الوفد السوري يؤكد استعداد دمشق لتنفيذ الاتفاق الروسي الأميركي
شهدت أروقة الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في اليومين الماضيين نشاطا دبلوماسياً مكثفا للوفد الحكومي الرسمي السوري، الذي عقد العديد من الاجتماعات مع وفود دول عربية وأجنبية تناولت الأوضاع في البلاد وآخر ما آلت إليه.
وفي التفاصيل، فقد التقى رئيس الوفد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وعرض المعلم خلال اللقاء حسب وكالة «سانا» للأنباء الأوضاع الميدانية، مؤكداً أن الجيش العربي السوري التزم بشروط وقف الأعمال القتالية في حين تم تسجيل 300 خرق من المسلحين خلال سبعة أيام، في حين اعتبر الجعفري أن البلدين يواجهان الإرهاب ذاته.
وأكد الجانبان تصميمهما على محاربة الإرهاب والقضاء عليه وعلى أن التنسيق جار بين البلدين في هذا المجال.
إلى ذلك بين المعلم خلال لقائه وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي موقف سورية تجاه المزاعم الأميركية بأن استهداف الموقع العسكري في دير الزور «مجرد خطأ»، في حين عرض بن علوي ما يقوم به من اتصالات بشأن الأزمة في سورية موضحاً أنه أكد خلالها على أهمية وجود وفد موحد يمثل «المعارضة» وعلى استئناف الحوار السوري السوري لإنهاء الأزمة.
وعقد المعلم لقاء مع وزير خارجية قبرص إيوانس كاسوليديس حيث أكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة محاربة كل الجماعات التي تحمل الفكر الإرهابي مثل «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» وغيرهما وليس فقط تنظيم «داعش» الإرهابي كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحث المعلم أيضاً في لقاء مع وزير الخارجية الأرميني إدوارد نالبنديان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها واتفقا على ضرورة استمرار المشاورات والتنسيق بين البلدين كما أكدا أهمية مواصلة الجهود والتعاون في محاربة الإرهاب.
وكان المعلم التقى في وقت سابق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول الحديث وفق «سانا» التطورات الأخيرة للأوضاع في سورية حيث أشاد المعلم بالدعم الروسي وبالتشاور المستمر بين قيادتي البلدين وكان اللقاء إيجابياً وبناء.
من جهته أكد لافروف أن روسيا تتمسك بأولوية فصل «المعارضة» عن «جبهة النصرة» الإرهابية قبل المضي قدما في بحث أي خطوات مقبلة مع الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أكد استعداد دمشق لتنفيذ الاتفاقية بين موسكو وواشنطن حول الهدنة في سورية.
وقالت الوزارة وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن المعلم، خلال لقاء جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، «أكد موافقة الحكومة السورية على الاتفاقيات الروسية الأميركية واستعدادها لتنفيذها».
وأعرب المعلم في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اللقاء، عن شكره للقيادة الروسية على العملية التي أطلقتها في سورية منذ عام، قائلاً: «إنها عملية مهمة جداً في مجال محاربة الإرهاب ونقدر مشاركة روسيا فيها، ونشكر روسيا قيادة وشعبا» وفق ما ذكر الموقع. وأضاف المعلم: «كالعادة، تم التوصل إلى نتائج جيدة جدا. نحن، ودولتانا أصدقاء، وعلاقاتنا تقوم على أسس متينة».
كما التقى المعلم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي وبحث معه تطورات الأوضاع الميدانية مؤكداً تمسك سورية بأولوية محاربة الإرهاب. وتناول اللقاء آفاق التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره، وفق «سانا». بدوره أشار الوزير البيلاروسي إلى مواصلة دعم سورية والتنسيق معها في مختلف المجالات.
كما أكد المعلم خلال لقائه وزير خارجية السودان ابراهيم غندور التزام سورية بأي مبادرة جدية لتسوية الأزمة فيها موضحاً أنه لا يمكن التوصل إلى نتائج دون وجود إرادة دولية وإقليمية لدعم الحل السياسي وإيقاف الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين.
حضر اللقاءات كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس.
وكان المعلم التقى الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول الحديث الوضع في فلسطين حيث أكد عباس وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب العربي السوري ودعمه في نضاله ضد الإرهاب وضرورة العمل على تجفيف منابعه.
كما شرح عباس التحركات الجارية لطمس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف الإقليمية والدولية للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما التقى المعلم وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك وبحث معه التطورات الأخيرة للأوضاع في سورية.
وأشار المعلم إلى أن الجميع يتحدثون عن إنهاء معاناة الشعب السوري ولكن لا أحد يتطرق للأسباب الحقيقية لهذه المعاناة وهي الإرهاب واستمرار دعم الدول المعروفة للتنظيمات الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب.
وتناول الجانبان أهمية التعاون الدولي في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والسلام إلى سورية والعمل على مواصلة التنسيق في إطار المساعدات الإنسانية التي تقدمها جمهورية التشيك إلى سورية.
وشدد وزير خارجية التشيك على أن هدف التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية مسؤولية الجميع معربا عن اهتمام الجانب التشيكي المشاركة في إعادة إعمار سورية.
كما بحث المعلم خلال لقائه وزير خارجية كازاخستان ارلان ادريسوف الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها وضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.
واتفق الجانبان على ضرورة متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين لدرء مخاطر انتشار الإرهاب على الساحة الدولية.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد