المعلّم: واشنطن لا تريد قمة عربية في دمشق
اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم، أمس، ان الولايات المتحدة “ليست مرتاحة” لانعقاد القمة العربية في 29 و30 مارس/آذار في دمشق لأن عنوانها هو تفعيل التضامن العربي. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في دمشق “الواضح أن الولايات المتحدة ليست مرتاحة لعقد القمة في دمشق لان عنوان القمة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك”.
وأضاف “الموقف ليس مستغربا على السياسة الأمريكية التي تريد أن توسع نفوذها في المنطقة من خلال الخلاف العربي”. وقال “أول نجاح فجرته القمة أنها ستعقد في دمشق وفي موعدها رغم محاولات الابتزاز، ودمشق ستكون مستعدة لاستقبال القادة العرب الذين سيبذلون كل جهد لتحقيق التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك”. من جهته دعا لافروف الدول العربية إلى “عدم تفويت فرصة الاجتماع لبحث كل المواضيع والتوصل إلى حلول للمشاكل”.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع المعلم، ان “أنسب طريق لحل مشاكل المنطقة هي العمل العربي المشترك”. وشدد على أن الحوار بين اللبنانيين هو المفتاح للتوصل الى حل وسط لمصلحة اللبنانيين ولسوريا وروسيا.
وشدد أيضاً على “ضرورة اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
وكان لافروف عقد مع المعلم جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وأكد خلالها الجانبان أهمية هذه العلاقات وتطويرها باستمرار ورغبتهما في توسيع الشراكة والعمل المشترك. وتم بحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في فلسطين والعراق ولبنان.
وفيما يخص الوضع في لبنان شدد الجانبان على ضرورة توصل اللبنانيين إلى حل بأنفسهم ودعم مبادرة الجامعة العربية، كما تناول الحديث أيضا الوضع في العراق وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار فيه.
واستقبل الرئيس بشار الأسد لافروف وبحث معه الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود الروسية المبذولة لاستئناف عملية التسوية والعلاقات الثنائية المميزة بين روسيا وسوريا حيث تم التأكيد على استمرار الصداقة والتعاون على الصعد كافة. وأكد الأسد خلال اللقاء، وفقاً للوكالة السورية للأنباء “سانا”، دعم بلاده للجهود التي تبذل لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني ومساعدة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وفك الحصار.
وفي خطوة لم يعلن عنها سابقاً التقى الليلة قبل الماضية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش زيارته لدمشق، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل حيث بحثا في عملية التسوية والأوضاع في قطاع غزة، وجهود المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”. وأكد مصدر دبلوماسي روسي أن لافروف استمع لوجهة نظر “حماس”، وسينقلها للرئيس الفلسطيني عندما يلتقيه في رام الله. ودافع المصدر عن اللقاء، مؤكداً أنه يأتي في سياق طبيعي، لما لحماس من دور في المعادلة الفلسطينية، وكونها جزءا لا يتجزأ من الشرعية الفلسطينية المنتخبة.
يوسف كركوتي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد