الشركة العامة للطرق والجسور تُرممّ نفسها بنفسها لمواكبة إعادة الإعمار
وصف رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس في اجتماعه الأخير منذ أيام في وزارة الأشغال العامة والإسكان الشركات الإنشائية العامة بأنها «القوة الضاربة بيد الدولة» وذلك للدور الكبير الذي تقوم به، والمهام والمشاريع التي تقوم بتنفيذها على مستوى القطر، ولاسيما في ظل الحرب الكونية التي ألمّت بسورية.. وما أضافت لها من أعباء إضافية وجهد مضاعف من أجل ترميم ما دمرته ضمن خطط استراتيجية وسرعة كبيرة، تؤكد أن تلك الشركات هي حقاً عصب الدولة الواعد في إعادة الإعمار والبناء القادم في سورية.
ومن تلك الشركات المهمة، الشركة العامة للطرق والجسور التي تعد من كبرى الشركات الإنشائية من خلال ما تملكه من كوادر وآليات وعمال إضافة لتاريخ طويل في تنفيذ كل مشاريع الطرق والجسور والبناء وغيرها في مختلف محافظات القطر.
ولمزيد من تسليط الضوء على هذا الصرح الإنشائي الكبير المهندس محمد عاصي- المدير العام للشركة على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء لوزارة الأشغال العامة والإسكان والذي قال:
تعرضت شركتنا خلال الأزمة وعلى أيدي العصابات الإرهابية، للكثير من الدمار والخراب للآليات والمعدات والمكاتب التي تعد جميعها الساعد الرئيس في تنفيذ أعمالنا المنتشرة في كل أنحاء القطر. لكن ذلك الأمر، لم يثن عمالنا وإداراتهم عن متابعة أعمالهم الموكلة إليهم وبدافع أكبر مما سبق.
ووضعت الشركة رؤية عامة من أجل إعادة تأمين ما تم تخريبه من كوادر بشرية ومادية للشركة من خلال الإمكانات التي تملكها ومن دون الاستعانة بأحد، فقامت بتأهيل القسم الأكبر من تلك الآليات المتوقفة منذ زمن طويل كاستراتيجية للاعتماد على الإمكانات الموجودة، عوضاً عن الاستيراد، وبديلاً عن التعامل بالعملة الصعبة.
كذلك تم الاعتماد على الموارد الذاتية في تأمين مواد الإنتاج «حصويات» التي تشكل العامل الأساس في المجبول الزفتي، كذلك تم تجهيز معظم الكسّارات وإعادة تأهيلها لتصبح كافية للعمل ولحاجة تنفيذ الأعمال وبزيادة كبيرة خلال عام 2019 مقارنة مع الأعوام السابقة التي كانت تؤمن من السوق المحلية. وكانت هناك أيضاً استراتيجية ثانية، هي التوسع بكل أعمال المشاريع، حيث تم التعاقد على مشاريع أبنية- صرف صحي- مياه شرب- صيانة أبنية إضافة للطرق والجسور.
كذلك تم تفعيل دور اليد العاملة ذات المهن المتعددة كالسائقين والميكانيك والكهرباء للآليات والآلات الهندسية، والمحافظة عليهم، وإعطاؤهم التعويضات والحوافز الإنتاجية التي تماثل قيمتها السوق المحلية وأكثر، وهذا يعد إنجازاً في حد ذاته أدى إلى زيادة العمل ورفع المعنويات والطاقات من دون الاستعانة بأحد (أيدٍ عاملة أو آلات).
لقد كان شعارنا أثناء العمل والتنفيذ (تخفيف تكلفة إنتاج المتر المكعب من الإسفلت أو الحصويات) وقد ربحت الشركة بالرغم من تخفيض الأسعار الشديد بنحو 5%، وهذا دليل قاطع على أننا قادرون أيضاً على تطوير أنفسنا أكثر وأن تكون هناك أرباح أفضل في الأيام القادمة.
وعن أهم المشاريع
وفي سؤال عن أهم المشاريع التي تقوم الشركة العامة للطرق والجسور بتنفيذها قال المهندس محمد عاصي:
– في محافظة حماة: تنفيذ طريق سلمية بطول 10كم، وأوتستراد حمص- سلمية، واستكمال أعمال وصيانة وتأهيل أثريا- الرصافة وسور جامعة حماة والصرف الصحي في المحافظة والأبراج السكنية في ضاحية الوفاء.
– وفي حمص: التفريعة السككية وتقاطعات خربة غازي والمنطقة الحرفية في الحواش.
– وفي حلب: إعادة تأهيل جسر سادكوب والصالات الرياضية وتنفيذ صومعة تل بلاط وصوامع الحبوب وصيانة جسري الري وجسري دير حافر وطريق حلب- تل الضمان وهدم الأبنية المتضررة.
– وفي دمشق: حفريات الجمعية السكنية للإذاعة والتلفزيون في الهامة وبناء (14) برجاً سكنياً في منطقة الديماس وصيانة مجبول إسفلتي للمواصلات الطرقية. – وفي طرطوس: إعادة تأهيل طريق طرطوس- الدريكيش وتحويلة الدريكيش والمركز التنموي في دير البشل والبنى التحتية في المنطقة الصناعية في صافيتا.
– وفي اللاذقية: عقدة الشيخ صالح العلي- مشاريع مختلفة للمؤسسة الطرقية وأعمال محطة توليد الرستن. – والمنطقة الشمالية الشرقية: معبر البوكمال- إعادة تأهيل شوارع دير الزور وطرق في محافظة الرقة. كل تلك المشاريع إضافة إلى مجموعة أخرى تقوم فروع الشركة بتنفيذها حالياً لمصلحة الجهات الوصائية والإدارية بكل المحافظات كما تقوم الشركة بتنفيذ بعض المشاريع الإسعافية بناء على طلب الجهات الوصائية ريثما تستكمل الإجراءات العقدية وهي:
– دمشق: هدم وترحيل أنقاض عين الفيجة بقيمة (500 مليون ليرة)
– دير الزور: إعادة تأهيل معبر البوكمال القديم بقيمة (323 مليون ليرة) وإنشاء وتجهيز معبر البوكمال الجديد بقيمة (1260 مليون ليرة).
– الرقة: تأهيل طريق شويحان بقيمة (284 مليون ليرة) إضافة إلى الأعمال المنفذة سابقاً، حيث يتم حالياً تنظيم
إضافة تعليق جديد