العطار: مشاكل المنطقة «عابرة وموقوتة»
قالت نائبة الرئيس السوري نجاح العطار ان الأخطار المحدقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط «عابرة وموقوتة»، مشيرة الى ان دمشق ترفض الخلط بين الارهاب والمقاومة.
وقالت العطار في كلمة ألقتها نيابة عن الرئيس بشار الاسد في افتتاح «مؤتمر المغتربين السوريين الثاني» : «إن الاخطار المحدقة بمنطقتنا كبيرة وعلينا ان نتكاتف لدرئها، ولكننا لن نرضى ان تشكل مخاطر هذه المرحلة وصعوباتها وتزايد الشمولية في مشكلاتها عقداً في حياتنا أو أن تكون مدعاة للانكسار النفسي»، مؤكدة ان هذه المشاكل في النهاية «عابرة وموقوتة ومرتهنة بظروف دولية هي بذاتها متغيرة».
وأضافت: «الكل يعلم أننا لن نقبل اي خلط بين المقاومة والارهاب وأي حديث عن الارهاب يتجسد في السعي المغالط لإيجاد المزيد من الذرائع من أجل استمرار احتلال العراق وتطويق لبنان وتهديد سورية والتحرش بإيران وتبرير استمرار عدوان اسرائيل على ارضنا وشعبنا».
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة أكثر من 700 مغترب جاؤوا من مختلف أنحاء العالم وتنظمه وزارة المغتربين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي في دمشق تحت شعار «الوطن يستثمر - معاً نبني الوطن» الى الانتقال بالعلاقة بين المغتربين ووطنهم الام من مرحلة بناء الثقة الى مرحلة وضع الآليات المناسبة لمساهمة المغتربين في مسيرة التطوير والتحديث في سورية.
ودعت وزيرة المغتربين بثينة شعبان المشاركين الى «التفاعل والتعاون من خلال الحوار والتشاور لوضع آليات عمل بناءة لزج خبراتهم وتجاربهم وطاقاتهم في دفع عجلة التقدم والاصلاح في وطنهم الأم سورية». وقالت: «نجحنا في تأسيس روابط ومجالس وجمعيات للمغتربين في كل بلدان الاغتراب بهدف العمل كفريق واحد من أجل تقدم سورية ومنعتها». واعرب المغترب جوزيف سمعان الذي القى كلمة المغتربين عن أمله في إحداث مدارس عربية في دول الاغتراب لإفساح المجال للمغتربين ولأبنائهم لتعلم اللغة العربية بهدف التواصل مع وطنهم الأم سورية.
وعرض في المؤتمر فيلم وثائقي رصد الانجازات التي تحققت للمغتربين السوريين في وطنهم الأم وبلدان الاغتراب منذ المؤتمر الأول للمغتربين الذي انعقد في العام 2004 وحتى هذه المرحلة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد