المعلم ومتكـي: التدخلات الخارجية حالـت دون حـل الأزمـة اللبـنانيـة
شدد وزيرا الخارجية الإيراني منوشهر متكي والسوري وليد المعلم، في طهران أمس، على ضرورة حل موضوع أزمة لبنان داخليا وبعيدا عن أي وصاية خارجية.
ودعا المعلم ومتكي، خلال مؤتمر صحافي في طهران، إلى أن يكون الحل في لبنان داخليا وشاملا، وباتفاق جميع الأطراف السياسية للخروج من الوضع الحالي، مذكرين بأنّ التدخلات الخارجية كانت من العوامل التي حالت دون حل الأزمة الرئاسية في لبنان.
وأشار الوزيران إلى أن وجهات النظر بين الجانبين كانت متفقة إزاء القضايا الإقليمية سواء بالنسبة للعراق أو لبنان أو فلسطين، حيث طالبا المجتمع الدولي بالتدخل لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين. واعتبرا أنّ «انعدام الأمن في العراق ناتج عن سياسة الاحتلال الخاطئة». وأعربا عن أملهما بتمهيد الأرضية لحل الأزمة واستتباب الأمن «من خلال تفويض الأمور للشعب والحكومة العراقية».
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للانسحاب من الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967 في مقابل السلام مع سوريا، أوضح المعلم انه لا يعلق على معلومات
صحافية، لكن موقف دمشق معلن، وهو المطالبة باستمرار بإحلال السلام العادل والشامل الذي يقوم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
ورأى المعلم أنه إذا كانت إسرائيل ملتزمة بالانسحاب إلى خط الرابع من حزيران، ولديها الإرادة لصنع السلام، فليس هناك ما يمنع من استئناف المفاوضات بشرط ألا تؤثر سلباً على المسار الفلسطيني، وألا تستخدم لتشديد الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور دمشق قريبا لافتتاح منتدى رجال الأعمال السوري التركي.
وحول فاعلية اجتماع دول جوار العراق الموسع في الكويت، قال المعلم إن هذه المؤتمرات هي للتضامن مع الشعب العراقي ومشاركته معاناته، ومنبر كي يعبر كل وفد عن رؤيته بكيفية تحقيق امن واستقرار العراق، معرباً عن اعتقاده بأنّ المسؤولية الأولى في تحقيق الأمن والاستقرار تقع على عاتق العراقيين أنفسهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد