العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه الخامس
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أمس إلى (29) شهيدا على الأقل 8 منهم من عائلة واحدة بينما أصيب العشرات بجروح فضلا عن تدمير العديد من المنازل والمنشات التجارية والصناعية والتعليمية في القطاع ضمن سياق عملية تدمير ممنهجة للبنية التحية للقطاع يقوم بها الاحتلال استكمالا لما تسبب به الحصار المفروض منذ أكثر من ست سنوات.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن طفلا استشهد بينما أصيب شخص آخر جراء قصف طائرات استطلاع اسرائيلية لشقة سكنية بالقرب من دوار ابو شرخ تعود لعائلة نصر شمال غزة.وأوضحت الوكالة أن الطفل الشهيد هو حسين جلال نصر 8 سنوات.
كما استشهد فلسطينيان وجرح ثالث في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة شمال رفح جنوب قطاع غزة.
وفي خان يونس أغارت طائرة استطلاع إسرائيلية على منزل رافع سلامة.
واستشهد فلسطينيان جراء إطلاق طائرة استطلاع للعدو الاسرائيلي صاروخا عليهما بالقرب من دوار المالية بتل الهوى جنوب مدينة غزة.وأشارت الوكالة إلى أن الشهيدين هما نبيل أحمد أبوعمرة وأحمد حامد أبو عمرة.
كما استشهد فلسطيني جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلى من نوع اف 16 بصاروخ لمحيط مبنى السفينة غرب مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة استشهد امام مسجد عطية مبارك 54 عاما والمصلى حسام ابو شاويش 37 عاما وأصيب ثلاثة آخرون بجراح حرجة في غارة على أحد المنازل فى المخيم.
إلى ذلك أغارت طائرات للعدوان الاسرائيلى من نوع اف 16 على منزل نافذ صبيح بحي الدرج بمدينة غزة وأفاد شهود عيان إن طائرات الاستطلاع أطلقت صاروخين تجاه منزل نافذ صبيح فيما قامت طائرات اف 16 بقصفه بأربعة صواريخ ما أدى إلى تدميره بالكامل.
كما أصيب فلسطيني في قصف اسرائيلي لمنطقة مفتوحة بشارع النفق بغزة وتم نقله الى مستشفى دار الشفاء بغزة.
ونفذت طائرات الاحتلال غارة على منزل عائلة أبو شحادة شرق المغازي وسط القطاع ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين من العائلة نفسها.
وفي مجزرة مروعة استشهد (9) فلسطينيين بينهم نساء وأطفال ثمانية منهم من عائلة الدلو وعثر على جثة رضيع تحت الأنقاض جراء غارة للاحتلال شمال غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة إنه تم العثور على جثة الرضيع ابراهيم الدلو البالغ (11) شهرا تحت أنقاض المنزل المكون من ثلاثة طوابق في حي النصر شمال غزة والذي تعرض لغارة إسرائيلية.
وحسب آخر الإحصائيات ارتفع عدد شهداء العدوان منذ يومه الأول إلى (76) شهيدا وأكثر من (612) جريحا في وقت تواصلت في الأنباء عن غارات مكثفة يشنها طيران الاحتلال على مناطق مختلفة شرق القطاع وشماله أسفرت إحداها عن استشهاد فلسطيني في حي الشجاعية.كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في غارتين الأولى استهدفت حي الشجاعية شرق غزة والثانية استهدفت سيارة في جباليا شمال قطاع غزة وفق ما أعلنت مصادر طبية.
وقصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ على الأقل منزل عائلة المواطن أبو رامي حجي في حي الزيتون شرق مدينة غزة ما أدى لإصابة مواطن جرى نقله لمستشفى الشفاء.
كما قصفت طائرات الاحتلال سيارة مدنية قرب دوار مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بجروح نقلا إثرها لمستشفى كمال عدوان في المدينة.
وفي سياق متصل أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخين على برج الدانة بالقرب من مشفى العيون بحي النصر غرب مدينة غزة ما أدى إلى إصابة عدة فلسطينيين بجروح واشتعال الطابق الأخير من البرج وتم نقل الجرحى الى مشفى الشفاء بمدينة غزة. واستهدف الطيران الإسرائيلي في حي النصر أيضا منزلا ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين بجروح.
وكان طيران الاحتلال قصف صباح أمس مركز شرطة الدرج في مدينة غزة ما أدى إلى تدميره بالكامل إضافة إلى استهداف برج الشروق الذى توجد فيه مكاتب الوسائل الإعلامية بعد ساعات على استشهاد طفلين شقيقين هما جمانة وتامر أبو سعيفان بينما استشهد طفل آخر يدعى إياد أبو خوصة وجرح اثنان آخران في قصف منزل شرق البريج وسط القطاع.
وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارىء فى غزة:" إن ستة عشر فلسطينيا أصيبوا بجروح جراء غارتين على منزل لعائلة أبو فول في جباليا شمال القطاع".بينما أصيب صباح أمس أربعة فلسطينيين في حي الرمال وسط مدينة غزة في غارات إسرائيلية على المدينة استهدفت فيها الطائرات الحربية الإسرائيلية منطقة مجمع السرايا بثلاثة صواريخ حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقى العلاج.
كما استشهدت الفلسطينية سعدية الذيب فى غارة على حى الشجاعية شرق مدينة غزة وانتشلت الطواقم الطبية جثمان الفلسطينية أم رافى عبد العال من تحت أنقاض منزلها الذى تعرض للانهيار لحظة قصف مركز الشرطة فى حى التفاح شمال مدينة غزة.
وفى رفح جنوب القطاع قصفت طائرة إسرائيلية بالصواريخ منزلا يعود لعائلة أبو نقيرة ما أدى إلى استشهاد المواطن محمد أبو نقيرة.كما أصيب عدد من الفلسطينيين شرق بلدة بيت لاهيا بعد أن استهدفتهم طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات أدت إلى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل فى رفح جنوب القطاع إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة فى عدد من المنازل المجاورة.وأوضحت مصادر طبية أنه تم كذلك انتشال زوج الشهيدة عبد العال وأربعة من أبنائها وهم بحالات اصابة بجروح مختلفة.
وفى وقت لاحق قصفت طائرات الاحتلال بشكل عنيف منطقة الانفاق فى رفح على الحدود مع مصر و قال شهود عيان:" إن الطائرات شنت أكثر من سبع غارات على منطقة الانفاق ما نتج عنه انفجارات عنيفة هزت المنطقة".
وفى استهداف اثم للطواقم الإعلامية فى غزة قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجرا برجا فى غزة يضم قنوات فضائية ووسائل إعلام محلية وأجنبية وأصابت عددا من الصحفيين.وأكدت مصادر صحفية أن القصف استهدف الطابق الحادى عشر الذى يتبع لفضائية القدس حيث أصيب الصحفيون خضر الزهار الذى بترت ساقه وحسين المدهون وابراهيم لبد ومحمد الأخرس حازم الداعور ودرويش بلبل وتم إخلاء البرج بالكامل وتوقف الصحفيون عن العمل. كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى مقر قناة الأقصى الأرضية التابعة لفضائية الأقصى ما أدى الى جرح ثلاثة فلسطينيين على الأقل بينهم صحفيان.إلى ذلك أكد مراسل قناة (روسيا اليوم) فى قطاع غزة أن مكتب القناة تعرض لأضرار نتيجة لقصف البرج مؤكدا أن يوم أمس هو الاسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلى ضد القطاع.وياتى هذا الاستهداف للإعلام الفلسطينى فى محاولة للتعتيم على حقيقة ووحشية الاحتلال الإسرائيلى وجرائمه العنصرية واللاإنسانية وانتهاكاته.
وقال عماد الإفرنجى مدير مكتب فضائية القدس فى قطاع غزة اثناء نقله عددا من المصابين إلى مستشفى الشفاء بغزة كما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية:" إنها جريمة جديدة ضد الإعلاميين" مؤكدا أن الإعلاميين "سيكملون مسيرتهم الإعلامية والمهنية".
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت الليلة قبل الماضية سلسلة غارات أدت الى تدمير عدد من المنازل بشكل كامل فى رفح جنوب القطاع إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة فى عدد آخر من المنازل المجاورة.
بدورها ردت المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال الإسرائيلى وانتهاكاته بقصف جديد لعسقلان ومستوطنة أشكول معلنة فى الوقت ذاته إطلاق صاروخ مطور لأول مرة نحو شمال هرتسيليا التى تبعد (80) كيلومترا عن غزة.
وقصفت المقاومة الفلسطينية مستوطنة اسدود بخمسة صواريخ غراد ومستوطنة كفار عزاب بخمسة صواريخ (107) واستهدفت كذلك بارجة حربية إسرائيلية قبالة سواحل غزة بخمسة صواريخ.
فى غضون ذلك وجهت منظمة التحرير الفلسطينية نداء عاجلا للمجتمع الدولى وهيئات الأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف الإرهاب الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية الفورية لابناء الشعب الفلسطينى فى غزة.
وقالت دائرة العلاقات الدولية بالمنظمة في بيان نقلته وكالة (وفا):" إن حكومة الاحتلال تشن حرب إبادة بشعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين في منازلهم بقصفها فوق رؤوسهم مستخدمة كل أنواع القوة الحربية والعالم لا يحرك ساكنا للجم هذا العدوان الغاشم".وأكدت الدائرة أن الصمت الدولى على جرائم اسرائيل يعد ضوءا أخضر لمواصلتها ودعما لاقطاب اليمين الإسرائيلى لتحقيق مكاسب انتخابية وحزبية على حساب الدم الفلسطينى وعرقلة الجهود الفلسطينية لنيل اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين عضوا فيها.
ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس إلى اتخاذ خطوات عملية وتوحيد كل الجهود لصد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وافشال أهدافه مؤكدة أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد الرئيسي لمواجهة هذا العدوان.
وأشارت الفصائل في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه إلى ضرورة "تلبية دعوتها العاجلة لعقد اجتماع للهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية المشكلة من الامناء العامين وعدد من المستقلين على أن تكون النقطة الرئيسية على جدول أعمال هذا الاجتماع وضع الاتفاقات الموقعة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية موضع التطبيق دون ابطاء باعتبار ذلك هو الرد الرئيسي على العدوان الإسرائيلي".
وحيت الفصائل قرار تشكيل غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة داعية إلى تطويرها باتجاه التوافق على استراتيجية موحدة لحماية القطاع من الاعتداءات الإسرائيلية.
ونوهت الفصائل "بموقف الاحزاب والقوى الوطنية المصرية التي دعت إلى عقد مؤتمر دولي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وتجميد كل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي ومواصلة فتح معبر رفح بشكل دائم وكامل من الجانبين ومراجعة كل الاتفاقيات المجحفة بحق مصر في حماية مصالحها وعلى رأسها اتفاقية كامب ديفيد" معتبرة "أن الوضع اليوم بات ملحا لإعادة النظر في بنود هذه الاتفاقية المعرقلة للسيادة المصرية الكاملة على سيناء".
وطالبت فصائل المقاومة كل الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع الاحتلال بقطع علاقاتها فورا مع العدو الصهيوني مطالبة بالتحرك على كل الصعد العربية والاقليمية والدولية ومع كل مؤسسات المجتمع الدولي لتصعيد تحركها ضد العدوان الإسرائيلي ومن يدعمه من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وداعية إلى تضامنها بكل الاشكال الممكنة مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وختمت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانها بالتأكيد على "استمرار توحدها حول الموقف الفلسطيني الداعي إلى عدم زج المخيمات الفلسطينية في سورية والشعب الفلسطيني بالأزمة التي تمر بها سورية ومواصلة سياسة النأي بالنفس عن هذه الأزمة" معربة عن "أملها بتجاوز سورية هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن معافاة سليمة قوية عونا للشعب الفلسطيني في معركة الحرية والتحرير والعودة التي يخوضها ومن اجل مستقبل امن ومنيع".
من جهتها طالبت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يجري في قطاع غزة بفعل الآلة الصهيونية المدمرة دون أي رادع أو حساب أو مساءلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ودعت الهيئة في رسالة وجهتها إلى فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا تلقت سانا نسخة منه أمس للتدخل السريع لدى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية ودول العالم لاتخاذ الإجراءات السريعة لوقف شلال الدم الفلسطيني وإجبار الكيان الصهيوني على وقف عدوانه المدمر ضد الشعب الفلسطيني ومنع قواته المتأهبة لاقتحام قطاع غزة من التقدم وسحبها إلى أماكن تواجدها.
وقالت الهيئة إن "الرضع والأطفال والنساء والشيوخ يستصرخون المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الإرهابي المستمر ورفع الحصار القاتل عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" مؤكدة ضرورة التدخل الفوري للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية لتطبيق قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وإجبار الاحتلال الصهيوني على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان الى خط الرابع من حزيران 1967 ومن باقي الأراضي اللبنانية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي طردوا منها عام 1948 وما بعده.
وأشارت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب إلى ان "الدم الفلسطيني والحقوق الفلسطينية أمانة في عنق العالم بأسره وعلى الدول والمنظمات الدولية كافة أن تعمل على حفظ الأمانة وصونها وعدم الاعتداء عليها لحين استرداد كل حق فلسطيني مغتصب وفي مقدمتها حق العودة المقدس الذي لم ولن يتنازل عنه اللاجئون الفلسطينيون مهما طال الزمن أو قصر مقدمين الغالي والنفيس لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أهدافهم غير القابلة للتصرف".
وتمنت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في ختام بيانها الرحمة للشهداء الأبرار الذين سقطوا نتيجة العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة والشفاء العاجل للجرحى الأبطال مؤكدة النصر المحتم للشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدوره أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من النساء والشيوخ والأطفال وعدم اكتراثه بالقوانين والأعراف الدولية مطالبا مجلس الجامعة العربية بعقد اجتماع عاجل لاتخاذ الخطوات العملية لمواجهة الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا الاتحاد في بيان له تلقت سانا نسخة منه أمس "جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي وكل الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في ردع هذا العدوان بالطرق المناسبة والمطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الذي يستجيب بسرعة في اتخاذ القرارات التي تكون ضد العرب ومصالحهم".
وطالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الجماهير العمالية ومنظماتها النقابية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك لإدانة هذا العدوان والضغط على الحكومات العربية لاتخاذ القرارات الفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني من العجرفة الصهيونية وعدم الاكتفاء باللقاءات وإصدار بيانات الشجب والإدانة.
وأكد أن المطلوب من الحكومات العربية هو الوقوف الجدي مع الشعب الفلسطيني لوقف العدوان الصهيوني المستمر عليه وصد المخططات الصهيونية بتهويد المدينة المقدسة واتخاذ موقف عربي موحد في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في هذه المنظمة.
كما دعا الاتحاد المنظمات الفلسطينية إلى نبذ الفرقة والتناحر وتوحيد الصف باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لكي تبقى القضية الفلسطينية بوصلة النضال العربي حتى تتحقق كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة غير المشروطة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية جريمة الاحتلال الاسرائيلي التي استهدفت الصحفيين العاملين في قطاع غزة في محاولة لإسكات الصحافة الحرة والتعتيم على حقيقة الجرائم الاسرائيلية الوحشية في القطاع.
ونقلت وكالة الانباء والمعلومات (وفا) عن النقابة قولها خلال اعتصام نظمته في مدينة رام الله أمس إن وسائل الإعلام والصحفيين باتوا هدفا للاحتلال للتعتيم على الكلمة والصورة مطالبة بحماية دولية للصحفيين ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وقال عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين إن القصف المتعمد للموءسسات الإعلامية يهدف إلى التأثير على نقل حقيقة الوقائع والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مطالبا بحماية الصحفيين وعدم اعتراض عملهم.
وأوضح النجار أن النقابة أجرت اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحفيين للتدخل واتخاذ خطوة حقيقية لوقف استهداف الإعلاميين وتشكيل وفد تضامن من الصحفيين العرب مبينا أن النقابة تتواصل مع الصحفيين في غزة وتعمل لتأمين بعض أدوات السلامة لهم في ظل الإمكانيات البسيطة المتوافرة.
وفي السياق ذاته شارك عشرات الصحفيين والإعلاميين في نابلس بالاعتصام التضامني مع زملائهم الصحفيين في قطاع غزة احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية بحقهم تحت شعار لا حصانة لقتلة الصحفيين.وحمل المشاركون اللافتات التي تصف استهداف المؤسسات الإعلامية والصحفيين بالجريمة التي لا تغتفر وطالبوا المنظمات والمحاكم الدولية بمحاسبة وعقاب مرتكبيها.
وفي قلقيلية نظم الصحفيون العاملون في مختلف المؤسسات الصحفية وقفة احتجاجية في ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة احتجاجا على استهداف المؤسسات الصحفية في قطاع غزة حيث رفعوا لافتات تندد بهذه الاعتداءات وتطالب المجتمع الدولي بوضع حد للغطرسة الإسرائيلية وتوفير الحماية للصحفيين وعدم التعرض لهم حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم الإنساني وتغطية الأحداث بشكل مهني وموضوعي.
وفي الخليل وجه الصحفيون خلال اعتصام أقيم وسط المدينة دعوة عاجلة للاتحاد الدولي للصحفيين للوقوف أمام مسوءولياته المهنية والأخلاقية والقانونية للتصدي لهذه الهجمة الممنهجة ضد الصحافة وإدانة أشكال الاعتداءات التي مورست عليهم وعلى مؤسساتهم الإعلامية وتعطيل أداء مهامهم واستهدافهم. ودعا المشاركون المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الكلمة الحرة كما طالبوا بحماية دولية حقيقية والوقوف بحزم ضد جرائم وإجراءات الاحتلال.
وفي بيت لحم ندد صحفيون في وقفة تضامنية مع الصحفيين العاملين في قطاع غزة بالقصف الهمجي الإسرائيلي للمكاتب الصحفية ومقار الفضائيات في غزة مؤكدين تضامنهم مع زملائهم في القطاع. وطالبوا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بالتدخل لحماية الصحفيين من الاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق أوسع حملة تضامن مع صحفيي القطاع.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت صباح أمس مكتب فضائية القدس وقناة الأقصى في قطاع غزة وتسببت بإصابة ستة صحفيين وسائق من فضائية القدس إضافة إلى إلحاق أضرار بالغة في مكتب القناتين.
وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس أن مهمة كيان الاحتلال الإسرائيلي الرئيسية تتمثل في إثارة الأزمات والاحتلال وشن الحروب وإراقة الدماء مستنكرا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال الرئيس أحمدي نجاد إن قادة كيان الاحتلال شنوا ثلاث حروب في الماضي واعتدوا على لبنان وغزة في الأعوام الأخيرة وهم يعيشون بعد ذلك وهم مهاجمة سائر الدول بالمنطقة.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الاسرائيليين وصلوا الآن إلى طريق مسدود وأضاف:" من الأفضل للإسرائيليين ألا يجعلوا سجلهم أكثر قتامة من هذا وأن يغادروا الساحة لصالح العدالة والحرية والناس".
وبشان الدعم الغربي والأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي قال أحمدي نجاد:" حان الوقت كي تقوم الحكومات الغربية التي دعمت الإسرائيليين المحتلين لأكثر من 60 عاما بشكل لا محدود ومن دون شروط بإصلاح مواقفها وسلوكياتها وأن تسمح بأن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه".
من جهتهم أدان رؤساء الدول الأعضاء في منظمة ميركوسور العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية في البيان "إن الدول الأعضاء يأسفون على الأرواح التي سقطت ويعبرون عن قلقهم من الاستخدام المفرط وغير المتوازن للقوة من إسرائيل" مضيفاً أن الدول الأعضاء في منظمة ميركوسور عبروا عن إدانتهم للعنف المتصاعد خلال الساعات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وطالب الدول الأعضاء المجتمع الدولي بوقف فوري للعنف داعين مجلس الأمن إلى التحلي بكامل المسؤولية تجاه هذا الوضع.
من جهة أخرى أبدى رؤساء الدول الأعضاء في ميركوسور في بيانهم دعمهم لطلب الدولة الفلسطينية في الحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة. وأضاف البيان أن البرازيل بصفتها رئيسة مجلس الأمن حالياً ستطلب من المجلس تقديم هذه الوثيقة كوثيقة رسمية.وتتألف منظمة ميركوسور من الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي وفنزويلا.
من جانبه اعتبر عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني في حديث لقناة المنار أمس أن ما صدر من مقررات عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة للوقوف على العدوان الوحشي الذى يتعرض له قطاع غزة هي مقررات لا ترتقى إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية في موضوع يتعلق بفلسطين وكان يمكن أن يصدر عن المؤتمر أكثر من ذلك0
وقال منصور إن هناك عدوانا على الشعب الفلسطيني الذى هجر وهناك قضية مرتبطة ليس فقط بالشعب لفلسطيني بل مرتبطة بالوجود العربي ككل مشددا على ضرورة التعاطي مع القضية الفلسطينية بمستوى يحقق الهدف الذي نسعى له أنها قضية مركزية ولأن العالم العربي يملك الكثير من الإمكانات. وأضاف منصور إن لدى العرب وسائل ضغط ممكن أن تحقق للعالم العربي قوة كبيرة ليفرض إرادته ولكن للأسف هذا الشيء لم يستخدم حتى يستخدم يجب أن يكون هناك إجماع عربي من كل الدول العربية داعيا إلى تفعيل مكتب مقاطعة إسرائيل ومقاطعة الشركات الأجنبية لتي تتعامل معها.
ولفت منصور إلى أن زيارة الوفد الوزاري العربي إلى قطاع غزة هي عبارة عن تضامن وتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقال إنه من الضروري فتح المعابر المؤدية إلى القطاع لأنه لا يجوز لشعب يبلغ نحو مليون ونصف المليون أن يقبع في سجن كبير منذ أكثر من أربع نوات ودول العالم تطالب بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية اللبناني إن إسرائيل تحتل أراضي لبنانية سورية وهي تهدد الوجود العربي كله وليس الفلسطيني فقط وعلينا ن نتخذ الإجراءات والخطوات أمام هذا التهديد لنثبت أننا وجودون على الساحة العربية.
وأكد منصور حق المقاومة الفلسطينية في التصدي والرد على أي دوان إسرائيلي وقال إن الدول العربية هي من تطيل من عمر لكيان الإسرائيلي لأن هذه الدول العربية لو اتخذت موقفا صحيحا شجاعا يضمن الحقوق العربية لكان الشعب الفلسطيني في دولته.
وأوضح منصور أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة للوقوف إلى العدوان الوحشي الذى يتعرض له قطاع غزة كان مقصرا وبقي ضمن إطار القرارات بينما ذهبت الجامعة العربية في الملف السوري بعيدا قائلا إن الضغوط الخارجية والتأثيرات والعوامل الداخلية لعب دورها والدول العربية حتى تتفق على موقف واحد تجاه فلسطين يجب أن يكون هناك إرادة موحدة.
وأضاف:" إن الأزمة في سورية أصبح لها تشعبات حيث لم تعد محصورة داخليا ومنذ بدايتها كان هناك تدخل خارجي وقد سعى كل طرف خارجي للعب دور على الساحة السورية ما جعل الأمور تتعقد كثيرا وزاد من العنف والذي يدفع الثمن هو سورية وشعبها مشيرا إلى أن الحوار هو الحل الوحيد لهذه الأزمة".
وقال منصور إنه ورغم إبعاد سورية عن الجامعة العربية إلا أن دورها دائما هو دور وطني وعروبي وهي تعيش القضية الفلسطينية ليست بعيدة عن فلسطين ولا تستطيع الدول التي عملت على إبعادها أن تأخذ دورها ووجودها في المنطقة ولا يمكن لأي دولة أن تحل محلها.
وأدانت رابطة الصحافة القومية اليمنية بشدة العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة.
واستنكرت الرابطة في بيان صادر عن الأمانة العامة أمس في صنعاء الصمت العربي الرسمي تجاه هذا العدوان التي تشنه الطائرات الحربية الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
كما استهجن البيان ضجيج الأنظمة العربية وخاصة الخليج العربي الذي يملأ الدنيا ضد سورية في الوقت الذي تصمت فيه عن حرب الإبادة التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ عشر سنوات.
وأشار البيان إلى أن هذا الصمت المخزي يمثل حافزا للعدوان وضوءا أخضر لاستمرار العربدة ومسلسل الإبادة الجماعية التي تنفذها العصابات الإرهابية الصهيونية برا وبحرا وجوا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال نبيل الصعفاني الأمين العام للرابطة في البيان الصحفي إن الجامعة العربية تصرفت بشكل مخجل ومهين عندما قامت بإرسال وفدا وزاريا لغرض الضيافة والسياحة في قطاع غزة بدلا من إرسال المال والسلاح واتخاذ قرار عربي برفع الحصار الفوري عن غزة المحاصرة.
ودعا الصعفاني الأمة العربية للخروج في مسيرات حاشدة للمطالبة بإغلاق جامعة الدول العربية وطرد أمينها العام التي لا تقدم شيئا سوى الهزيمة والخذلان.
إلى ذلك تظاهر مئات الطلاب الإندونيسيين أمس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا احتجاجا على العدوان واستنكارا للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن المشاركين في التظاهرة تجمعوا حول السفارة الأميركية في جاكرتا مرددين هتافات تطالب بإنقاذ غزة والبشرية ورافعين الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي وما خلفه من دمار في بيوت الفلسطينيين هناك. وأكد منظم التظاهرة يوسف سيف الغونوان في تصريح له دعم الطلاب الإندونيسيين للفلسطينيين في غزة مستنكرا الدعم الذي تقدمه أميركا لإسرائيل في إرهابها ضد الفلسطينيين وهي التي تدعي حماية حقوق الإنسان.وتعد إندونيسيا أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان البالغ 240 مليون نسمة من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل اعترف الاحتلال الاسرائيلي بتعرضه لملايين من محاولات القرصنة لمواقع تابعة لمؤسسات عامة منذ بدء العدوان على قطاع غزة الأربعاء الماضي. ونقلت سكاي نيوز عن يوفال ستاينيتز وزير مال الاحتلال قوله إن حكومتة تواجه حربا من الهجمات عبر الإنترنت. وأوضح أنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة تم رصد 44 مليون هجوم عبر الإنترنت طالت المواقع الإلكترونية الرسمية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على إعلان مجموعة قراصنة الإنترنت/أنونيموس/أنها شنت هجوما على مواقع إلكترونية إسرائيلية رسمية بينها موقع رئاسة الوزراء احتجاجا على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف عشرات القتلى.
وبدأت حملة القراصنة على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية الرسمية منذ الخميس الماضي وقالت الجماعة إنها سيطرت حتى الآن على العديد من المواقع التجارية والخدماتية وحتى الحكومية.كما عمم القراصنة مجموعة من الإرشادات لسكان غزة تبين طريقة استعادة الاتصال بالعالم في حال قطع الإنترنت والاتصالات.
وحاولت أنونيموس تعطيل موقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وموقع رئيس حكومته ومواقع مصارف وخطوط طيران وشركات أمنية. وهددت المجموعة بأن حكومة الكيان الصيوني ستتعرض للغضب الجم في حال عدم انهاء الاعتداءات العسكرية على قطاع غزة.
وكالات
إضافة تعليق جديد