المعلم:سورية تولي المصالحات الوطنية الأولوية وعبد اللهيان: نرفض مؤتمر الرياض
شددت دمشق على أهمية التزام المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بعملها في المجال الإنساني، مؤكدة الحرص على تلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين، على حين اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أن لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي وبين السوريين أنفسهم، وسط استمرار الانتقادات الموجهة لمؤتمر الرياض للمعارضة السياسية والمسلحة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس أن سورية تولي المصالحات الوطنية الأولوية في برامجها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، مشدداً على أهمية التزام المنظمات المعنية التابعة للأمم المتحدة بأطر عملها في المجال الإنساني وتقديم المساعدات.
ونقل المعلم لأوبراين والوفد المرافق، وفق بيان لوزارة الخارجية والمغتربين بثته وكالة «سانا» للأنباء، «حرص الحكومة السورية على تلبية الاحتياجات الأساسية لشعبها الصامد في معركته ضد الإرهاب».
من جانبه، قال أوبراين: إن زيارته تهدف إلى العمل من أرض الواقع ومتابعة جهود تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، معرباً عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية.
وكان المقداد اجتمع مع أوبراين حيث تمت مناقشة كل الجوانب المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وأكدا ضرورة التكامل بينهما في أداء هذه المهمة.
بدوره عبّر أوبراين خلال لقائه المحافظ طلال البرازي أمس، بعد زيارته لحي الوعر أول من أمس، عن حزنه على ضحايا تفجير حي الزهراء، مقدماً التعازي لكل أسر الشهداء، ومعتبراً أن لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي وبين السوريين أنفسهم.
ولفت أوبراين إلى أن الزيارة الثانية للوفد الأممي لحمص (وكانت الزيارة الأولى في آب عقب توليه منصبه) تظهر مزيداً من التعافي وعودة الأمان والاستقرار لمزيد من المناطق وهو أمر تدعمه منظمات الأمم المتحدة بكافة جوانبه.
من جانبه أكد البرازي ضرورة ضغط منظمات الأمم المتحدة على حكومتي تركيا والسعودية لوقف تهريب ودعم الإرهابيين، لافتاً إلى أن تنفيذ مراحل اتفاق الوعر يؤكد مصداقية الحكومة السورية ما يسهم في تعزيز الثقة عند كل الأطراف لنجاح بقية مراحل الاتفاق، وأشار إلى أن بداية العام القادم ستشهد البدء بخطط إعادة الإعمار والاستمرار بخطط عودة المهجرين لأحيائهم وقراهم في حمص.
في طهران أبلغ حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمس هاتفياً المبعوث الأممي إلى سورية دي ميستورا بحسب «سانا»، رفض إيران مؤتمر المعارضة السورية في الرياض وتشكيل وفد للمعارضة من قبل السعودية، في حين نقلت وكالة «الشرق الأوسط» المصرية عن عبد اللهيان تأكيده، خلال الاتصال، أن إعداد الوفد من جماعات المعارضة المتوقع التزامها بالعملية السياسية «يعتمد على المفاوضات بين جميع الأطراف المؤثرة، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة»، على حين ذكر دي ميستورا أن طهران تلعب دوراً مهماً في حل الأزمة السورية.
وفي السياق أكد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتز في حديث صحفي ضرورة محاربة الإرهاب في سورية والعراق وليبيا، والقضاء عليه بكل السبل، واعتبر أن ذلك سيحقق الأمن والأمان للقارة الأوروبية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني وفق ما نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض، «أمامنا اليوم بصيص أمل لحل دبلوماسي محتمل تؤيده إيطاليا، في سورية، ولكن من دون تغذية أوهام بإمكانية فعل ذلك من خلال حرب خاطفة، بل عبر عملية سياسية باتت وشيكة»، موضحاً أنه سيشارك في «الاجتماع الدولي الثالث في نيويورك، يوم الجمعة المقبل، والذي سيعلن بدء المفاوضات ثم وقف إطلاق النار».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد