السوريون يردون على ترامب: الجولان لنا وسيبقى
انتفض السوريون أمس في مختلف المحافظات ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على القسم المحتل من الجولان العربي السوري، منددين بالقرار ومشددين على أن الجولان للسوريين. وخلال جلسة له، اعتبر مجلس الشعب أن قرار ترامب «انتهاك وتحد صارخ للقوانين والأعراف والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن»، على حين أكد رئيسه حموده الصباغ، أن القرار تصرف أرعن وغير مسؤول، مشيراً إلى أن «حالة الضعف التي وصل إليها الوضع العربي سهلت على رؤساء مثل ترامب وغيره الاستهتار بحقوقنا وبالقوانين والقرارات الدولية». في هذا الأثناء نظم حشد من الإعلاميين وقفة تضامنية مع أهلنا في الجولان المحتل بساحة الأمويين وسط دمشق، نددوا خلالها بإعلان ترامب.
وقال وزير الإعلام عماد سارة: إن من يعتبر أن القدس عاصمة «إسرائيل» ومن يدعم الإرهاب من «جبهة النصرة» وداعش ليس مستغرباً أن يقدم أرض الجولان السوري إلى المغتصب الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
أبناء القنيطرة بدورهم، وخلال وقفة لهم في ساحة مدينة البعث، وصفوا قرار ترامب بأنه «إرهاب دولي منظم ترعاه وتتبناه الإدارة الأميركية وتعمل على فرضه بالقوة»، مؤكدين أن الجولان المحتل أرض سورية ولا يمكن لأي قوة في العالم تغيير هذه الحقيقة أو تزييف التاريخ والجغرافيا والإنسان.
وشددوا على أن أبناء الجولان بشطريه المحتل والمحرر لم ولن يفرطوا بذرة تراب من أرضهم المحتلة.
وفي السويداء، استنكرت جموع غفيرة شعبية ورسمية ودينية تجمعت أمام مبنى المحافظة قرار ترامب، على حين أكد محافظ السويداء عامر العشي أن الجولان سيعود قريباً بهمة الشعب السوري المقاوم وبهمة جيشنا البطل والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد، على حين قال الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الشيخ حكمت سلمان الهجري «نفخر ونكبر بأهلنا في الجولان المحتل لمواقفهم وتاريخهم المقاوم والمشرف»، على حين اعتبر الشيخ منصور سويد موقف ترامب «عدواناً على الحقوق العربية»، على حين أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فوزات شقير أن الجيش الذي استطاع دحر أكبر حملة عدوانية في التاريخ قادر على تحرير كل شبر من التراب السوري الطاهر.
وفي حلب احتشد عشرات الآلاف من أبناء المحافظة، في ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة تنديدا بقرار ترامب، وأكد عضو قيادة فرع حلب لحزب العهد الوطني عبد الرحيم محمد ، أن الجولان «سيرجع مع كل شبر من الأراضي السورية المحتلة إلى حضن الوطن الأم سورية كرمز لكل العرب لاسترجاع أراضيهم المغتصبة»، في وقت احتشد الآلاف من أهالي محافظة حمص أمام مقر فرع حزب البعث تنديداً بالقرار الأميركي، مؤكدين أن الجولان عربي سوري تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً.
على خط مواز، أكد مواطنو اللاذقية الذين احتشدوا في ساحة المحافظة أنه لا مساومة على قضية الجولان المحتل، وقال المحافظ إبراهيم خضر السالم : إن الشعب السوري لم ولن يساوم في الجولان ولواء اسكندرون، مؤكداً أن الأرض والسيادة قضية كرامة وطنية قومية، في وقت نددت جماهير محافظة حماة بقرار ترامب الأرعن وذلك خلال وقفات بالساحات العامة بالمدن وأمام فرع حزب البعث بمدينة حماة، واستنكرت هذا القرار الأحمق.
وعلى غرار المحافظات السابقة، نظم صحفيو محافظة طرطوس والعاملين في المؤسسات الإعلامية وقفة أمام المركز الاذاعي والتلفزيوني ومتحف طرطوس تنديداً بقرار ترامب وتأكيداً على هوية الجولان الوطنية وعودته للوطن الأم سورية، على حين احتشد عدد كبير من أهالي دير الزور أمام مبنى المحافظة ضد قرار ترامب، ورأى المحافظ عبد المجيد الكواكبي أن قرار ترامب «إعلان صهيوني محض ويمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي».
وفي الحسكة عبّرت جماهير المحافظة بجميع فعالياتها في وقفة لها بساحة القائد المؤسس حافظ الأسد، عن استنكارها وشجبها ورفضها الشديد لقرار ترامب، مؤكدة أنه لن ينال قيد أنملة من السيادة الوطنية والأحقية الشرعية السورية على الجولان، في حين نظمت الفعاليات الحزبية والرسمية والشعبية في محافظة درعا وقفة في ساحة فرع حزب البعث أكدت خلالها أن موقف ترامب «لا يغير هوية الجولان»، وأكد المحافظ محمد خالد الهنوس، أن الجولان عربي سوري ولن يفرط الشعب السوري بذرة تراب منه وسيعود إلى الوطن مهما طال الزمن.
الوطن
إضافة تعليق جديد