الوهابية: تجنيد الإرهابيين واختراق الولايات المتحدة
الجمل- ترجمة وتحرير عاصم مظلوم:
(شهادة البروفيسور مايكل والر: بروفيسور في الاتصالات الدولية، معهد السياسات العالمية)
في هذ المقال سنعرض حقائق عن الوهابية وحزب الإخوان الذين يدعيا اتباع السنة النبوية الشريفة فيما هما في الواقع أبعد ما يكون عنها. كما سنعرض شهادة بروفيسور من معهد السياسات الدولية اللجنة الفرعية للإرهاب، التكنولوجيا والأمن القومي التابعة للجنة القضائية التابعة لمجلس النواب حول اختراق الولايات المتحدة عبر نظامي السجون والجيش كقاعدة للعمل.
يتم اختراق أمريكا وبناء شبكات دعم الإرهاب عبر نظام السجون الفدرالي عبر الاستفادة من الفساد في مصلحة السجون ضمن حملة أجنبية كبرى. إن معضلة تجنيد وتنظيم المتطرفين عقائديا في نظام السجون والقوات المسلحة هي مشكلة حقيقية واقعة منذ قرون، استفاد منها ستالين وهتلر وغيرهما، حتى أن خلية وهابية تمكنت من العمل داخل معتقل غوانتنامو. تتمحور منهجية العمل حول:
- قيام حكومات وحركات أجنبية بتمويل نشر التطرف والإسلام السياسي ضمن مؤسسة القوات المسلحة والسجون الأمريكية.
- دعم وترويج أفكار معادية للتسامح والتشجيع على الكراهية.
- قيام أعضاء الحركة بشكل مباشر أو غير مباشر بتوفير التدريب، التمويل، الدعم وتحريك الإرهابيين وتوجيههم.
- إنشاء شبكات دعم ضمن المجتمع المدني في الداخل والخارج تقوم بجمع التبرعات، توفير التبرعات العينية، الدعم اللوجستي، الدعاية، والمساعدة القانونية عند التعرض للاعتقال أو السجن، إضافة إلى ممارسة الضغط السياسي على صناع القرار ممن يتولون مسائل مكافحة الإرهاب.
- فيام أتباع الحركة الإسلامية باستغلال دور العبادة كإحدى الوسائل المتعددة للتجنيد والاحتراق والتدريب والعمل.
لنفهم المسألة علينا أن نعترف بوجود مشكلة داخل العالم الاسلامي، فمعظم المسلمين يشتكون من قيام الحركات المتطرفة باختراق المساجد والمجتمعات والسيطرة عليها، تلك الحركات تستغل الدين في السياسة وتسعى لاستغلاله في إطار الحروب السياسية حتى داخل الولايات المتحدة.
أظهرت الأبحاث أن أكثر المشاكل خبثا وضررا هي تلك الناتجة عن "قادة" إسلاميين ظهروا من العدم، مرتبطون بمنظمات أصولية إرهابية عالمية، وأولها الحركة الوهابية التي تقدم النسبة الأكبر من التمويل ويليها الإخوان المسلمين. تقوم الحركة الوهابية بشن حروبها السياسية عبر عدة وسائل منها الدعوة الدينية، والهدف الاستراتيجي من ذلك له شقان، الهيمنة على الصوت الاسلامي حول العالم، والضغط والسيطرة على المؤسسات المدنية والسياسية حول العالم عبر الاختراق والضغوط السياسية الشديدة والعنف. خير الأدلة على ذلك ما نراه في باكستان ومصر، أوروبا، تركيا، أجزاء من أفريقيا وفي الولايات المتحدة أيضا.
دور العبادة - اللوبي الوهابي والإخوان المسلمين في أمريكا
تعتمد الموافقة على تأسيس جامع في أي قسم من أقسام الجيش الأمريكي على نقطتين، أولا يجب أن يتم القائمون على الجامع دراسة الشريعة، وثانيا يجب أن ينالوا موافقة هيئة شرعية معتمدة، وقد بينت التحقيقات أن معظم نلك الهيئات في أمريكا لها روابط مع منظمات إرهابية ومنها معهد العلوم الإسلامية والاجتماعية الأمريكي الذي قامت المياحث الفدرالية بمداهمة مقره بسبب احتمال تورطه في عمليات غسيل أموال التهرب من الضرائب وعلاقته بتنظيمات إرهابية منها القاعدة وأسامة بن لادن.
تقوم The Islamic Society of North America (ISNA) بتوفير كتب لحوالي 1100 مسجد من 1500-2500 مسجد موجود في أمريكا الشمالية، وهي تقيم وتمنح شهادات لأئمة وهابية وهي الجهة المعتمدة الرئيسية للمصادقة على دور العبادة في الجيش الأمريكي، فيما تقوم مؤسسة تابعة لها بإدارة معظم مساحد الولايات المتحدة، وتلك المؤسسة تمول بناء، وتمتلك أو تتعهد بناء المساجد ويعتقد أنها تملك 50-79 بالمثة من مساحد قارة أمريكا الشمالية.
إن أساس معضلة دور العبادة في الجيش الأمريكي هو عضو من تنظيم الإخوان المسلمين المرتبط بالحركة الوهابية، وحركة الإخوان المسلمين هي حركة عالمية تأسست عام 1928 وتسعى للتخلص من البلدان بحدودها الجغرافية وترفض فكرة البلدان وتعادي العلمانية بكافة أشكالها، وتعمل على تأسيس دولة إسلامية كبرى تحكمها الشريعة، في بداياتها كانت ألد عدو للعلمانية، لكنها في الأعوام الماضية تخلت ظاهريا عن ذلك العداء وعن العنف، بحسب صحيفة الأهرام المصرية. تتبع الحركة الآن أسلوب الهيمنة على الأحزاب السياسية والاتحادات والنقابات. تحولت الحركة إلى جزء من الحركة الوهابية بعد اغتيال الرئيس السادات وقيام السعودية بتوفير الملاذ والتمويل لها بزعامة أيمن الظواهري، فيما قام لاحقا عبد عضو الإخوان الرحمن العمودي، وهو يمني هاجر من أريتريا، بتأسيس مجلس المسلمين الأمريكيين في واشنطن ودخل لاحقا السجن بتهم تتعلق بالإرهاب بعد أن أوقفته السلطات البريطانية وهو يحاول تهريب 340 ألف دولار إلى سوريا، والتهم تنوعت من تلقي أموال بشكل غير قانوني، تزوير جواز السفر والاحتيال على قوانين الهجرة وتضمنت تلقيه أموالا من ليبيا. حضر العمودي في أوائل عام 2001 في بيروت مؤتمرا لقادة الحركات الإرهابية ومن ضمنها القاعدة.
تجنيد السعودية لعناصر من الجيش الأمريكي
تيقظ دائم في جهاز مكافحة التجسس الأمريكي لرصد عمليات تجنيد عناصر من الجيش الأمريكي من قبل أجهزة مخابرات أجنبية، لكنه أيضا كان غافلا عن احتمال تجنيد ضباط أمريكيين بيد متطرفين وهابيين تابعين لشبكات الإرهاب العالمية، وأفضل مثال على ذلك قضية بلال فيليبس وهو شيوعي جامايكي سابق تحول إلى عميل سعودي فاعل. قام سلاح الجو السعودي رسميا بمنح بلال لقب داعية بعد إرساله إلى الدراسة في السعودية، بدوره قام بلال بتجنيد محمد قطب الذي وضع نظرية الثورة الإسلامية وقام بتدريس أسامة بن لادن.
أهمية التحويل الديني عند الإرهابيين
من أهم الوسائل التي تتبعها الجماعات الإرهابية هي تحويل غير المسلمين إلى الإسلام، الأمريكيين والأوروبيين من أصول غير إسلامية يتمتعون بخاصية عدم إثارة شبهات أجهزة مكافحة الإرهاب، وهم يعرفون مجتمعاتهم أفضل بكثير من أي وافد جديد، كما أنهم يندمجون جيدا في مجتمعاتهم، ويحملون جوازات سفر غربية. يقول مدير المركز الوطني للأبحاث العلمية في باريس أن شباب الطبقة الوسطى في المدن معارضون لحكومات بلدانهم، واعتناق الإسلام بالنسبة لهم هي الطريقة المثلى لتحدي أنظمتها.
يشكل هؤلاء الأشخاص وسيلة مفيدة لتنظيم القاعدة واستراتيجيته الجديدة التي تقوم على "تدريب المدربين"، وهي استراتيجية تلجأ إليه القاعدة لتصدير الإرهاب للبلدان الأخرى.
هيمنة التطرف الإسلامي على التجنيد في السجون
الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومعظهات مرتبطة بالحركة الوهابية السعودية، متورطة حسب رأي الحكومة الأمريكية بتمويل العمليات الإرهابية والهيمنة على التجنيد في السجون، فهي تسعى لتشكل كادر متطرف من أصحاب السوابق القادرين على تقويض الجهود الأمريكية المبذولة لكبح جماحها. تقدر نسبة السجناء المسلمين في الولايات المتحدة بحوالي 15-20% من عدد السجناء معظمهم من السود مع نسبة قليلة من العرق اللاتيني، ويبدو أن أئمة المساجد في السجون الأمريكية هم من المتشددين. تعتبر السجون الأمريكية من أهم ساحات التجنيد عند القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى كونها تضم سجناء أدينوا بجرائم عنيفة ولا ولاء عندهم للولايات المتحدة، ومعظم السجناء يتلهفون لمعرفة أساليب تمكنهم من مهاجمة مؤسسات الدولة.
تقوم السعودية بصرف مبالغ ضخمة عبر قسم الشؤون الإسلامية في سفارتها في واشنطن لتمويل تلك الحملات، وإرسال مواد وأفلام "دينية" إلى السجون!
الجمل: قسم الترجمة
إضافة تعليق جديد