المالكي يؤكد لبوش أن الخطة الأمنية تحقق نجاحاً باهراً
لم تواجه القوات الامريكية والعراقية مقاومة تذكر أثناء انتشارها في بغداد يوم أمس الجمعة في هجوم قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للرئيس الامريكي جورج بوش انه حقق نجاحا باهرا حتى الان.وهذه اول محادثات يعلن عنها بين المالكي وبوش منذ بدء عملية فرض القانون.
ويواجه المالكي ضغوطا للحد من العنف الطائفي الذي يهدد باسقاط العراق في اتون حرب اهلية شاملة وجدد تعهده لبوش خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بان القوات ستلاحق المتشددين بصرف النظر عن انتمائهم.
وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم اللواء العراقي الذي يشرف على الهجوم ان عدد القتلى المبلغ عنه من جراء العنف في العاصمة تراجع الى عشرة اشخاص يوميا بعدما كان يتراوح بين 40 الى 50 شخصا.
وأكد قائد القوات الامريكية في بغداد تراجع حدة العنف لكنه حذر من مواجهة ايام عصيبة قادمة. وقال ان المتشددين "المتعطشين للدماء" يتوارون عن الاعين في محاولة لتقييم قدرات الاف الجنود الذين ينتشرون في انحاء المدينة.
ونقل بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء قول المالكي لبوش ان الخطة حققت نجاحات باهرة في أيامها الاولى وان الحكومة ستتعامل بحزم مع أي جهة تخرج عن القانون مهما كان انتماؤها.
وكان المالكي وهو قد اصاب مؤيديه في الولايات المتحدة بالاحباط بسبب احجامه عن مواجهة جيش المهدي وهي ميليشيا شيعية تصفها واشنطن بانها تمثل أكبر تهديد في العراق.
وقال الميجر جنرال جوزيف فيل قائد القوات الامريكية في بغداد للصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان من المرجح ان يكون تراجع العنف مؤقتا حيث ان المسلحين اوقفوا الهجمات لتقييم الموقف. وقال ان هجمات جيش المهدي تقلصت.واضاف "انهم يراقبوننا بعناية".
وأردف "هناك جو من الترقب في المدينة..توقعات اذا شئت ونعتقد انه ليس هناك ادنى شك في ان..العديد من هؤلاء المتطرفين يتوارون ويراقبون لمعرفة ما نفعله وكيف نفعله."
واضاف "هناك أجواء ترقب في أنحاء المدينة أو ان أردت (اجواء) توقع.. ونعتقد أنه لا شك في هذا.. الكثير من هؤلاء المتطرفين يبتعدون عن الانظار ويراقبون ليروا ماذا نفعل وكيف."
وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني امس الخميس انه يعتقد ان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمر بعض قادة ميليشيا جيش المهدي بمغادرة العراق.
وقال الجيش الامريكي ان مقتدى الصدر في ايران لكن مساعديه أصروا على انه في مدينة النجف الاشرف.
وقتلت القوات الامريكية والعراقية أو اعتقلت المئات من اعضاء جيش المهدي خلال الاشهر الماضية.
ويقول بعض المسؤولين الشيعة من خارج الحركة الصدرية ان الميليشيا تريد تجنب الدخول في معركة لحماية المكاسب السياسية التي حققها رجل الدين الشيعي الشاب. وهب جيش المهدي مرتين لمواجهة القوات الامريكية في عام 2004 بعد العام الذي اطاح فيه غزو بقيادة الولايات المتحدة بصدام حسين.
وفي شوارع بغداد تحرس القوات الامريكية والعراقية نقاط التفتيش وتفتش العربات بحثا عن اسلحة.وتهدف خطة بغداد الى تطهير أحياء المدينة من المسلحين والاسلحة ثم تأمينها في محاولة لكسر قوة الميليشيات الشيعية والمسلحين السنة. وينظر كثيرون اليها على انها الفرصة لاخيرة لتجنب اندلاع حرب شاملة بين الاغلبية الشيعية والسنة.
وقال الميجر الامريكي ستيفن لام وهو متحدث باسم القوات الامريكية مقره بغداد ان الهجوم يسير على ما يرام.واضاف "لن اقول انه كان هناك مستوى مرتفع من المقاومة. وأنا اقصد انه اذا نظرت الى ما حدث بالامس فقد صادفنا حوادث قليلة نسبيا لكن هذا الامر قد يتغير اليوم."
واضاف "من السابق لاوانه قول ما اذا كان هذا سينجح .. او يفشل. لكن حتى الان الجميع راضون."وتراجعت ايضا الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة سنية مثل القاعدة في الايام الماضية.
وفي الإطار ذاته قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أمس ان نحو ألف جندي أمريكي سيرسلون الى العراق قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر لذلك في إطار جهود الجيش المكثفة لوقف العنف الطائفي هناك.
وأضافت الوزارة ان هؤلاء الجنود وهم من الفرقة الثالثة مشاة المتمركزة في فورت ستيوارت بولاية جورجيا سيذهبون الى العراق في مارس اذار بدلا من يونيو حزيران وسيساعدون بمهام المخابرات والقيادة والتحكم .
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر الماضي انه سيرسل 21500 جندي إضافيين الى العراق في محاولة للمساعدة في إخماد هجمات المتمردين. وقال متحدث في فورت ستيوارت ان التعجيل بارسال هذه الوحدة جزء من هذه الجهود.
وأعلن هذا الانتشار المُبكر في الوقت الذي وافق فيه مجلس النواب الأمريكي على قرار رمزي غير مُلزم يعارض خطة بوش لإرسال مزيد من القوات الى العراق. ومن المتوقع ان يُصَوت مجلس الشيوخ يوم السبت على مااذا كان سيناقش قرار مجلس النواب.
وقال الجيش في البيان"سيبقى مستوى القوات الأمريكية في العراق معتمدا على الظروف ويحدد بناء على توصيات قادة القوات المسلحة في العراق وبالتشاور مع الحكومة العراقية."
وقال البنتاجون انه يوجد ما يقرب من 141 الف جندي أمريكي في العراق حاليا
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد