المقاومة تتعهد بمواصلة القتال ما بقي الاحتلال في غزة

18-01-2009

المقاومة تتعهد بمواصلة القتال ما بقي الاحتلال في غزة

تعهدت المقاومة الفلسطينية بمواصلة القتال في قطاع غزة ما دامت قوات الاحتلال الإسرائيلية موجودة هناك، واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد إعلان فشل للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو ما أكدته بقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
 وقال ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان إنه إذا استمر وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة "فهذا باب واسع للمقاومة ضد قوات الاحتلال".

واعتبر حمدان خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي أعلن فيه وقفا أحاديا لإطلاق النار "إعلانا للخيبة الثانية بعد خيبته في لبنان عام 2006"، مضيفا أن أولمرت "بدأ حكمه بخيبة وأنهاه بخيبة أخرى".
وأكد أن الحرب "المجنونة" لم تحقق أي إنجاز، مستشهدا بعدم قدرة إسرائيل على تحديد مصير جنديها الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد يؤكد "خيبة" أولمرت، موضحة أنها قصفت بلدة أوفكيم الإسرائيلية بثلاثة صواريخ من نوع غراد عقب إعلان إسرائيل قرارها.

وقال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم إن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يعني إنهاء العدوان الإسرائيلي ولا ينهي الحصار، وأشار إلى أن هذه الأمور تمثل أعمال حرب وبالتالي فهذا لا يعني انتهاء المقاومة.

وأضاف أن الحركة لن تقبل بوجود أي جندي واحد على أرض غزة مهما كلفها ذلك من ثمن وأن "على العدو الصهيوني أن يوقف عدوانه وينسحب من قطاع غزة بشكل كامل ويفك الحصار ويفتح المعابر".
 ووصف القرار الإسرائيلي بأنه محاولة لاستباق الجهود المصرية وأي جهود أخرى تسعى لتحقيق انسحاب القوات المحتلة وإنهاء الحصار ووقف إطلاق النار.
   أما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح فاعتبر أن قرار إسرائيل دليلا على فشلها، وقال إنه "إذا كان الهدف من العدوان هو تدمير الواقع السياسي لحماس كقوة وتنظيم فقد فشل فحكومة حماس في غزة هي الشرعية".
 وتعليقا على ادعاء أولمرت تدمير البنية الأساسية لحماس، قال إن "البنية الأساسية للمقاومة هي الإنسان الفلسطيني المتمرس على أرضه".

وذكر أن قرار إسرائيل يعد "دليلا واضحا على عجز العالم أمام غطرسة إسرائيل لكن المقاومة صمدت، ولو كان يستطيع توقيع اتقاق بشروطه لفعل لأننا رفضنا الرضوخ لشروطه".
وأكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد دليل على عجز الاحتلال في تحقيق انتصارات في غزة.
 وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أبو يوسف سعيد إن المقاومة الفلسطينية ليس لها شأن بوقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل من جانب واحد وإنها ستواصل حمل السلاح.
 وأوضح أن إسرائيل فشلت في منع المقاومة في قطاع غزة من إطلاق الصواريخ ولم تنجح في تحرير الجندي الإسرائيلي الذي خطفته حماس.

وقال المتحدث باسم ألوية صلاح الدين التابعة للجان المقاومة أبو مجاهد من غزة إن المقاومة ستقاتل كل من سيعتدي على الشعب الفلسطيني سواء كان هناك وقف لإطلاق النار أو لم يكن.
 وأكد أن "المقاومة طليقة اليد، ولن تتخلى عن سلاحها وأن المقاتلين يتربصون بقوات الاحتلال في كل مكان جاهزين لمواجهتهم"، وحمل قوات الاحتلال مسؤولية ما ارتكبته وترتكبه من جرائم.

واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية ماهر الطاهر خطاب أولمرت خطاب هزيمة، مؤكدا "ضرورة البناء على ما حققته المقاومة من انتصار".
 من جهته قال المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه على إسرائيل أن تسحب قواتها من قطاع غزة بعد إعلانها عن وقف العمليات من جانب واحد، وإن هذا الإعلان ينبغي أن يعقبه التوصل إلى تهدئة شاملة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...