النجار: 5 أطفال قتلهم مسلحو حلب بإطلاق النار على رؤوسهم

أعلن المحامي العام الأول بحلب فاضل النجار أنه من بين الجثث الـ20 التي تم اكتشافها أمس الاول 5 أطفال أعمارهم تراوحت بين 3 إلى 11 سنة تمت تصفيتهم بطلقات نارية في الرأس مضيفاً: إنه من بين الجثث أربع نساء وبقية الجثث من الذكور معظمهم شباب.
وبين النجار أن الجثث المشار إليها كانوا أسرى عند المسلحين والمعلومات تشير إلى أنهم تمت تصفيتهم منذ 10 أيام وحاليا يتم التحقق لمعرفة الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة، مبيناً أن جميع الجثث ظاهرة المعالم إلا أنها مجهولة الهوية وأن إحدى النساء المقتولات لديها أوراق مكتوب عليها أرقام هواتف سيتم التواصل معها.
وبين النجار أنه تم تكليف مجموعة من قضاة التحقيق لمعرفة كيف تمت تصفية هؤلاء الأشخاص ومعرفة هوياتهم للتواصل مع أهاليهم لتسليمهم الجثامين، مؤكداً أنه يحق للأهالي تحريك الادعاء الشخصي بحق من ارتكب هذه الجرائم. وكشف النجار أن القضاة الجزائيين يكشفون على كل منطقة في الأحياء الشرقية لاكتشاف الجثث الموجودة فيها، لافتاً إلى أنه ليلة أول من أمس كان القضاة في حي الشعار للكشف عليه وتم اكتشاف جثة مجهولة الهوية. وأكد النجار أنه تم توزيع القضاة الجزائيين على فترات باعتبار أن هناك ضغطاً كبيراً على عدلية حلب خلال الأيام القادمة، كاشفاً أن هناك أهالي من الأحياء الشرقية قدموا شكاوى إلى العدلية بحق أشخاص تسببوا لهم بالأذى وأن عدد الشكاوى المقدمة إلى ازدياد.
وأعلن النجار أنه تم إطلاق نحو ثلاث دفعات خلال اليومين الماضيين من الذين سلموا أنفسهم تقدر كل دفعة بـ20 شخص مبيناً أنه خلال تسليم أنفسهم تم تطبيق مرسوم العفو الذي نص على العفو عن كل من حمل السلاح وسلم نفسه للدولة لتسوية وضعه. وأكد النجار أن القضاء طبق مرسوم العفو على كل من سلم نفسه ولو كان حاملاً للسلاح، ومعتبرا أن هذه مكرمة من الدولة التي تعتبر الأب الحاضن لكل مواطن يرغب في أن يعود إلى حضن الوطن والدليل مرسوم العفو الذي صدر أخيراً. وبين النجار أنه تم إطلاق سراح نحو 15 شخصاً أوقفوا بتهم تشابه الأسماء إلا أنه بعد التأكد من هويتهم تمت تسوية وضعهم، لافتاً إلى أن العدلية تعمل على مدار 24 ساعة لاستقبال المواطنين سواء الذين يرغبون في تسوية أوضاعهم أم الذين يرغبون في تقديم شكاوى بحق من تسبب لهم بالأذى والضرر. وأضاف النجار: إنه لم يتم تحريك الادعاء الشخصي بحق الذين سلموا أنفسهم باعتبار أن هناك مرسوم عفو صادراً من رئيس الجمهورية وبالتالي فإن أي شخص يسلم نفسه يطبق عليه المرسوم المشار إليه. وفي السياق أكد النجار أن معظم القضاة على رأس عملهم ولا يوجد أي قاض من الأحياء الشرقية، لافتاً إلى أنه تم اغتيال قاض واحد من تلك المناطق منذ بداية الأحداث وهناك قاعة سميت باسمه في وزارة العدل، مشيراً إلى أنه بعد تلك الحادثة لم يدخل أي قاض إلى الأحياء الشرقية. وأكد النجار أن القضاة الجزائيين على قدر كامل من المسؤولية في إنجاز مهامهم ولاسيما في هذه الأيام حتى إنهم حاضرون في العدلية بشكل دائم لاستقبال المواطنين معتبرا أن القضاء له دور كبير في استرجاع حقوق المواطنين وخصوصاً أهالي الأحياء الشرقية.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن