وان الطريق لاختيار قيادة جديدة ستكون عبر انتخابات عامة.

وعلى صعيد ميداني استشهدت مريم عياد (60) عاماً من سكان أبو ديس شرق القدس المحتلة، متأثرة بجروح أصيبت بها فجرا عندما تعرضت للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال مداهمة منزلها، ووفقاً لشهود عيان فإن عياد حاولت سد الطريق أمام الجنود الذين هموا باعتقال طلاب يقطنون المنزل. وقالت نسرين جاسان وهي طبيبة فحصت عياد لإعداد تقرير طبي إن سبب وفاتها هو دفعها على الأرض وضربها على الرأس.

من جهتها، كشفت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن ما تسمى وزارة الإسكان “الإسرائيلية” أصدرت قرارات ببناء 4486 وحدة استيطانية 92% منها في القدس المحتلة والباقي في أماكن مختلفة من الضفة، وأن الحواجز زادت بنسبة 64%، لتصبح 609 حواجز تُمزق الضفة إلى أربعة كانتونات.

وحذر التقرير من خطورة الحفريات التي تقوم بها “إسرائيل” في باب المغاربة بالقدس، حيث تقوم بحفر ثلاثة أنفاق تحت البلدة القديمة في سلوان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...