المأساة السورية مسرحية واقعية بتأليف وإخراج غربي
الجمل ـ قسم الترجمة: المأساة السورية مجموعة من مأسٍ أخرى كتبها الغرب "افغانستان,العراق,ليبا"الاكاذيب الغربية والتلفيقات نفسها,والرعب والمعاناة,ونفس المجرمين.
إن الصراع في سوريا يمكن التنبؤ به,قصة مشابهة أعيد تشغيلها في كليشيهات هوليود,النص مكتوب في واشنطن بسخرية صارخة جنبا الى جنب مع بريطانيا وفرنسا التي عرض عليها الدور القيادي.
إذا هو اللعب على مشاعر وعواطف المجتمع الغربي"نبدي قلقا على مئات الالاف من اللاجئين التي تدفقت الى تركيا والاردن ولبنان,الامم المتحدة تخشى من ان اللاجئين في تركيا وحدها وصل الى 200000 لاجئ".
قال الرئيس هولاند ان الدول الغربية قد تضطر الى مناطق حظر للطيران في سوريا,وهي مصصمة لمعالجة المناطق العازلة لتخفيف الازمة الانسانية,وفقا لهولاند إن فرنسا تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الامريكيين و البريطانيين والاتراك لاقتطاع مناطق خاضعة تحت السيادة السورية بحجة معالجة الازمة الانسانية.
يكتب الصحفي واصفا هولاند وزملاءه"فرسان في دورع براقة لامعة يهبون لانقاذ ضحايا عاجزين"وماهي إلا خدعة لإثارة الرأي العام الغربي في خلق مبرر وإعطائهم الحق في التدخل المباشر في الازمة السورية. نسيت أنهم من جانب أخلاقي ايضا يقول الكاتب.
صورة مشوهة وبشعة أطلقت العام الماضي , الصورة(معاناة الشعب السوري الذي هجر قسرا تاركا بيته وممتلكاته على أيدي حكومةطاغية ) و في الحقيقة ماهي الا حرب خفية .
العام الماضي تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا تحت ذريعة"حماية حقوق الانسان"وهذا التدخل تحول بسرعة الى قصف بالطائرات وتدمير أسفر عن مقتل الآلاف من ارواح المدنيين.الا انه في الازمة السورية جاءت الحماية من وروسيا والصين كي لا يتكرر السيناريو الليبيي,الا ان امريكا و الدول الغربية تعمل جاهدةبكل طاقتها للعمل خارج نطاق الامم المتحدة واعطاء نفسها صك الغفران للتدخل في سوريا.
لحظة ... ان لم تعطي المشاعر والعواطف جدواها مع الرأي العام الغربي فيظهر علينا السيد أوباما بفزاعة قديمة معلنا عن الاسحلحة الكيميائية ويقول انها "خط أحمر"وهذا مايفسر العربدة مدة 17 شهرا في سوريا.
منذ عشر سنوات أجبر هذا التحالف الرأي العام الغربي بالجلوس على حافة مقاعدهم( بالعامية قعدهم على جنب) بحجة أسلحة صدام حسين ,استغل الخوف والرعب سلف الرئيس الامريكي الحالي جورج بوش الابن ,الذي عمل جنبا الى جنب مع نظيره البريطاني طوني بلير معلنا ان صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل وقادر على استخدامها في غضون دقائق,الا ان بوش هو من استخدم هذه الدقائق في مجلس الامن لتبرير هجومه العسكري على العراق ,غير ان الاسلحة تلك لم يتم العثور عليها,فهي لم تكن موجودة اصلا يقول الكاتب.
الآن نفس المؤامرة المبتذلة تتكرر من اوباما وزملائه الفرنسيين والبريطانيين مدعين ان سوريا تملك اسلحة كيمائية تهدد السلام العالمي.. ومن الملفت للنظر أنها نفس الدول التي ارتكبت جرائم الحرب في العراق وكانت مستندة الى نفس الأكاذيب الملفقة والتي انتهت العام الماضي مخلفة اكثر من مليون قتيل,الا ان هذا ليس مسلسل مكسيكي لربات المنزل ,انها حالات مخيفة تخلف الكثير من المأسي وقد تؤدي لحرب عالمية.
لدينا الجرأة لنقول ان نفس السيناريوالعراقي في سوريا غير انه اسوأ ويمكن التنبؤء به من خلال الصراع الدائر في سوريا,الولات المتحدة تلعب بنفس النص ,والنبوءة تتحقق ذاتها كما في اوبرا الصابون,"كل مشهد هو مقدمة للذي يليه".
ان التدهور الامني في سوريا والتمرد المسلح والذي هو نتيجة لدعم الغرب لم يبدأ فجأة بل قادته امريكا وافتتحته عام 2001 لتنفيذخططها في تغيير النظام في الشرق الاوسط وقلب نظام الحكم في دمشق,وقدمت الفرصة عام 2011 حيث تغلغلت امريكا وحلفائها تحت ستار الحركة المؤيدة للديمقراطية.
ابتداءا من اذار عام 2011 نمى الصراع في سوؤيا واندلعت الاشتباكات بين الميليشيات" الدعومة من الغرب وحلفائها في المنطقة: تركياالسعودية وقطر ودول الخليج ", ضدالجيش السوري في البلاد كلها. إن هذا التدفق من الاسلحة وبقوة ماهو إلا لخلق مجازر وفوضى ومشهد دموي,والتذرع بأنهم قلقون من وقوع الاسلحة الكيميائية في" الايدي الخطأ".وفي الوقت نفسه تعمل الاجنحة العسكرية لهذه الدول للدعاية لهذا السيناريو البائس.
"الأيدي الخطأ" ماهي الا مجموعات اوباما وهولاند تم ارسالها الى سوريا بمساعدة الحلفاء الاقليميين للقيام بعملهم القذر وما يسمى "الجيش الحر" ماهو الا خادم للشبكة الخارجية والذي أوجدت له ارضية مشتركة مع المنظمات الاسلامية المتطرفة كالقاعدة وغيرها من المنظمات التي تلقى الدعم من السعودية,لقد قدموا لهم فكرة خيالية عن الحرب المقدسة ,يقول الكاتب.. عمدت هذه المليشيات الى ذبح الاطفال والنساء وتدمير قرى كاملة.وتفجبر سيارات مفخخة في وسط المدن. دنسوا هؤلاء البرابرة المواقع المقدسة مسيحية ومسلمة,واحتمال ان يكون هؤلاء قد حصلوا على اسلحة كيميائية بطريقة او أخرى وهذا مثير للقلق.
الغرب ذاهب في كل الخيارات ,وان سقطت أسلحة الاسد في يد المليشيات ,هنا افرغوا المكان لمخرج النص ف"كل مشهد هو مقدمة للذي يليه".
Josser
المصدر mixednews.ru
الجمل ـ ترجمة: مظهر عاقلة
إضافة تعليق جديد