الناطق باسم «العليا للمفاوضات» : المعارضة لا تملك قراراً وطنياً
يجري مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم مباحثات مع فريق التفاوض الإيراني إلى اجتماعات «أستانا» بشأن سورية، وذلك بعد وصوله إلى طهران أمس للقاء قادة إيرانيين على رأسهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومعاونه في الشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، في وقت أقرت «الهيئة العليا للمفاوضات»، أن المعارضة «لم تعد تملك قراراً سورياً وطنياً».
وأوضح مصدر في الخارجية الإيرانية، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن دي ميستورا سيصل إلى طهران مساء الأحد، وسيلتقي اليوم بوزير الخارجية الإيراني، ومعاونه في الشؤون العربية والإفريقية.
وأضاف المصدر: إن دي ميستورا سيجتمع أيضاً مع فريق التفاوض الإيراني في اجتماعات العاصمة الكازاخستانية، أستانا بشأن سورية.
ومن المقرر أن تجري الجولة السادسة من اجتماع أستانا منتصف اليول المقبل بعد أن أقيمت الجولة الـ5 في الشهر الماضي، حيث ناقش المشاركون فيها الوضع حول مناطق تخفيف التصعيد في سورية، التي تم الاتفاق على إنشائها خلال الجولات الماضية.
في الأثناء، أقر المتحدث باسم «العليا للمفاوضات»، منذر ماخوس، أن المعارضة «لم تعد تملك قراراً سورياً وطنياً»، في ظل كل هذا التداخل الدولي والإقليمي في الأزمة السورية، على حين أن المعارضة في الحقيقة لم تكن يوماً تملك قراراً مستقلاً، وكانت رهينة لمن يدفع لها رواتبها ويديرها لتحقيق أجنداته، حسبما نقلت عنه صحيفة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة.
وفي محاولة لتبرير دعوات السعودية المتكررة لأزلامها في «العليا للمفاوضات» لضرورة وضع تصور ورؤية جديدة لحل الأزمة السورية بما يناسب الواقع الحالي، بأن «المتغيرات الدولية باتت تفرض على الدول الإقليمية الأخذ بالحسبان ما تغير على الأرض في سورية».
إلى ذلك اعتبر الأمين العام للائتلاف المعارض المتهالك، نذير الحكيم، أن «إستراتيجية الائتلاف تتمثل في تمكين الحكومة المؤقتة من تنفيذ المشاريع الخدمية والسياسات العامة التي تم وضعها تحضيراً للمرحلة الانتقالية التي ستلي الحل السياسي دون (الرئيس) بشار الأسد».
وطالب الحكيم الذي يلهث «ائتلافه» للحصول على رواتب بعد أن تم إيقاف رواتبه من قطر الشهر الحالي، خلال لقائه السفير الأسترالي في أنقرة، مارك إينز براون، «جميع دول أصدقاء الشعب السوري بمن فيهم أستراليا دعم مفاوضات جنيف للوصول لحل سياسي لا يكون (للرئيس) بشار الأسد ورموزه دور فيها»، فيما يبدو أن «الحكيم» غافل عن التحولات السياسية الغربية الكبيرة تجاه سورية، ومتغافل عن نصائح سيده السعودي بضرورة البحث عن رؤية جديدة للحل في سورية بعد إخفاق اجتماع الرياض الأخير لمنصات المعارضة الثلاث (القاهرة، موسكو، الرياض).
وفي هذا السياق، استدرك الحكيم، وعبر عن حرص «الائتلاف» لتقديم «الدعم الكامل» لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» من خلال وفدها المفاوض والفريق اللوجستي، بما يساعدها للنجاح بمهامها وتوحيد صفوف المعارضة ضمن وفد واحد، على حد تعبيره.
من جانبه أكد السفير الأسترالي، الذي ترضخ بلاده تحت الرغبة الأميركية فيما يخص الملف السوري، على دعم بلاده لحقوق الشعب السوري، وحرص بلاده على إيجاد حل سياسي شامل من خلال المفاوضات التي تجري.
إضافة تعليق جديد